المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إمكان استفادة قاعدة اليقين من حجية الاستصحاب
1-8-2016
ساها ، مينجاد
11-11-2015
علم الدلالة التقليدي (الترادف والتجانس Synonymy and Homonymy)
22-4-2018
أهمية الضوء
15-10-2021
القريدس (الجمبري)
12-2-2016
بوريدون ، جان
14-8-2016


معنى كلمة نصر‌  
  
10828   04:40 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 155- 159.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-05-2015 2541
التاريخ: 1-2-2016 6679
التاريخ: 21-10-2014 2746
التاريخ: 22-11-2021 2218

مقا- نصر : أصل صحيح يدلّ على إتيان خير وإيتائه . ونصر اللّه المسلمين : آتاهم الظفر على عدوّهم . وانتصر : انتقم ، وهو منه. وأمّا الإتيان فالعرب تقول : نصرت بلد كذا ، إذا أتيته. ولذلك يسمّى المطر نصرا ، ونصرت‌ الأرض فهي منصورة . والنصر : العطاء.

مصبا- نصرته على عدوّه ، ونصرته منه نصرا : أعنته وقوّيته ، والفاعل ناصر ونصير ، وجمعه أنصار. والنصرة بالضمّ اسم منه. وتناصر القوم : نصر بعضهم بعضا ، وانتصرت من زيد : انتقمت منه ، واستنصرته : طلبت نصرته. ورجل نصرانيّ وامرأة نصرانيّة ، وربّما قيل : نصران ونصرانة ، ويقال هو نسبة الى قرية اسمها نصرة ، ولهذا قيل في الواحد نصرىّ على القياس ، والنصارى جمعه ، ثمّ اطلق النصرانيّ على كلّ من تعبّد بهذا الدين.

الاشتقاق 110- منصور من النصر ، والنصر ضدّ الخذل. والنصر أيضا : السيب والعطاء.

أسا- نصره اللّه على عدوّه ومن عدوّه نصرا ونصرة. ومن المجاز : أرض منصورة : مغيثة ، ونصر اللّه الأرض ، سمّى المطر نصرا كما سمّى فتحا. ومدّت الوادي النواصر : المسايل الّتي تأتى بالماء من بعيد ، الواحد ناصر. ووقف سائل على قوم فقال : انصروني نصركم اللّه ، يريد أعطوني أعطاكم اللّه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إعانة في قبال مخالف ، كما أنّ الإعانة تقوية شي‌ء في نفسه ومن دون نظر الى غيره.

وأمّا مفاهيم الإمطار والإعطاء والإتيان والانتقام والتقوية : إذا لوحظ فيها القيدان المذكوران : فتكون من مصاديق الأصل ، وإلّا فهي من التجوّز ، بمناسبة مطلق الإعانة بوجه.

{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران : 123]. {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} [التوبة : 25]. {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ} [آل عمران : 160]. {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [البقرة : 250]. {حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ} [الأنبياء : 68] يراد الاعانة في قبال المخالف ، حقّا أو باطلا.

ثمّ إنّ النصرة إذا استعمل بحرف على : فيدلّ على الاستيلاء والغلبة ، كما في : {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 250] *

وإذا استعمل بحرف من : فيدلّ على الجانب والجهة ، كما في : {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا } [الأنبياء : 77].

أي ونصرناه في هذه الجهة ومن هذه الحيثيّة.

{مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ } [هود : 30] *.

وإذا استعمل مطلقا وبدون قيد : يدلّ على مطلق النصرة ، كما في :

{وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ} [الأنفال : 74]. {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد : 7]. {وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا } [الفتح : 3] والمراد من نصر اللّه (إن تنصروا) هو النصر في إجراء برنامجه ودينه والاتباع عن رسوله وعن أحكامه والعمل بما أخروا به وإشاعة الشعائر.

ولا يخفى أنّ النصر للّه تعالى : ليس من جهة احتياج من اللّه تعالى الى الناس ، وإنّما هو مثل سائر العبادات ، ويرجع أثره اليه واليهم ، فانّ نتيجته النصر من اللّه وتثبيت الأقدام. وهذا معنى عرفي متداول في المكالمات ، يقول الكفّار :

{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ} [الأنبياء : 68] ثمّ إنّ حقيقة النصر كسائر الأفعال إنّما يتحقّق في الخارج تحت أمره تعالى وبإرادته وتقديره وبالوسائط المخلوقة منه ، فانّه المبدأ لكلّ فعل ، واليه المرجع في كلّ أمر ، وهو القائم على كلّ نفس. قال تعالى :  {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [آل عمران: 126] وهذا المعنى يتجلّى في الخارج في العالم ما وراء المادّة ، فانّه مالك يوم‌ الدين ، وكلّ في ذلك اليوم تحت حكومته ومالكيّته التامّة- قال تعالى :

{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا } [نوح : 25]. { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة : 107] وأمّا الانتصار : فهو افتعال ويدلّ على اختيار النصر وإرادته ، كما في :

{فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} [القمر : 10]. {وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد : 4]. {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ} [الرحمن : 35] ففي الآية الاولى- يدعو نوح ويسأل من اللّه تعالى اختيار النصر وإرادته في حقّه. والتعبير بصيغة الافتعال : فانّ النظر الى تغيير برنامج المعاملة من اختيار عدم النصر الى ارادته واختياره في حقّه. وهذا المعنى مقدّم على نفس عمل النصر.

وفي الآية الثانية : استعمل الفعل بحرف من ويدلّ على الجهة والمنشأ ، ويراد اختيار النصر وإرادته من اللّه تعالى في جهة المخالفين ، أي اختيار أن ينصر المؤمنين في رابطة المخالفين ومن جهتهم. وليس المعنى أن ينتقم منهم ، فانّ المادّة ليست بمعنى الانتقام. نعم إنّ الانتقام في هذا المورد من لوازم المعنى.

وفي الآية الثالثة : يراد إنّهما من شدّة إحاطة العذاب فلا يسبق ذهنهما اختيار أن ينصر كلّ واحد من الانس والجنّ صاحبه ، ولا يوجد بينهما هذا الفكر والارادة. وأمّا نفس عمل النصر : فبطريق أولى ، ولا يستطيع أحد أن ينصر أحدا.

{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ } [الطارق : 9، 10]. {وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44) فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ} [الذاريات : 43 - 45] أي لم يستطيعوا أن يختاروا النصر ويريدوا نصرا فيما بينهم.

وأمّا النصارى : ففي اللسان- نصر : ونصرى ونصرى وناصرة ونصوريّة :

قرية بالشام ، والنصارى : منسوبون اليها. وأمّا سيبويه فقال : ذهب الخليل الى أنّه جمع نصرىّ ونصران كما قالوا ندمان وندامى ، والأنثى نصرانة ، ولكن لم يستعمل نصران إلّا بياء النسبة لأنّهم قالوا رجل نصرانيّ ، وامرأة نصرانيّة. ويجوز أن يكون واحد النصارى نصريّا ، مثل مهرىّ ومهارى.

معجم البلدان- ناصرة : قرية بينها وبين طبريّة ثلاثة عشر ميلا ، فيها مولد المسيح عليه السّلام. ومنها اشتقّ اسم النصارى ، وكان أهلها عيّروا مريم.

وأهل بيت المقدّس يزعمون أنّ المسيح إنّما ولد في بيت لحم ، وانّما انتقلت به امّه الى هذه القرية.

المنجد في الأدب - الناصرة : مدينة في فلسطين (الجليل) ، (10000) سكّانها ، فيها قضى المسيح حياته ، فدعى ناصريّا ، وتباعه من بعده نصارى.

إنجيل متّى 2/ 1- ولمّا ولد يسوع في بيت لحم اليهوديّة في أيّام هيرودس الملك ... 13- وبعد ما انصرفوا إذا ملاك الربّ قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم وخذ الصبىّ وامّه واهرب الى مصر وكن هناك حتّى أقول لك ... 19- فلمّا مات هيرودس إذا ملاك الربّ قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلا قم وخذ الصبىّ وامّه واذهب الى أرض إسرائيل ... 23- وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتمّ ما قيل بالأنبياء إنّه سيدعى ناصريّا.

أقول : هذا أقدم سند تاريخي يقرب من زمان المسيح ، فتكون كلمة النصارى جمعا من الناصريّ أو النصرىّ أو النصرانيّ.

والكلمة كانت مستعملة في السريانيّة بصيغة (نسرايا ، نسرات) كما في- فرهنگ تطبيقي ، فالاحتمالات الاخر ضعيفة جدّا.

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ} [البقرة : 113]. {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [المائدة : 18]. {وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ } [التوبة : 30] تدلّ الآيات على تعصّب شديد فيهم ، بحيث يظنّون أنّهم أحبّاؤه وأبناؤه ، وأنّ المسيح عليه السّلام ابن اللّه.

______________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .