أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2021
2040
التاريخ: 19-1-2023
814
التاريخ: 5-6-2017
6964
التاريخ: 18-1-2016
1922
|
يمضي الطفل تسعة اشهر من عمره عندما يكون جنيناً في رحم الام وفي ظروفه الخاصة، ومن الطبيعي ان يُعتبر الطفل بضعة وفلذة من وجود الام، وان يستأنس الطفل بدقات قلب امه وخصائصه ومميزاته الكيمائية والدموية.
وبعد الولادة يبقى الطفل مدة طويلة نسبياً متعلقاً بأمه، وفي احضانها، فيرتبط عن طريق فمه مع حليب الام، وعن طريق الحواس واللمس مع بدن الام، وعن طريق تبادل الحب والتفاهم مع عاطفة الام وروحها. وطيلة مدة الحياة الرحيمة للطفل ليس للأب تدخل مباشر فيه، والامر نفسه يصدق ايضاً في الاسابيع الاولى بعد ولادة الطفل. ولكن في الشهر الثاني تقريباً يشرع الطفل بالتعرف على ابيه كشخص يقوم بتأمين الحماية والمداعبة له، ويشرع بتكوين علاقة متبادلة ومتناغمة معه، ولعله من السابق لأوانه أن يكون الطفل حتى الآن قد استأنس بهذا الشخص بشكل كامل. او انه فهم دوره وقدره وقيمته في حياته.
وقبل ان يستأنس الطفل بوجه ابيه فإنه يتعرف على صوته وملاطفاته ومداعباته له، وهو ما يتفاوت بشكل كامل عما يشاهده من امه في هذا المجال. واما تقبل الاب قلبياً من قبل الطفل فيحصل تدريجياً ومع مرور الزمان. أجل! صحيح أن اساس حياة وأنس الطفل هو مع امه ولكن هذا الكلام لا يعني ان دور الاب في حياة الطفل هامشي او معدوم. ولعلنا نصل بعد ذلك الى نتيجة مؤداها ان الدور الانضباطي والتوجيهي للأب في حياة الطفل هو اكثر بدرجات من دور الام، او على الاقل في مستواه.
ـ التعلق بالأب :
ينمو الطفل بالتدريج، ويتمكن من التكلم، والمشي، ويقيم مع الآخرين علاقات التفاهم والانس، وكما يقال يصبح اجتماعيا. وفي مثل هذه الحالة والسن، فإن صورة وملامح وجه الاب تصبح هي الاكثر معروفية وتميزاً عن سواها، ويصبح وجود الاب اغلى وجود يستمد الطفل منه القوة والقدرة، ويتعلق به في الوقت ذاته. ويتدخل في تعلق الطفل بأبيه عوامل كثيرة جداً واهمها عبارة عن:
درجة حضور الاب في البيت، ودرجة ارتباط الطفل وأنسه به، ملاعبة الطفل وقص القصص والحكايات له، وإيجاد جو الانس والتفاهم والمشاركة في امور الطفل بحيث يجد الطفل اباه جليساً ومشاركاً في تأمين احتياجاته ومتطلباته في جميع جوانب الحياة وامورها، المحبة الممزوجة بالهيبة والدعم، والتي توجد حالة من الانضباط والمحاسبة في حياة الطفل، التمتع بحماية الاب والاستفادة من جو الاطمئنان والثقة والامان و.. الخ.
اجل! من الممكن في بعض الاحيان ان ينزعج الطفل من ابيه بسبب عقابه له على عمل ارتكبه، وان يتصور الطفل نفسه بعيداً عن الاب، ومنفصلاً عنه ومحروماً من محبته، ولكنه في الحقيقة والواقع لا يريد ان ينفصل عن ابيه، وحتى لو انه تعرض للعقوبة منه، فإنه يحب ان يبقى الى جانبه، وان يبقى تحت ظله ورعايته وقد شاهدنا حالات للأطفال طردهم آباؤهم ولكن الاطفال لجؤوا اليهم ثانية.
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
|
|
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد
|