المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الإدارة والقيادة.. ما الفرق؟
2024-01-24
اجعل نفسك ميزاناً
12-3-2022
Nicolaus Fuss
9-7-2016
تنفيذ الصلح الإداري
2023-05-31
من تعقيبات صلاة الفجر / زيارة الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه الشريف).
2023-06-09
الإدعاءات المهدوية بعد عصر الغيبة
2023-07-16


الحسين بن أحمد الزوزني  
  
6234   11:15 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص202-203
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن الحسين الزوزنيّ نسبة الى زوزن، و هي بلدة بين هراة و نيسابور. لسنا نعلم من تفاصيل حياة الزوزني شيئا يذكر. أما وفاته فكانت سنة 486 ه‍ (1093 م) .

يبدو أن الزوزنيّ هذا كان أديبا من أهل العلم، فقد كانت بلدته زوزن تعرف بالبصرة الصغرى لكثرة ما خرج منها من رجال العلم، كما كان عارفا بالفقه و اللغة و النحو. و قد كانت له تآليف بالعربية و الفارسية، منها: ترجمان القرآن- كتاب المصادر؛ غير أنه شهر بكتابه: شرح المعلّقات السبع، و هو شرح جيّد برغم أنه مختصر جدّا.

مختارات من آثاره:

- من شرح المعلّقات السبع:

قال القاضي الإمام أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن الحسين الزوزنيّ: هذا شرح القصائد السبع أمليته على حدّ الإيجاز و الاختصار، على حسب ما اقترح عليّ، مستعينا باللّه على إتمامه.

قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل. . . . .

قيل: خاطب صاحبيه؛ و قيل: بل خاطب واحدا و أخرج الكلام مخرج الخطاب مع الاثنين، لأنّ العرب من عادتهم إجراء خطاب الاثنين على الواحد و الجمع. . . . و انّما فعلت العرب ذلك لأنّ الرجل يكون أدنى (أقلّ) أعوانه اثنين: راعي إبله و راعي غنمه. و كذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة، فجرى خطاب خطاب الاثنين على الواحد لمرون (1) ألسنتهم عليه (2). . . .

__________________

1) المرون: التعود.

2) راجع طبعات شرح المعلقات السبع للزوزني (معلقة معلقة أو سبعا سبعا) في شرح المعلقات السبع (ضبط. . . . محمد علي حمد اللّه) ، ص 60-61.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.