المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أقسام القضاء الالهي  
  
5537   01:15 صباحاً   التاريخ: 25-09-2014
المؤلف : السيد ابو القاسم الخوئي
الكتاب أو المصدر : البيان في تفسير القران
الجزء والصفحة : ص385-390
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-24 1152
التاريخ: 2023-07-27 1036
التاريخ: 16-3-2016 5006
التاريخ: 18-10-2015 5305

 الاول : قضاء الله الذي لم يطلع عليه أحدا من خلقه ، والعلم المخزون الذي استأثر به لنفسه ، ولا ريب في أن البداء لا يقع في هذا القسم ، بل ورد في روايات كثيرة عن أهل البيت : أن البداء إنما ينشأ من هذا العلم.

روى الشيخ الصدوق في العيون بإسناده عن الحسن بن محمد النوفلي أن الرضا (عليه السلام) قال لسليمان المروزي : « رويت عن أبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : إن لله عز وجل علمين علما مخزونا مكنونا لا يعلمه إلا هو من ذلك يكون البداء ، وعلما علمه ملائكته ورسله ، فالعلماء من أهل بيت نبيك يعلمونه ... » (1).

وروى الشيخ محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)  قال : « إن لله علمين : علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو ، من ذلك يكون البداء وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه ، ونحن نعلمه » (2).

الثاني : قضاء الله الذي أخبر نبيه وملائكته بأنه سيقع حتما ، ولا ريب في أن هذا القسم أيضا لا يقع فيه البداء ، وإن افترق عن القسم الاول ، بأن البداء لا ينشأ منه.

قال الرضا (عليه السلام)  لسليمان المروزي ـ في الرواية المتقدمة ـ عن الصدوق :

« إن عليا (عليه السلام) كان يقول : العلم علمان ، فعلم علمه الله ملائكته ورسله ، فما علمه ملائكته ورسله فإنه يكون ، ولا يكذب نفسه ولا ملائكته ولا رسله وعلم عنده مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه يقدم منه ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء ، ويمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء (3).

وروى العياشي عن الفضيل ، قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام)  يقول :

« من الامور أمور محتومة جائية لا محالة ، ومن الامور أمور موقوفة عند الله يقدم منها ما يشاء ، ويمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ، لم يطلع على ذلك أحدا ـ يعني الموقوفة ـ فأما ما جاءت به الرسل فهي كائنة لا بكذب نفسه ، ولا نبيه ، ولا ملائكته » (4).

الثالث : قضاء الله الذي أخبر نبيه وملائكته بوقوعه في الخارج إلا أنه موقوف على أن لا تتعلق مشيئة الله بخلافه. وهذا القسم هو الذي يقع فيه البداء :

{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } [الرعد: 39]. {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم: 4] .

وقد دلت على ذلك روايات كثيرة منها هذه :

1 ـ ما في تفسير علي بن إبراهيم عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة والروح والكتبة إلى سماء الدنيا ، فيكتبون ما يكون من قضاء الله تعالى في تلك السنة ، فإذا أراد الله أن يقدم شيئا أو يؤخره ، أو ينقص شيئا أمر الملك أن يمحو ما يشاء ، ثم أثبت الذي أراده. قلت : وكل شيء هو عند الله مثبت في كتاب؟ قال : نعم. قلت : فأي شيء يكون بعده؟ قال : سبحان الله ، ثم يحدث الله أيضا ما يشاء تبارك وتعالى (5).

2 ـ ما في تفسيره أيضا عن عبد الله بن مسكان عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى :

{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4] .

أي يقدر الله كل أمر من الحق ومن الباطل ، وما يكون في تلك السنة ، وله فيه البداء والمشيئة. يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء من الآجال والارزاق والبلايا والاعراض والامراض ، ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء .. (6).

3 ـ ما في كتاب الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال :

« لولا آية في كتاب الله ، لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة ، وهي هذه الآية : يمحوا الله ... » (7).

وروى الصدوق في الامالي والتوحيد بإسناده عن الاصبغ عن أمير المؤمنين عليه مثله.

4 ـ ما في تفسير العياشي عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام)  قال :

« كان علي بن الحسين (عليه السلام)   يقول : لولا آية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة. فقلت : أية آية؟ قال : قول الله : يمحو الله ... » (8).

5 ـ ما في قرب الاسناد عن البزنطي عن الرضا (عليه السلام) قال : قال أبو عبد الله ، وأبو جعفر ، وعلي بن الحسين ، والحسين بن علي ، والحسن بن علي وعلي بن أبي طالب : : لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة : يمحو الله ... (9). إلى غير ذلك من الروايات الدالة على وقوع البداء في القضاء الموقوف.

وخلاصة القول : أن القضاء الحتمي المعبر عنه باللوح المحفوظ ، وبأم الكتاب ، والعلم المخزون عند الله يستحيل أن يقع فيه البداء. وكيف يتصور فيه البداء؟ وأن الله سبحانه عالم بجميع الاشياء منذ الازل ، لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء.

روى الصدوق في إكمال الدين بإسناده عن أبي بصير وسماعة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :

« من زعم أن الله عز وجل يبدو له في شيء لم يعلمه أمس فابرأوا منه » (10).

وروى العياشي عن ابن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام)   يقول :

« إن الله يقدم ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء ، ويمحو ما يشاء ، ويثبت ما يشاء وعنده أم الكتاب ، وقال : فكل أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه ، ليس شيء يبدو له إلا وقد كان في علمه ، إن الله لا يبدو له من جهل » (11).

وروى أيضا عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله (عليه السلام)   : سئل عن قول الله : يمحو الله .. قال : إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت ، فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء ، وذلك الدعاء مكتوب عليه الذي يرد به القضاء ، حتى إذا صار إلى أم الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئا (12).

وروى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بإسناده عن البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)   قال علي بن الحسين ، وعلي بن أبي طالب قبله ، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد :

« كيف لنا بالحديث مع هذه الآية يمحو الله .. فأما من قال بأن الله تعالى لا يعلم الشيء إلا بعد كونه فقد كفر وخرج عن التوحيد » (13).

والروايات المأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام)  أن الله لم يزل عالما قبل أن يخلق الخلق ، فهي فوق حد الاحصاء ، وقد اتفقت على ذلك كلمة الشيعة الامامية طبقا لكتاب الله وسنة رسوله ، جريا على ما يقتضيه حكم العقل الفطري الصحيح.

_____________________________

1 ـ عيون أخبار الرضا باب 13 في ذكر مجلس الرضا مع سليمان المروزي ، والبحار : باب البداء والنسخ ج 2 ص 132 ط كمباني.

2 ـ نقلا عن البحار باب البداء والنسخ ج 2 ص 136 ط كمباني ، ورواه الشيخ الكليني عن أبي بصير أيضا ، الوافي باب البداء ج 1 ص 113.

3 ـ عيون أخبار الرضا باب 13 ورواه الشيخ الكليني عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) الوافي باب البداء ج 1 ص 113.

4 ـ نقلا عن البحار : باب البداء والنسخ ج 2 ص 133 ط كمباني.

5 ـ نقلا عن البحار. باب البداء والنسخ ج 2 ص 133 ط كمباني.

6 ـ نفس المصدر ص 134.

7 ـ الاحتجاج للطبرسي ص 137 المطبعة المرتضوية ـ النجف الاشرف.

8 ـ نقلا عن البحار باب البداء والنسخ ج 2 ص 139 ط كمباني.

9 ـ نفس المصدر ص 132.

10 ـ نقلا عن البحار ، باب البداء والنسخ ج 2 ص 136.

11 ـ نقلا عن نفس المصدر ص 139.

12 ـ نقلا عن نفس المصدر ص 139.

13. نقلا عن البحار باب البداء والنسخ ج 2 ص 136 ط كمباني ، وروى الشيخ الكليني بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام ) قال : ما بدا لله في شيء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له الوافي باب البداء ج 1 ص 113.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .