المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المال مال الله ـ بحث روائي  
  
2523   10:35 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص351 -352
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ـ الكتاب :

{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}[النور: 33].

ـ الحديث :

983. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): يا أيها الناس، ابتاعوا أنفُسَكُم مِنَ اللهِ مِن مالِ اللهِ، لَيسَ لامرئٍ شي‏ءٌ(1).

984. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن مال الله تعالى‏ لمسؤولٌ ومُنطىً‏(2)(3).

985. الإمام الصادق (عليه السلام) - لعيسى بن موسى‏ -: يا عيسى‏، المال مال الله (عز وجل)، جَعَلَه ودائع عند خلقه، وأمرهم أن يأكلوا منه قصدا، ويشربوا منه قصدا، ويلبسوا منه قصدا، وينكحوا منه قصدا، ويركبوا منه قصدا، ويعودوا بما سوى‏ ذلك على‏ فقراء المؤمنين، فمن تعدى‏ ذلك كان أكله منه حراما، وما شرب منه حراما، وما لبسه منه حراما، وما نكحه منه حراما، وما ركبه منه حراما(4).

_____________

1. كنز العمال: 6/386/16180 نقلا عن الباوردي وابن السكن والخرائطي في مكارم الأخلاق عن تميم بن يزيد بن أبي قتادة العدوي وح 16179 نقلا عن شُعب الإيمان والديلمي وابن النجار عن أنس وليس فيه «من مال الله...»، المصنف لعبد الرزاق: 9/67/16368 عن قتادة، كنز العمال: 6/310/15825 كلاهما نحوه.

2. الإنطاء: لغة في الإعطاء، وقيل: الإنطاء: الإعطاء بلغة أهل اليمن (لسان العرب: 15 / 333).

3. المستدرك على الصحيحين: 4/363/7930، السنن الكبرى: 4/332/7884 كلاهما عن محمد بن عطية عن أبيه، المعجم الكبير: 17/166/440 عن إسماعيل بن عطية رجل من بني جشم، الطبقات الكبرى: 7/430 عن عطية السعدي، تاريخ دمشق: 40/463 عن عمرو السعدي، كنزالعمال: 6/464/ 16565 وص 499/16707.

4. أعلام الدين: 269 عن عيسى بن موسى، تفسير العياشي: 2/13/23 عن أبان بن تغلب نحوه، بحار الأنوار: 103/16/74.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.