المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



معنى كملة نعق‌  
  
4345   06:40 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 191- 193.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30/11/2022 1936
التاريخ: 2024-04-14 883
التاريخ: 19-11-2015 8981
التاريخ: 4-06-2015 7183

مقا- نعق : كلمة تدلّ على صوت. ونعق الراعي بالغنم ينعق وينعق : إذا صاح به زجرا ، نعيقا.

مصبا- نعق الراعي ينعق من باب ضرب نعيقا : صاح بغنمه وزجرها.

والاسم النعاق.

العين 1/ 171- نعق الراعي بالغنم نعيقا : صاح بها زجرا. ونعق الغراب ينعق نعاقا ونعيقا ، وبالغين أحسن. والناعقان : كوكبان أحدهما رجل الجوزاء اليسرى. والأخرى منكبها الأيمن ، وهو الّذي يسمّى الهقعة ، وهما أضوءا كوكبين في الجوزاء.

لسا- النعيق : دعاء الراعي الشاء. يقال : انعق بضأنك ، أي ادعها. ونعق الراعي بالغنم ، صاح بها وزجرها.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو النداء والدعاء للأنعام الّتي تكون تحت إدارة الراعي وتأمينه.

وأمّا الصيحة والزجر : فانّما هي بمقتضى المورد ، فانّ نداء الأنعام ودعوتها لا بدّ أن تكون بوجه شديد وبصوت جلىّ. والزجر بمعنى المنع والنهى. ويصدق هذا المعنى إذا قصد بالنداء الزجر عن مسير وحركة.

{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} [البقرة : 171] المثل صفة مشبهة كالحسن ، وهو ما يتّصف بالمثليّة أي الصفات الأصيلة الممتازة ، فشبّه مثل الكافرين بمثل الناعق. ويراد إنّ الصفات الممتازة الأصيلة في الكافرين كالصفات الأصيلة الّتي في الناعق بما لا يسمع ، فالمثل بمعنى المتمثّل فيه الصفات لشي‌ء.

فالمتمثّل في الكافر هو ستر الحقّ والإعراض عن اللّه العزيز القادر المحيط ، والتوجّه الى أصنام وأهوية وامور مادّيّة لا تغنيه عن اللّه المتعال شيئا ولا تنفعه ولا تضرّه ولا تجيب دعاءه ونداءه ولا تكشف عنه ضرّا ولا تدفع ابتلاء ومضيقة.

وهذا المعنى كالمتمثّل من الناعق بما لا يسمع : فانّه ينادى ويخاطب ويدعو البهيمة الى جانبه ويزجر عن العصيان والخلاف ، إلّا أنّ البهيمة لا تفهم إلّا مطلق نداء ودعوة ، ولا يحصل التفاهم بينهما إلّا بهذا المقدار.

فحال الكافر إذا اتّخذ أربابا من دون اللّه : كحال الناعق ، وهذا إذا كان الأرباب من ذوى النفوس الشاعرة ، وأمّا إذا كان من الأصنام والأوثان المصنوعة غير الشاعرة : فلا تسمع شيئا أصلا.

ويدلّ على هذا المعنى : ما قبلها من الآيات الكريمة :

{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ... وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ... وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا } [البقرة : 163- 170].

مضافا الى أنّ صريح الآية الكريمة تشبيه مثل الكافرين بمثل الناعق بما‌

لا يسمع. فالنظر في الآية الى انتقاد التوجّه الى غير اللّه المتعال ، ونفى الأنداد وندائهم ودعوتهم ، والإشارة الى أنّهم لا يشعرون.

فظهر أنّ تفسير الآية الكريمة بوجوه تخالف صريح الآية من جهة الألفاظ والتركيب والمعاني : في غاية الوهن.

والتعبير بالمثل دون تشبيه الكافر بالناعق : فانّ النظر الى تشبيه ما يتمثّل من صفات الكافر والناعق ، دون ذواتهما.

والمتمثّل من صفات الكافر الممتازة الأصيلة : هو إنكار الرّبّ تعالى واتّخاذ الأنداد في قبال طاعته ودعوتهم ، وهذا المعنى هو الأنسب بأن يشبّه بدعوة الناعق.

ثمّ إنّ قوله تعالى في مقام الإثبات : إلّا دعاء ونداء : يدلّ على إفادة النعاق ودلالته على الدعاء والنداء الّلذان يستفادان من كلمة ينعق ، وهو ما ذكرناه من الأصل في المادّة.

___________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .