المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

The -ing variable
2024-04-23
تاريخ الصورة الصحفية
17/11/2022
الآليات الدفاعية المتخصصة (المناعة التكيفية أو المكتسبة) Adaptive or Acquired Immunity
9-3-2017
طرق علاج الكذب
4-7-2022
Lichenysin A
25-11-2018
استجواب الخصوم
21-6-2016


العائلة ودور القدوة للطفل  
  
2154   01:25 صباحاً   التاريخ: 15-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص190
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2022 1525
التاريخ: 15-1-2016 2204
التاريخ: 2023-03-09 1455
التاريخ: 10-11-2017 2609

يعد المنزل أول بيئة حياتية يتعلم منها الطفل، حتى أن المعايير التي تحدد الجيد من القبيح في نظر الطفل تنطلق من نفس الشيء الذي رآه وتعلمه في البيت، فلو كان الصدق سائداً في البيت أو فشى فيه الكذب وعم الوئام فيه أم التناحر واتسم بالصلاح أو الفساد و.. ينبغي عدم توقع رؤية غير هذه الأبعاد لدى الطفل.

حينما لا تسود اجواء العائلة الضوابط الأخلاقية، وحينما لا تربط الوالدين علاقات صحيحة ولا ينتهجان المقررات الرئيسة، وحينما لا يعرف الأب والأم قدر احدهما للآخر وهما في تناحر مستمر ويسيء احدهما للآخر فإنه ليس من المعقول ان يتوقع من الأطفال ان يكونوا على الطريق الصواب.

إن الكثير من المشاكل التي واجهها المجتمع ناشئة من العائلة.. لقد نشأ الطفل وترعرع في عائلة سادتها اجواء مضطربة ومليئة بالعقد وها هو يدخل وسط المجتمع.. تربى في بيئة كثر فيها العراك والنزاع وها هو يعيش اليوم في المجتمع.. عاش التناحر بدل المنطق في البيت الذي كبر فيه ولذا فإنه يطبق ذلك في المحيط الإجتماعي ويمهد لشيوع الإضطراب في الوسط الإجتماعي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.