أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-3-2022
![]()
التاريخ: 2024-01-28
![]()
التاريخ: 2023-05-06
![]()
التاريخ: 6-12-2018
![]() |
ـ المرحلة الإعدادية :
في هذه المرحلة يتضاءل السلوك الطفولي , ويعتبر البلوغ هو نقطة التحول وعلامة انتقال من الطفولة إلى المراهقة .
ـ النمو الجسمي :
هناك طفرة من النمو وازدياد سرعة إلى 3 سنوات تقريبا وذلك بعد فترة النمو الهادئ في المرحلة السابقة , على أن النمو مستمر إلى حوالي 18 سنة عند البنات وإلى 20 سنة عند البنين وتصل أقصى سرعة للنمو الجسمي عند البنات في سن 12سنة وعند البنين في سن 14سنة .
ويتغير شكل الوجه إلى حد كبير وتزول تدريجيا ملامحه الطفولية , ويزداد الطول زيادة سريعة ويتسع الكتفان ومحيط الأرداف ويزداد طول الجذع وطول الساقين مما يؤدي إلى زيادة الطول والقوة .
وتزداد القوة العضلية بصفة عامة ونمو العضلات ونتيجة لذلك يزداد الوزن زيادة سريعة , كما يلاحظ تقدم مؤقت للنمو عند البنات وتأخر مؤقت عند البنين . تنمو عظام الحوض عند الفتاة بشكل أوضح ويشاهد اتساع الكتفين أكثر عند الفتى.
وهذه الطفرة الذي ذكرناها في النمو التي يتعرض لها الطفل في المراهقة المبكرة تثير مشكلة توفير الملابس التي تتلاءم معه , فأحيانا يشتري الآباء لأبنائهم ملابس سرعان ما تصبح غير ملائمه في فترة قد لا تزيد عن ثلاثة أشهر, فالجسم لا ينمو بشكل متناسب , ونمو الأيدي والأقدام لا يتوافق نموهم مع نمو الأذرع والسيقان والجذع .
ـ النمو الحركي :
حركات المراهق غير دقيقة, وقد يكثر تعثره واصطدامه بالأثاث وسقوط الأشياء من يديه وهو دائم الارتباك, وذلك لاختلاف أبعاد الجسم وضرورة تعلم حسن استخدامها بأبعادها الجديدة. وهناك أثر كبير للنمو الحركي والسيطرة على النشاط الحركي لأنه من المهم أن يشارك المراهق بمهارة في أوجه نشاط الجماعة وإتقان المهارات, كإتقان الفتاة للأعمال اليدوية والتفوق فيها ولا تميل إلى الانسحاب والانعزال.
ـ النمو العقلي :
تتميز مرحلة المراهقة بأنها فترة تميز ونضج النمو العقلي عموما, وتعليم المراهق يحتم تزويده بقوة عقلية عظيمة تساعده في نموه المتكامل ويطرد نمو الذكاء , ويكون الذكاء العام أكثر وضوحا , وتصبح القدرات العقلية أكثر دقة في التعبير مثل القدرة اللفظية والقدرة العددية .
وتزداد سرعة التحصيل وإمكانيته, وتنمو القدرة على التعلم واكتساب المعلومات والمهارات المختلفة للبنات مثل الرسم والحياكة والتطريز, والميكانيكا والنجارة والرسم عند الأولاد، وينمو الانتباه وتقوى الملاحظة ويصل نمو التذكر إلى ذروته في نهاية هذه المرحلة وتزداد القدرة على التخيل المجرد ويتجه من المحسوس إلى المدرج ويتضح ذلك في الميل إلى الرسم والموسيقى . وينمو التفكير وحل المشكلات وتنمو القدرة على الحل والتركيب والقدرة على تكوين التصميمات .
ويطرد نمو الذكاء حتى سن الثانية عشر وفي منتصف هذه المرحلة يصل العقل إلى حوالي نصف إمكانية نمو ذكائه في المستقبل.
وتتضح تدريجيا القدرة على الابتكار وهو التفكير والعمل المبدع الجديد غير العادي, ويساعد النمو اللغوي بعض الأطفال في الرسم والنحت والتمثيل.
ويزداد مدى الانتباه ومدته وحدته, وخصوصا إذا كانت موضوعات الانتباه منظمة تنظيما خاصا, والعلاقة بينها بسيطة وتزداد القدرة على التركيز بانتظام, ويكون التذكر عن طريق الفهم.
ويزداد استعداد الطفل لدراسة المناهج الأكثر تقدما وتعقيدا ويمكنه استيعاب الدراسات الاجتماعية, ويزداد اهتمامه في أوجه النشاط الخارجة عن المنهج.
وكذلك يمكن عمل هوايات في الملابس للأطفال في هذه المرحلة. ويفضل بعض الأطفال الأنماط السلوكية عند المدرسين أهمها الصفات الإنسانية والصفات التأديبية والمظهر العام (أنيق – جذاب على وجه العموم ) فهم يقدرون الملبس الجيد والصفات التعليمية .
ـ النمو الانفعالي :
يشعر الطفل بأنه قد كبر ويحاول التخلص من مرحلة الطفولة, وتعتبر هذه المرحلة مرحلة الاستقرار والثبات الانفعالي ويطلق عليها مرحلة الطفولة الهادئة.
ويؤخذ في الاعتبار أهمية الميل نحو العمل وإتاحة الفرص أمام الطفل لقدح ميوله حتى يمكن توجيهها توجيها صحيحا. وكذلك أهمية الهوايات مثل الأشغال الفنية والحياكة والتفصيل والتطريز والتريكو للفتيات, والنجارة والزراعة والميكانيكا للأولاد. وتنمية هذه الهوايات فهي تظهر في سن المدرسة ويقوم مفهوم الهوايات على أساس وقت الفراغ المتاح بالنسبة للطفل, وقد تكون الهوايات فردية أو جماعية.
وتتميز مرحلة المراهقة بعنف الانفعالات وحدتها وتقلبها واندفاعها ويرجع ذلك إلى عوامل جسمية نفسية , فإحساس المرء بنمو جسمه وازدياد نشاط غدده يساهمان مساهمة فعالة في هذه القلقلة الانفصالية , والانفعالات المتناقضة المتذبذبة كأن يشعر بالخجل من جسمه النامي وبالزهو والاعتداد به في الوقت نفسه . ويبرز هذا العامل في ثورة المراهق من أجل التحرر والاستقلال – هذه الثورة الانفعالية قد لا تفي بالضرورة , أن النظام الثائر عليه المراهق يستحق الثورة والنقد مثلا – كلا فالمراهق لا بد أن يثور من أجل تأكيد الذات والتعبير عنها , فهي خاصية طبيعية من خصائص المرحلة التي حل بها .
ومع بداية المراهقة يشعر الفرد بخوف من المرحلة الجديدة التي انتقل إليها وتكون من نتيجته التمسك بالسلوك الطفلي الذي يعطيه الحب والحماية والرعاية التي ألقها في الطفولة , ولكنه يجد هذا مناقضا للجسم النامي والذي يشير إلى اكتمال النضج وعندئذ تتجه الثورة إلى النفس التي تتشبث بالطفولة ومقوماتها .
وطفل هذه المرحلة شديد الحساسية ومن السهل إيذاء شعوره كما أنه لا يثق في نفسه بالقدر الكافي , وهو متقلب المزاج ينظر إلى والديه على أنهما لا يفهمانه لتقدمهما في السن وهما معترضان على نهجه وثورته عليهما . في حين أن أهمية جماعة الأقران بالنسبة له تأخذ في الازدياد وأواصر الصداقة بين أعضائها تصبح شديدة وقوية , وهو يهتم كثيرا بالشعور الذي يحدثه عند الآخرين , وهو يخشى أن يسخر منه غيره , لذلك فهو لا قبل ارتداء ملابس قد تجعله مدعاة للسخرية . والطفل أيضا يحتاج إلى إخفاء أموره الشخصية وتغليفها بالسرية لذلك فهو يريد أن يرتدي ويخلع ملابسه بنفسه , وتزداد اهمية في هذه المرحلة الى حد كبير لان المراهق يهتم كثيرا يتقبل الاخرين له تمتاز الفترة الاولى من مرحلة المراهقة بأنها فترة من انفعالات عنيفة , إذ نجد المراهق في هذه السنوات يثور لأتفه الأسباب شأنه في ذلك شأن الأطفال الصغار .
ـ النمو الاجتماعي :
الطفل يولد وفي نفسه الميل إلى الاندماج في الجماعة , ولهذا يسمى حيوانا اجتماعيا يميل إلى الجماعة قبل أن ينضج عقله وتفكيره .
والبيئة الملاصقة للطفل هي المصدر الذي يستمد منه الطفل خبرته بما يرضي المجتمع او يسخطه من سلوك , فهي الحقل الذي يتكيف فيه فيعدل من سلوكه ويكبح انفعالاته ليرضى هذا المجتمع الذي يحتاج لرضائه لإشباع حاجته إلى الأمن .
ومرحلة المراهقة تتجلى فيها الرغبة في الانتماء للمجتمع لاكتساب الإحساس بالأمن والاستقرار والنزعة إلى الاعتداء وهي مظهر لتأكيد الذات والإحساس بالكيان .
ونستطيع أن نلمس سلوك المراهق الذي تمليه الانفعالات وحدها بل يمليه العقل الزاحف نحو النضج أيضا , ونستطيع أن نلمس الأثر الفعلي لمحاولة المراهق التكيف للمجتمع عموما في مظاهر عدة منها مسايرة المجتمع فيما يرتدي من ثياب والتضامن معه فيما يقبل على قراءته من ملف ومطبوعات وما يتسلى به من أفلام سينمائية - محاولة اتخاذ أصدقاء من الجنس الآخر .
وتعتبر المراهقة مرحلة التطبيع الاجتماعي ويلاحظ زيادة تأثير الفروق في عملية التنشئة الاجتماعية والتطبيع الاجتماعي في سلوك المراهق, ويتسع نطاق الاتصال الشخصي ويعد المراهق بمشاركة الآخرين في الخبرات والمشاعر والاتجاهات والأفكار.
يزداد اكتساب الطفل لمعايير الكبار واتجاهاتهم وقيمهم , وذلك لاحتكاك الذكور باتباع ما يجري في وسط الشباب والرجال , والأنثى لوسط الفتيات والنساء . وهذا ما يجعل الأطفال يرغبون في التشبه بالكبار في ملبسهم .
وتطرد عملية التنشئة الاجتماعية فيتعرف على المزيد من القيم والاتجاهات والخطأ والصواب ومعنى الضمير ويهتم بالتعتيم الأخلاقي للسلوك .
ويزداد تأثير الجماعة, ويكون التفاعل الاجتماعي مع الأقران من الأمور الهامة الذي يشوبه التعاون والتنافس, ولذلك فالأطفال في هذه السن يفضلون المظهر الحسن والملبس ليتفوقوا على الأقران. ويبدأ تأثير النمط الثقافي العام , وتتغير الميول وأوجه النشاط الطفولية إلى الاستقلال وحب الخصوصية , ويقل الاعتماد على الكبار .
ويتوحد الطفل في الدور الجنسي المناسب لاكتساب صفات الذكورة بالنسبة للبنين وصفات الأنوثة بالنسبة للبنات , فنجد البنين يهتمون بالنشاط التنافسي مثل الألعاب الرياضية وركوب الدراجة وما يشبه ذلك , بينما تهتم البنات بالحياكة والأشغال اليدوية والرسم والتطريز وأعمال المنزل . ويختلف الجنسان حيويا بحكم الوراثة والبيئة العضوية ووظائف الأعضاء, ومع التقدم في النمو يتمايز الجنسان اجتماعيا من حيث الميول والملابس والاتجاهات والمعايير السلوكية ومقاييس الجمال والقوة وبعض الخصائص الشخصية الأخرى .
فمثلا يلاحظ أن العادة الشائعة إلباس الرضيع الذكر البني الفاتح والأنثى الروز الفاتح لتميز جنس الرضيع قبل أن يعي نفسه هو ذلك , ومع اطراد النمو يتميز كل جنس بلباس تقليدي مميز حتى في فتحات القمصان , فالفتحة اليمين تعني انها للفتاة والفتحة اليسار تعني أنها للولد .
وفي سن الثانية عشر يميل الأطفال إلى ارتداء الملابس البسيطة ويهتمون بتصميم ونوع الملابس, وتميل البنات إلى ارتداء الملابس الأكثر أنوثة.
ويرحب بعض الأطفال بارتداء ملابس أحد أفراد أسرته, بينما يرفض البعض ذلك, وقد يتوقف ذلك على مكانة صاحب الملابس الأصلي لدى الطفل إذا كان حيويا أو إذا كان معجبا به.
والملابس الجذابة لها تأثير على أعضاء الجماعة تجاه الطفل الذي يرتديها , وقد أوضحت بعض الدراسات بسؤال الأطفال عن أفضل أصدقائهم وأسباب اختيارهم لهم , فحسن الثياب والمظهر الجيد أعطى نسبة 41% من الجماعة كسبب للتفضيل, ورغم انخفاض هذه النسبة فان ذلك لا يقلل من أهمية هذا العامل , لأن الأطفال في هذه الدراسة كانوا يذكرون أية أسباب .
ولتكوين شخصية الأطفال فإعطاء الملابس اهتماما كبيرا من الأمور الهامة إذ تجعلهم يثقون بأنفسهم ثقة كبيرة, ويشعرون بالفخر واندماجهم في الجماعة, وتشترك البنات في نهاية هذه المرحلة في اختيار أنواع ملابسهن, لأن هذا يجعلهن يعتمدن على أنفسهن اعتمادا كبيرا.
وقد اتضح من دراسة قام بها ( سلفرمان ) (1) أن 84 % من العينة الاهتمام أجابوا بأنهم يحكمون على الآخرين من مظهرهم وأن الزائد بالمظهر يزداد في الثالثة عشر , ويصبح نوعا من النرجسية في الرابعة عشر , وفي هذه المرحلة لا يتقبل الطفل الملابس المستعملة .
أما بالنسبة لأهمية عناصر معينة من الملابس بالنسبة لهذه المرحلة فقد أوضحت دراسة قام بها ( بارني ) (2) أن نسبة 45% من فتيات عينة الدراسة أجبن بأن ملاءمة الثياب لهن هي في المقام الأول , والراحة في المقام الثاني 32% وارتداء الصديقات لثياب مماثلة في المقام الثالث 21% .
من دراسة أجراها بعض علماء النفس على طلاب المدارس الثانوية اتضح أنهم يهتمون بما يأتي الصحة – التوافق الجنسي – الأمان – النقود – الصحة النفسية – عادات الاستذكار – الترويح الصفات الشخصية والأخلاقية – العلاقات الأسرية – السلوك – الجاذبية الشخصية – النشاط اليومي – المصالح القومية – التعامل مع الآخرين – فلسفة الحياة.
ويتجه تركيز الفتيات بالذات نحو الجاذبية الشخصية فيأتي في المرحلة الأولى , ثم أجريت دراسة أخرى انخفض فيها الاهتمام بالجاذبية إلى المرتبة الثانية بينما ارتفع الاهتمام بعادات الاستذكار والنقود .
ان الاهتمام بالملابس يبدأ من المراهقة المبكرة , ولم تجر دراسات لتحديد السن الذي يبدأ فيه الاهتمام بالملابس في مرحلة المراهقة .
ولكن تعتقد الباحثة أن تكون هذه السن ابتداء من سن الثانية عشرة إلى الثامنة عشر, حيث يبلغ الاهتمام بالملابس ذروته وبعد الثامنة عشر يبدأ الاهتمام بالملابس في النقصان.
ان الاهتمام بالملابس يبدأ في سن المراهقة المبكرة وكلما زادت الثقة بالنفس قل الاهتمام بالملبس .
ومن دراسة أجراها (بوسل ) اتضح أنه كلما ارتفعت مكانة الأب الاجتماعية والتعليمية قل الاهتمام بالملابس , كما أن المراهق الذي لا أشقاء له , لا يهتم كثيرا بملابسه .
ـ خبرات تعليمية :
- استغلال هذه المرحلة في التدريب على المهارات الحركية والهوايات وتنميتها.
- تدريب الأطفال على الأعمال المنزلية والحياكة والأشغال الفنية للفتيات.
- الاستفادة من طاقة النشاط الزائد في عمل مفيد بتحويلها إلى التنفيس الهادف.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
مكتب السيد السيستاني يعزي أهالي الأحساء بوفاة العلامة الشيخ جواد الدندن
|
|
|