أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2016
2136
التاريخ: 13-08-2015
1868
التاريخ: 27-1-2016
16068
التاريخ: 27-1-2016
3120
|
هو القاضي الأعزّ أبو الفتوح نصر اللّه بن عبد اللّه بن مخلوف بن عبد القوي ابن قلاقس اللّخميّ الإسكندرانيّ، ولد في الاسكندرية في رابع ربيع الأوّل 532 ه (19/12/1137 م) ، و فيها نشأ و صحب الشيخ الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ (ت 576 ه -1180 م) و أخذ عنه و مدحه، كما أخذ عن نفر آخرين. و قد اتّصل بالقاضي الفاضل و مدحه.
و الملموح أن ابن قلاقس زار صقلّية مرّة و زار اليمن مرّتين (1) بين 563 و 565 ه. غير أن المصادر و المراجع مضطربة في ترتيب المرّات الثلاث. و المجمع عليه أن ابن قلاقس توفّي في عيذاب (أحد الموانئ الإفريقية قبالة جدّة) ، في ثالث شوال 567 ه (2) (29/5/1172 م) .
في شعر ابن قلاقس صناعة بارعة أحيانا، و هو ميّال إلى وصف الطبيعة لطبيعة نشأته في الاسكندرية و لكثرة ركوبه البحر في الذهاب الى الممدوحين. و أكثر شعره المديح و الوصف. و له نثر رائق.
و لابن قلاقس كتاب الزهر الباسم في أوصاف أبي القاسم (القائد الصقلّيّ) - كتاب روضة الازهار في طبقات الشعراء.
مختارات من شعره:
- لابن قلاقس مدحة في القائد أبي القاسم بن الحجر الصقلّي يصف فيها سرعة السفينة:
ما امتطينا أخت السحائب إلاّ... لتوافي بنا أخا الأمطار (3)
كل نون من المراكب فيها... ألف مستقيمة للصواري (4)
تقسم الماء و الهواء بساق... و جناح من عائم طيار (5)
- و قال يصف النيل:
و للنّيل تحت ثياب الأصيل... لجين توشّح بالعسجد (6)
يحاكي، إذا درّجته الصّبا... برادة تبر على مبرد (7)
- و قال يصف جارية سوداء:
ربّ سوداء و هي بيضاء معنى ... نافس المسك عندها الكافور (8)
مثل حبّ العيون يحسبه النا... س سوادا؛ و إنما هو نور (9)
- و قال يصف السفينة:
إنّي لمّا تسنّمت الأمواج في ذات الألواح و تنسّمت الإزعاج من ذات الارواح (10) قلت: السلامة! إمّا ميلاد و معاد أو يوم معاد. و عجبت من حالي في حلّي و ترحالي، فتشوّقت الوطن و الوطر و كلّفت الخاطر وصف ذلك الخطر (11) . . .
_____________________
1) راجع وفيات 3:62،63؛ معجم الأدباء 19؛226.
2) في الخريدة (مصر)1:145 مات بعيذاب راجعا من اليمن و لم يبلغ. عمره ثلاثين سنة!
3) أخت السحائب كناية عن السفينة لأنها تجري مسرعة كالريح (لأنها تجري بالريح) و قد سماها أخت السحائب لأن السحائب تسير مثل السفينة بالرياح. أخو الأمطار: الممدوح (كنى بذلك عن الكرم) .
4) النون: الحوت (كناية عن السفينة التي تسبح في البحر كالسمك. و كذلك للسفينة شكل حرف النون) .
5) ساق السفينة (هنا) حيزومها (مقدمها) . الجناح: الشراع. عائم طيار: السفينة تعوم في البحر (كالسمك) و لكنها تجري بسرعة الطير في السماء. ألف-حرف الألف (كناية عن سارية المركب) .
6) الأصيل: العصر (منتصف الوقت بين نصف النهار و غياب الشمس) يضعف فيه النور فيختلط بالظلال فيكون منه ألوان مختلفة على المياه و الجبال و الأشجار شبهها الشاعر بالثياب. هذه الثياب لجين (بيضاء) توشح: لبس (وقعت عليه خطوط و بقع من الانعكاسات) بلون العسجد (الذهب) مائلة الى الحمرة.
7) اذا هبت ريح الصبا (ريح الشرق العليلة الباردة) على سطح نهر النيل جعلته يتموج فيشبه سطح المبرد، ثم تنعكس عنه أشعة الشمس فتظهر عليه التموجات المرتفعة كأنها برادة (بضم الباء) ذهب على مبرد.
8) نافس المسك عندها الكافور (يرى في ظاهر الأمر أن الكافور الأبيض أفضل من المسك الأسود- كناية عن لون الجارية الأسود.
9) بينما وجه الشبه في ذلك أن لون هذه الجارية كلون حدقة العين أسود و لو لا سواد العين لما كنا نبصر بها-و أما بياض العين فليس هو محل (الرؤية) .
10) تسنمت الأمواج: علوتها (ركبت البحر) . ذات الألواح: السفينة. تنسمت الازعاج: شممت رائحته (بدأت اشعر بالإزعاج) . ذات الأرواح-الريح
11) إما ميلاد (جديد، سيكون لي حياة جديدة بعد خروجي الى البر) و معاد (رجوع بالسلامة الى البر) أو يوم معاد (موت ثم بعث يوم القيامة) . الحل: الاستقرار في الوطن. الترحال: كثرة التنقل في البلاد. الوطر: مطلب النفس من لهو شبابها. الخاطر: البال، الفكر، القريحة. وصف ذلك الخطر (الماثل في ركوب البحر) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|