أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-06-2015
3212
التاريخ: 8-2-2018
3500
التاريخ: 24-06-2015
3560
التاريخ: 22-2-2018
3244
|
هو أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أبي عاصم اللؤلؤيّ، ولد في القيروان، سنة 272(885-886 م) . و كان اللؤلؤيّ كثير الملازمة لأبي محمّد المكفوف النحويّ (ت 308) كثير الأخذ عنه. مات كهلا سنة 318(930 م) .
كان اللؤلؤيّ من نحاة القيروان و من العلماء النقّاد في اللّغة و النحو و الحفظ و المقدرة في شرح دواوين العرب. و كان شاعرا مجيدا سهل القول للشعر كثير الطبع على أشعار القدماء. و لم يمدح أحدا تكسّبا، إذ كان أبوه موسرا (الوافي بالوفيات6:198) . ثم إنّه، في آخر عمره، ترك الشعر و توفّر على الحديث و الفقه. و كان مؤلّفا له كتاب الضاد و الظاء.
مختارات من شعره:
- قال أحمد بن إبراهيم اللؤلؤيّ في النسيب، و على شعره هذا نفحة من نفس امرئ القيس:
أ يا طلل الحيّ الذين تحمّلوا... بوادي الغضا، كيف الأحبّة و الحالُ (1)
و كيف قضيب البان و القمر الذي... بوجنته ماء الملاحة سيّال (2)
كأن لم تدرْ ما بيننا ذهبيّة... عبيريّة الأنفاس عذراء سلسال (3)
و لم أتوسّد ناعما بطن كفّه... و لم يحو جسمينا مع الليل سربال (4)
فبانت به عنّي و لم أدر بغتة... طوارق هذا البين، و البين قتّال (5)
فلمّا استقلّت ظعنهم و حدوجهم... دعوت، و دمع العين في الخدّ هطّال (6)
سقيت نجيع السمّ إن كان ذا الذي... تحدّثه الواشون عنّي كما قالوا (7)
- و له من النسيب الرقيق أيضا:
لا تقتل الصبَّ فما حلّ لكْ... يا مالكا أسرف في ما ملكْ
______________________
1) الطلل: أثر الخيمة بعد تقويضها. تحمّلوا: رحلوا. وادي الغضا في الحجاز (و هو يستعمل رمزا عن مسكن الأحبّة) .
2) قضيب البان: كناية عن القامة الرشيقة (المرأة الجميلة) . و في رواية: يختال مكان سيّال.
3) ذهبية: خمر. عبيرية: طيّبة الرائحة. عذراء (من وعاء للخمر فتح لأوّل مرّة) . سلسل و سلسال: باردة سلسة المجرى في الحلق.
4) سربال: كساء طويل (جمعنا الليل في لباس واحد: قريبا بعضنا من بعض) .
5) بان: ابتعد. البين: البعاد. الطارقة: الحادث المفاجئ.
6) الظعن: الحمولة (الناقة) تسافر عليها امرأة. الحدج: (شبه بيت تحمله الإبل. استقلّ الظعن: رحلوا.
7) في الأصل: نجيع (دم) و هو خطأ. اقرأ: نقيع (ناقع، منقوع) مركّز، شديد (سمّ قاتل بسرعة) و في الوافي بالوفيات (6:199) : حرمت مناي منك إن كان ذا الذي تقوّله الواشون عنّي كما قالوا. هذا البيت الأخير تضمين للقاضي عبد اللّه بن محمّد الحلنجي ابن أخت علويّة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|