المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تفسير سورة الحجر
2023-11-02
الله هو محدث القرآن
1-12-2015
سر الدوران
2023-03-25
Representing the sounds of speech Introduction
10-6-2022
Direction Preposition
28-5-2021
الثقافة الأسطورية
24-03-2015


مراعاة الجوانب المنطقية لنصح الأطفال  
  
2077   11:55 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص391ـ392
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2205
التاريخ: 15-1-2016 10220
التاريخ: 20-4-2016 2186
التاريخ: 29-1-2023 1286

إن مراعاة هذه المسألة أمر مهم، إذ ينبغي التحدث للأطفال بشكل منطقي، وبكل بساطة في ذات الوقت، بالمنطق الذي يفهمه الأطفال ويتقبلونه، بحيث يكون بسيطاً الى الحد الذي يمكن ان يفهمونه ويعونه.

في الواقع يرى بعض المربين انفسهم على منبر الوعظ والخطابة امام أطفالهم فيعمدون الى التحدث بلغة التفلسف دون الاخذ بعين الاعتبار مستوى فهم الأطفال، أو البعض الذين نعرفهم ممن يريد ان يسد الخلة والفراغ في شخصيتهم بإظهار فضلهم امام الأطفال، في حين أن الأطفال بحاجة للفهم والاستيعاب، وليس لحديث حكيم أو عالم نحير.

فاذا كان هدفنا هو بناء الأطفال، وتعريفهم بقبح الأعمال والتصرفات الذميمة، فأنه من الضروري ان نتحدث اليهم بكل بساطة وحميمية، نعمد للحديث المناسب، فنفهم الطفل أي سلوكه حسن واي سلوكه سيئ، أي عمل منه مستحسن ومرضٍ، وأي عمل مؤذٍ للآخرين. بل هل من حقه أصلاً أن يسبب للآخرين موجبات الضرر والاذى، أم لا؟، وان العقوبات والمكافآت رهن بأي أمر؟ وكيف يتسنى له أن يضع نفسه على طريق كسب وتحصيل الفضائل الأخلاقية، أو ان يسيطر على ميوله ورغباته.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.