أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015
2592
التاريخ: 13-08-2015
1951
التاريخ: 30-9-2019
3857
التاريخ: 12-08-2015
2499
|
هو أمين الدولة أبو الحسن هبة اللّه بن أبي العلاء صاعد بن إبراهيم بن التلميذ، نسبة إلى جدّه لأمّه.
ولد أمين الدولة بن التلميذ سنة 466 ه (1074 م) في بغداد. و لمّا شب درس الطبّ فبرع فيه ثم تطوّف في بلاد العجم يطبّب الأمراء سنين كثيرة إلى ما بعد سنة 510 ه (1116 م) . ثم إنه عاد إلى بغداد فعلت فيها منزلته حتّى أصبح ساعور البيماريستان العضديّ (1)، كما أصبح أيضا مقدّم النساطرة من النصارى و قسيسهم. ثم فوّضت إليه رئاسة الطبّ في بغداد و امتحان الاطبّاء.
و كانت وفاة أمين الدولة بن التلميذ في 28 ربيع الأوّل من سنة 560 ه (أوائل 1165 م) .
كان أمين الدولة بن التلميذ بارعا في الطبّ محبّا للموسيقى و أهلها «عارفا بالفارسية و اليونانية و السريانية متضلّعا بالعربية» (معجم الأدباء 19:276) ، كما كان متفنّنا في علوم كثيرة حكيما أديبا و شاعرا؛ و نثره أجود من شعره. و مع أن شعره قليل الرونق فإنه حسن المعاني يدور أكثره في البيتين و الثلاثة على نكات من الكنايات النحوية و الطبّيّة و الفلكية و التاريخية. و له أيضا وصف حسن و رثاء. و لأمين الدولة كتب منها: الاقراباذين (أسماء الأدوية و خصائصها) -اختيار كتاب الحاوي للرازي-اختيار كتاب مسكويه للأشربة-اختصار شرح جالينوس لكتاب الفصول لأبقراط-شرح مسائل حنين بن اسحاق على جهة التعليق-شرح أحاديث نبوية تشتمل على طب- كناش (2) مختصر الحواشي على كتاب القانون للرئيس ابن سينا-الحواشي على كتاب المائة للمسيحي (3) - مقالة في الفصد.
مختارات من آثاره:
- كان أوحد الزمان أبو البركات هبة اللّه بن ملكا طبيبا يهوديّا ينافس ابن
التلميذ فلا يصل إليه، فوشى أوحد الزمان بابن التلميذ وشاية ظهر أمرها، (عرفت، انكشفت) فأعرض ابن التلميذ عنه و لكن قال فيه:
لنا صديق يهوديّ حماقته... اذا تكلّم تبدو فيه من فيه (4)
يتيه، و الكلب أعلى منه منزلة... كأنه بعد لم يخرج من التيه (5)
- و لابن التلميذ شعر حسن في عدد من الأغراض الوجدانية و الحكميّة:
حبّي سعيدا جوهر ثابت... و حبّه لي عرض زائل (6)
به جهاتي الستّ مشغولة... و هو إلى غيري بها مائل
- إذا وجد الشيخ في نفسه ... نشاطا فذلك موت خفي
أ لست ترى أنّ ضوء السراج... له لهب قبل أن ينطفي
- قالوا: فلان قد وزر... فقلت: كَلاّ ، لا وَزَرَ (7)
و اللّه، لو حكّمت فيـ...ـه جعلته يرعى البقر
قد قلت للشيخ الجليـ...ـل الأريحيّ أبي الظفر
ذكّر، فلان الدين بي ... قال المؤنّث لا يذكّر(8)
- لا تحقّرنّ عدوّا لان جانبه... و لو يكون قليل البطش و الجلد
فللذّبابة في الجرح الممدّ (9) يد... تنال ما قصّرت عنه يد الأسد
- كلّ نار للشوق تضرم بالهجر... و ناري تشبّ عند الوصال
فإذا الصدّ راعني سكن الوجد... و لم يخطر الغرام ببالي
- كتب أمين الدولة بن التلميذ إلى ابنه رضيّ الدولة أبي نصر رسالة منها:
الفت ذهنك عن هذه الترّهات إلى تحصيل مفهوم تتميّز به، و خذ نفسك من الطريقة بما كنت قد كرّرت تنبيهك عليه و إرشادك إليه. و اغتنم الإمكان و اعرف قيمته و اشتغل بشكر اللّه تعالى عليه، و فز بحظّ نفيس من العلم تثق من نفسك بأنّك عقلته و ملكته لا قرأته و رويته. . . . . و أعوذ باللّه أن ترضى لنفسك إلاّ بما يليق بمثلك أن يتسامى إليه بعلوّ همّته. . . . .
و مما قد كرّرت عليك الوصاية به: أن تحرص على ألاّ تقول شيئا لا يكون مهذّبا في لفظه و معناه و يتعيّن عليك إيراده؛ و أن تصرف معظم حرصك إلى أن تسمع ما يفيدك لا ما يلهيك ممّا يلذّ للأغمار و أهل الجهالة.
___________________
1) الساعور: مقدم النصارى في معرفة الطب. البيمارستان: المستشفى. العضدي: نسبة الى عضد الدولة ابن بويه، و كان المستشفى العضدي كبيرا عظيما راقيا.
2) الكناش: مجموع، جزء من كتاب في الطب.
3) هو أبو سهل عيسى بن يحيى المسيحي الجرجاني (نحو 360-401 ه) طبيب بارع جيد التصنيف فصيح العبارة، قيل كان معلما لابن سينا (ت 428 ه) . و لأبي سهل كتاب المائة في الطب و هو من أجود الكتب و أشهرها (طبقات الاطباء 1:327-328؛ الأعلام للزركلي 5:297) .
4) حماقته تبدو فيه (اذا تكلم) من فيه (من فمه) .
5) التيه: صحراء التيه (في شبه جزيرة سيناء) اشارة الى ان المهجو لا يزال من اليهود القدماء الذي كانوا مع موسى تائهين في شبه جزيرة سيناء.
6) الجوهر (حقيقة الاشياء) و العرض (صفاتها الظاهرة) . المشغول لا يشغل الخ من تعابير المتكلمين و الفلاسفة.
7) وزر: أصبح وزيرا. «كَلاّ?، لا? وَزَرَ» (آية في سورة القيامة-75:11) معناها: لا ملجأ يوم القيامة لأحد، فكل انسان سيحاسبه اللّه على ما عمل في هذه الدنيا.
8) ذكر فلانا بي: اذكرني عنده، الفت نظره الي. المؤنث لا يذكر: لا يعامل معاملة الذكر.
9) الجرح الممد: الذي فيه مدة (بكسر الميم و فتح الدال المهملة-بلا تشديد) : قيح.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|