المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



تفسير الآلوسي (ورح المعاني) : تفسير اجتهادي  
  
1786   02:31 صباحاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص896-899.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الإجتهادي /

للسيد محمود أفندي الآلوسي البغدادي المتوفى سنة (1270هـ.) . كان شيخ علماء الأحناف ببغداد ، جمع بين المعقول والمنقول ، حسبما أوتي من حظ وافر في التوسع والتتبع . كان عالماً بمبادئ الأصول والفروع ، محدثاً ومفسراً . وكان ذا حافظة غريبة ، كان لا يحفظ شيئاً إلا وقد حضره . كان يقول : ما استودعت ذهني شيئاً فخانني . تقلد إفتاء الحنفية سنة (1242هـ.) ، وتولى أوقاف مدرسة المرجانية ببغداد . وفي سنة (1263هـ.) انفصل عن منصب الإفتاء وبقي مشتغلاً بتفسير القرآن حتى أتمه ، وسافر به الى القسطنطينية ، ليعرض تفسيره على السلطان عبد المجيد خان ، لينال إعجابه ورضاه .

وتفسيره هذا جامع لآراء السلف وأقوال الخلف ، مشتملاً على مقتطفات كثيرة من تفاسير من تقدمه ، كتفسير ابن عطية ، وتفسير أبي حيان ، وتفسير الكشاف ، وأبي السعود ، وابن كثير ، والبيضاوي ، والأكثر من الفخر الرازي . وقلما نقد المنقول من هذا التفسير .

وهو في تفسيره يتعصب للمذهب السلفي أصولاً وفروعاً ، بادٍ عليه تعصبه ، ولذلك نراه لم يراع أدب الكتابة في كثير من من الأحيان .

مثلاً عند تفسيره لقوله تعالى : {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } [البقرة: 15] . يقول بعد كلام طويل ولجاج عنيف : وإضافته – أي الطغيان – إليهم ؛ لأنه فعلهم الصادر منهم ، بقدرهم المؤثرة بإذن الله تعالى ، فالاختصاص المشعرة به الإضافة ، إنما هو بهذا الاعتبار ، لا باعتبار المحلية والاتصاف ، فإنه معلوم لا حاجة فيه الى الإضافة ، ولا باعتبار الإيجاد استقلالاً من غير توقف على إذن الفعال لما يريد فإنه اعتبار عليه غبار ، بل غبار ليس له اعتبار . فلا تهولنك جعجعة الزمخشري وقعقعته (1) .

وهو تفسير فيه تفصيل وتطويل ، وأحياناً بلا طائل . إنه يستطرد الى الكلام في الصناعة النحوية ، ويتوسع في ذلك ربما الى حد يكاد يخرج به عن وصف كونه مفسراً . قال الذهبي : ولا أُحيلك على نقطة بعينها ، فإنه لا يكاد يخلو موضع من الكتاب من ذلك (2) .

وهكذا يستطرد في المسائل الفقهية مستوعباً آراء الفقهاء ومناقشاتهم بما يخرجه عن كونه كتاب تفسير الى كتاب فقه . أما المسائل الكلامية فحديثه عنها مسهب ممل لا يكاد يخرج من التعصب في الغالب .

 

كما لم يفته أن يتكلم عن التفسير الإشاري ، بعد الفراغ عن الكلام في تفسير الظاهر من الآيات ، وهو في ذلك يعتمد التفسير النيسابوري والقشيري وابن العربي وأضرابهم ، وربما يتيه في وادي الخيال .

وجملة القول فهذا التفسير موسوعة تفسيرية مطولة تطويلاً يكاد يخرجه عن مهمته التفسيرية في كثير من الأحيان . فتفسير الآلوسي هذا هو أوسع تفسير ظهر بعد الرازي على الطريقة القديمة ، بل هو نسخة ثانية من تفسير الرازي مع بعض التغيير – ليس بالمهم – إذ كل من قرأ تفسير الآلوسي يجده معتمداً تفسير الرازي كل الاعتماد ، وكان مصدره الأول من مصادره في التفسير ، كما قال الأستاذ عبد الحميد (3) .

ومما يلفت النظر في هذا التفسير ، تلك افتراءاته على الأبرياء من غير تورع ..

مثلاً نراه يختلق على الشيعة الإمامية – وهم في جواره ببغداد – كأنه لم يرهم فيرميهم رمي عشواء ، وكأنما عن لسان ابن تيمية سلفه في قذف الأبرياء .

هو عند تفسير الآية الكريمة [البقرة: 187] : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ } .. يقول : اختلفوا في النهار الشرعي ، فذهبت الأئمة الاربعة الى أنه من طلوع الفجر . فلا يجوز فعل شيء من المحظورات بعده .. قال : وخالف في ذلك سليمان بن مهران الأعمش ، ولا يتبعه إلا الأعمى ، فزعم أنه من طلوع الشمس ، وجوز فعل المحظورات بعد طلوع الفجر .. قال : وكذا الإمامية ؟ ! (4) .

ونراه هنا تهادى الى وادي الضلال في سقطات ثلاث :

أولاً : فريته على الأعمش بما لم يقله ، وإنما ذهب الى أن الفجر الذي يجب الإمساك عنده هو فلق الصبح الصادق الذي يملأ الأفق . لا البياض الصاعد الى كبد السماء الزائل بعد دقائق ، المعروف بالفجر الكاذب .. (5) .

ثانياً : شنعته الشائنة ولسانه البذيء المتجاسر على كبار السلف من الأئمة الثقات . (6) .

ثالثاً : أكذوبته الفاضحة له ، على أمة كبيرة هم أتباع مذهب أهل البيت من آل الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) إذ لم يعهد من أحد منهم تجويز فعل المحظورات ، بعد الفجر وقبل طلوع الشمس .. إن هذا إلا افتراء .. {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [النحل: 105] . وصدق الله العظيم ..

والأفضع اختلاقه سورة موهونة سماها سورة الولاية – وفيها من السفاسف والمخاريق – نسب القول بها الى أحد كبراء الشيعة ( ابن شهر آشوب المازندراني) في كتابه المثالب .. (7) .

وهذا الكتاب كان مفقوداً منذ أزمان ،حتى عثر عليه أخيراً في المخطوطات ببلاد الهند ، فشاهدت منه نسختين ، وطالعتها بدقة ، وطالعتهما بدقة ، وإذ ليس فيهما أثر من هذا المختلق ، بل نجد المؤلف قد جهد في كتابه هذا ، رد مزعومة التحريف وتفنيد القول به ، في ضوء دلالة البرهان .. (8) .

أفهل كان من الإنصاف أن يقابل مروءة الرجل بمثل هذا الجفاء ؟!

نعم ، كان ما ذكره صاحبنا المفتري مقتبساً من شنعات زميله الدرويش المتسكع ، في كتاب جمعه من الطرقات والمقاهي ، عند ما كان يدور في الأسواق والشوارع ، ليملأ جعبته من مهازل وأضحوكات .. وقد اغتر بسفاسفه بعض المغفلين ودبجها في كتابه فصل الخطاب دليلاً على تحريف الكتاب .. وهكذا توارث أهل المهازل سفاسفهم يداً بيد !!

____________________

1- روح المعاني ، ج1 ، ص148 .

2- التفسير والمفسرون ،ج1 ، ص358 .

3- الرازي مفسراً لعبد الحميد ، ص170 .

4- روح المعاني ، ج2 ، ص58 .

5- راجع : تفسير الطبري ، ج2 ، ص101 (ط بولاق) .

6- حسبما جاء في تعبير الذهبي ، قال بشأنه : هو من الأئمة الثقات . وكذا غيره من أصحاب التراجم (ميزان الاعتدال ، ج2 ، ص224 ، رقم 3517).

7- روح المعاني ، ج1 ، ص23 (الفائدة السادسة من المقدمة) .
8- راجع ما حققناه بهذا الصدد في كتاب صيانة القرآن من التحريف عند البحث عن مفتريات العامة !

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .