المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العمليات الحياتية (الايضية) للكربوهيدرات وعلاقاتها المتبادلة
6-1-2021
اهم الامراض التي تصيب الدواجن
31-8-2016
الحرية في اللعب
20-4-2016
فضيلة تلاوة سورة التحريم
1-12-2014
(TCD50) Tissue Culture Dose (50%)
19-7-2020
طرق تحمّل الرواية / الإجازة.
2023-12-16


استقلال الرزق ـ بحث روائي  
  
2179   10:01 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص588-589
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1857. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): أوحى الله إلى‏ عُزَير: (يا عُزَيرُ)... إذا اوتيت رزقا مني‏ فلا تنظر إلى‏ قلته، ولكن انظر إلى‏ من أهداه(1).

1858. عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب و زيد بن أخرم: حدثنا سفيان بن عُيَينَةَ عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنَّه دخل على‏ أبي جعفر المنصور وعنده رجل من ولد الزبير بن العوام وقد سأله، وقد أمر له بشي‏ء فَتَسَخَّطهُ الزُّبيريُّ فاستقله، فأغضب المنصور ذلك من الزبيري حتى‏ بان فيه الغضب، فأقبل عليه جعفر فقال: يا أمير المؤمنين، حدثني أبي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن علي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من أعطى‏ عطية طيبة بها نفسه بورك للمعطي والمعطى‏. فقال أبو جعفر: والله لقد أعطيته وأنا غير طيب النفس بها، ولقد طابت بحديثك هذا.

ثم أقبل على الزبيريِّ فقال: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليٍّ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من استقل قليل الرزق حرمه الله كثيره. فقال الزبيري: والله لقد كان عندي قليلا ولقد كثر عندي بحديثك هذا.

قال سفيان: فلقيت الزبيري فسألته عن تلك العطية، فقال: لقد كانت نزرة (2) قليلة فقبلتها فبلغت في يدي خمسين ألف درهم(3).

1859. الإمام الباقر (عليه السلام) - لجابر بن يزيد -: استكثر لنفسك من الله قليل الرزق؛ تخلصا إلى الشكر(4).

1860. الإمام الصادق (عليه السلام): من استقل قليل الرزق حرم الكثير(5).

1861. عنه (عليه السلام): من طلب قليل الرزق كان ذلك داعيه إلى اجتلاب كثير من الرزق، (ومن ترك قليلا من الرزق كان ذلك داعيه إلى‏ ذهاب كثير من الرزق)(6).

1862. الحسن بن بسام الجمال: كنت عند إسحاق بن عمار الصيرفي، فجاء رجل يطلب غَلَّةً بدينار، وكان قد أغلق باب الحانوت وختم الكيس، فأعطاه غلة بدينار، فقلت له: ويحك يا إسحاق! ربما حملت لك من السفينة ألف ألف درهم. قال: فقال لي: ترى‏ كان لي هذا ! لكني سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من استقل قليل الرزق حرم كثيره. ثم التفت إلي فقال: يا إسحاق، لا تستقل قليل الرزق فتحرم كثيره(7).

_______________________

1. الدعوات: 169/472، بحار الأنوار: 82/132/16.

2. النزر: القليل التافه (لسان العرب: 5 / 203).

3. كنز العمال: 6/566/16960 عن ابن النجار؛ مستدرك الوسائل: 7/273/8213 نقلا عن العلامة في الإيضاح.

4. تحف العقول: 285، بحار الأنوار: 78/163/1.

5. الكافي: 5/311/30، تهذيب الأحكام: 7/227/993، عوالي اللآلي: 3/203/38 كلها عن إسحاق بن عمار.

6. الكافي: 5/311/29 عن إسحاق بن عمار.

7. الكافي: 5/318/56.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.