المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المعايير المستخدمة في تحديد الاقليم الوظيفي للمدينة - المعايير الاقتصادية
22-8-2021
Problems in morphological description
23-2-2022
Tensor Space
5-8-2021
كيفيـة بناء شبكـة الإنترانت ومراحـل دورة حياتـها
20-7-2022
شروط التفسير الاجتهادي
15-10-2014
اعداء النحل
28-11-2015


الخبز أرزي  
  
6402   09:12 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص430-431
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 3599
التاريخ: 12-08-2015 1938
التاريخ: 10-04-2015 1952
التاريخ: 2-3-2018 2707

هو أبو القاسم نصر بن أحمد بن نصر بن المأمون الخبز أرزي، كان يخبز خبز الأرز في دكّان له في مربد البصرة. و كان الخبز أرزي أمّيّا لا يقرأ و لا يكتب، و مع ذلك فقد كان الناس يجتمعون عليه لاستماع شعره و للتمتّع بمرحه و ظرفه. و زار الخبز أرزي بغداد و أقام فيها بباب خراسان زمنا طويلا. و كانت وفاته سنة 327 ه‍(939 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان الخبز أرزي رقيق الشعر سهل التراكيب مع شيء من اللين و الضعف، إلاّ أن شعره رزق سيرورة و شهرة في أيامه لموافقة معانيه و تراكيبه لهوى العامّة. و كذلك مال اليه الخاصّة استظرافا لما يقول. و قد

عني الشاعر ابن لنكك بشعره. و يكاد يكون شعر الخبز أرزي مقصورا على الغزل لو لا مقطّعات في عدد من الاغراض الوجدانية.

المختار من شعره:

- من شعر الخبز أرزي في الغزل:

رأيت الهلال و وجه الحبيب... فكانا هلالين عند النظر

فلم أدر من حيرتي فيهما...هلال السما من هلال البشر

و لو لا التورّد في الوجنتين... و ما راعني من سواد الشعر

لكنت أظنّ الهلال الحبيب... و كنت أظنّ الحبيب القمر

- و قال في الأدب:

إذا ما لسان المرء أكثر هذره... فذاك لسان بالبلاء موكّل

إذا شئت أن تحيا عزيزا مسلّما... فدبّر و ميّز ما تقول و تفعل





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.