التقييم النوعي للمحاصيل العلفية

ان نوعية النباتات العلفية والرعوية تعتبر عامل رئيسي في عمليات التغذية الناجمة وليس من السهولة تعريف النوعية. ولكن التركيب الكيمياوي، مظهر المحصول العلفي، معامل الهضم والاستساغة تعتبر عوامل مؤثرة في النوعية.

العوامل التي تؤثر على نوعية العلف :

1. عمر النبات:

النباتات العلفية والرعوية في الادوار الأولى من النمو ترتفع بها نسبة البروتين والفيتامينات والكاروتين وتقل بها نسبة الألياف الخام والمواد الكربوهيدراتية ويرجع ذلك الى زيادة نسبة الاوراق الى السيقان علاوة على ان السيقان تكون غضة. وفي الأدوار المتأخرة من النمو (مرحلة النضج) ترتفع بها نسبة المادة الجافة والألياف وتصبح النباتات اقل محتوى من البروتين وأكبر في محتوى الكربوهيدرات.

عليه تكون عملية الحش المبكر أحسن لزيادة نسبة المواد المهضومة وزيادة معدل الاستساغة ولكن ذلك يقابله نقص في كمية المحصول وارتفاع في نسبة الرطوبة ولهذا السبب يجب تحديد الوقت الذي تعطي فيه النباتات العلفية اكبر قيمة غذائية ممكنة وكمية محصول مجزى.

2. نوع النباتات العلفية:

من المعروف بأن الأعلاف البقولية تكون أقل احتواءً بنسبة الألياف والمادة الجافة وأغنى في البروتين والكاروتين والكالسيوم عندما تقارن مع النباتات النجيلية. وهذا طبعاً يؤدي الى اختلاف في النوعية.

وكذلك نلاحظ أن النباتات العلفية المغطاة بالشعيرات والشواك أقل استساغة ونوعية من النباتات الملساء.

3. التربة:

تأثير التربة على نوعية المحاصيل العلفية :

(a) احتواءها من البروتين والكاروتين والعناصر المعدنية : التربة التي تحتوي على نسبة عالية من النتروجين تزيد النمو الخضري ( تزيد نسبة الأوراق ) حيث تؤدي الى زيادة نسبة الكاروتين والبروتين خاصة في النباتات النجيلية واحتواء المحاصيل العلفية على العناصر المعدنية (الفسفور, البوتاسيوم والكالسيوم) لها علاقة بوجود هذه العناصر في التربة بشكل صالح للامتصاص.

(b) تأثير قوام وبناء وتهوية التربة ووجود الأملاح يتأثر النمو الخضري للأعلاف بظروف التربة حيث تقل الاستساغة والنوعية للنباتات النامية في الترب الغدقة التي لا تتوفر بها التهوية وكما أن وجود الأملاح يحد من النمو الخضري وتكون مساحة الأوراق صغيرة علاوة على كونها جافة وغير مستساغة.

(c) خصوبة التربة: التربة الخصبة تنتج نباتات ذات سيقان وأوراق أكثر ليونة واستهلاك بالتربة غير خصبة ( الفقيرة او الخفيفة ) .

((d رطوبة التربة: توفر رطوبة في التربة بصورة مستمرة يؤدي الى كثرة النمو الخضري وزيادة نسبة البروتين ومعامل الهضم.

4. طريقة الزراعة:

تتوقف درجة النوعية على الطريقة التي تزرع بها الأعلاف فيما إذا كانت زراعة منفردة او في مخاليط حيث يكون الخليط أكثر توازناً في تجهيز الحيوانات بما تحتاجه من المواد الغذائية فعند زراعة النجيليات مع البقوليات يؤدي ذلك عادة ارتفاع نسبة البروتين في النباتات النجيلية نتيجة لإفراز جذور البقوليات النتروجين وهذا يحسن القيمة الغذائية للنباتات النجيلية وتكون أكثر استساغة مقارنة لو كان مزروع بصورة منفردة.

5. الحش المتكرر:

فوائد الحش المتكرر:

a. تشجيع النمو الخضري.

b. زيادة كمية ونوعية حاصل العلفي الأخضر.

c. زيادة النسبة بين البروتين والكربوهيدرات.

d. تحسين خواص العلف وتزداد استساغتها.

e. زيادة معدل التفريع.

f. أن زيادة الاسمدة الآزوتية بعد الحش المتكرر تشجع النمو الخضري الجديد وزيادة نسبة البروتين.

6. طريقة الاستغلال:

تعتبر طريقة استغلال المحاصيل العلفية والرعوية بواسطة الرعي مباشر أحسن من الطرق الأخرى (سيلاج - دريس - تغذية خضراء) لان الحيوانات تختار عند رعيها اجزاء النباتات الغضة ذات الاستساغة العالية والنوعية الجيدة ذات القيمة الغذائية المتزنة (الرعي التفضيلي) عكس ما هو موجود في طرق الاستغلال الأخرى الذي يحصل نقص في القيمة الغذائية أثناء القطع والتجفيف والنقل والخزن والتخمير.

7. الظروف المناخية :

a. الحرارة.

.b فصول السنة.

طرق تقييم نوعية المحاصيل العلفية:

هناك عدة طرق لتقييم النوعية نذكر أهمها:

س // عدد طرق تقييم نوعية المحاصيل العلفية مع ذكر الطريقة المثلى ؟:

1. التركيب الكيمياوي.

2. قابلية النباتات الغذائية على الهضم (الهضم الخارجي).

3. قياس طاقة الهضم.

4. معدل تناول الحيوان للعلف (الاستهلاك).

5. وزن جسم الحيوان.

6. الطريقة المباشرة :

تتم بملاحظة درجة استجابة الحيوان لعلف معين من خلال مقدار الزيادة في الوزن او إنتاج الحليب .... الخ.

وتعتبر هذه الطريقة هي أصدق لمقياس تقييم نوعية العلف ولكن يعاب عليها بانها تحتاج الى وقت ومجهود كبير كما انها تحتاج الى كمية كبيرة من العلف الأخضر.