يكره التمندل ، وبه قال جابر (1) ، وابن عباس كرهه في الوضوء دون الغُسل (2) ، وللشيخ قول: إنّه لا بأس به (3).

وللشافعي قولان كهذين (4) ، لأنّ الحسين عليه السلام كان يأخذ المنديل (5) ، وله قول آخر : الفرق بين الصيف والشتاء (6).

[و] تكره الاستعانة بصب الماء عليه ـ وبه قال أحمد (7) ـ لأنّه عليه السلام قال : ( لا أستعين أنا على وضوئي بأحد ) (8).

ومن طريق الخاصة : إنّ عليا عليه السلام كان لا يدعهم يصبون الماء عليه ، وقال : « لا احب أن اشرك في صلاتي أحدا » (9) ، وهو أحد قولي الشافعي ، والثاني : أنّه غير مكروه (10) ، لأنّه روي أنّه عليه السلام قد استعان أحياناً (11).

__________________

1 ـ المجموع 1 : 462 ، المغني 1 : 162 ، الشرح الكبير 1 : 177.

2 ـ المجموع 1 : 462 ، الشرح الكبير 1 : 177 ـ 178.

3 ـ النهاية : 16 ، المبسوط للطوسي 1 : 23.

4- المجموع 1 : 461 ، فتح العزيز 1 : 446 ـ 447 ، كفاية الأخيار 1 : 17 ، مغني المحتاج1 : 61.

5 ـ المجموع 1 : 462 : المغني 1 : 161 ، الشرح الكبير 1 : 177 ، سنن البيهقي 1 : 185. وفيها الحسن بن علي 8.

6 ـ المجموع 1 : 462 ، فتح العزيز 1 : 448 ، كفاية الأخيار 1 : 17.

7 ـ المغني 1 : 161 ، الشرح الكبير 1 : 177.

8 ـ فتح العزيز 1 : 443 ، نيل الأوطار 1 : 219.

9 ـ التهذيب 1 : 354 / 1057 ، الفقيه 1 : 27 / 85 ، علل الشرائع : 279 باب 188.

10 ـ المجموع 1 : 341 ، فتح العزيز 1 : 443 ـ 444 ، كفاية الأخيار 1 : 16 ـ 17 ، مغني المحتاج 1 : 61.

11 ـ صحيح البخاري 1 : 56 ، سنن الدارمي 1 : 175 ـ 176 ، سنن ابن ماجة 1 : 137 ـ 138 /389 ـ 392.