المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مدلول كلمة الحزب لغة وعرفا
7-1-2019
انواع واصناف عباد الشمس
2023-06-13
Deterministic Competition
18-10-2016
زواج جويبر
2-2-2018
البروتينات الدهنية Lipoproteins
2024-08-25
المؤشرات العالمية للإنتاج الحيواني
25-4-2016


آداب وقوانين الطبيب مع المستشفى  
  
2410   12:47 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص98-99
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-08 1111
التاريخ: 18-12-2021 1754
التاريخ: 24-11-2019 4303
التاريخ: 19-4-2016 5048

على الأطباء الأعزاء الالتزام بقوانين المستشفيات ليكونوا قدوة لغيرهم في المحافظة على النظام العام والقانون ومصلحتهما المترتبة على ذلك.

فعندما ينظر الممرض أو الموظف أو حتى المريض الى الطبيب وقد التزم برعاية النظام والقانون فانهم يتشجعون على الاقتداء بهديه وتأدبه وحسن منطقه، على العكس ما لو تقاعس عن ذلك فانهم سوف يتهاونون في ذلك لتعم الفوضى وتنتشر المفسدة فيساهم في نشرها من حيث لا يشعر.

فعندما يجد المريض أو الممرض الطبيب يشرب الدخان في أمكنة المستشفى العمومية أو يتأخر عن مواعيده بلا سبب معتبر، أو ينفر ويضيق صدره من المرضى والمراجعين، فانه سوف يقلده في ذلك ويتشجع على مخالفة الأدب والقانون العام.

وعلى الأطباء اعتبار المستشفى أُسرة متكاملة فيهتمون بنظافتها ونظامها وأدواتها، يدافعون عنها كدفاعهم عن أُسرهم، ويحافظون عليها كمحافظتهم على أولادهم، يتألمون ويتأثرون عند حدوث مكروه فيها أو عليها، ويفرحون عند تطورها أو سلامتها.

يدافعون عن الاشاعات التي تثار حولها كدفاعهم عن حقوقهم المشروعة، ويوضحون للمنتقدين حقيقة الحال.

يهتمون بتطويرها ورفع الوهن عنها لأنها الأُسرة التي تجمعهم مع بعضهم البعض، والوسيلة التي يخدمون بها ضعاف الناس، والرزق الذي يقتاتون منه.

وليس المطلوب المداهنة والدفاع عن الباطل او الخطأ إن حصل فيها، إذ لا يوجد معصوم في نظامها وإدارتها وموظفيها، بل على الأطباء المخلصين معالجة هذا الخطأ ومتابعته والسعي لعدم تكراره، وتهدئة الناس المعترضين بالكلام الجميل والصبر على المكروه، لأن الهدف من المستشفى هي خدمة الناس وتوفير الصحة المناسبة لهم لا إهانتهم وإيقاعهم في الأخطاء، فما يقع من أخطاء هو غير متعمد ولا مقصود.

وعلى الأطباء تسهيل أمور إدارة المستشفى لما فيه مصلحة المريض وخدمته والسعي لرفع الحرج عنه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.