المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



الشفاعة  
  
1010   11:17 صباحاً   التاريخ: 25-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج1/ص97ـ 98
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / الشفاعة والتوسل /

 لا بد للشفاعة من أطراف ثلاثة : مشفوع لديه ، ومشفوع له ، وشفيع هو واسطة بين الاثنين يتوسل لدى الأول أن يعين الثاني ، سواء أأذن المشفوع لديه بالشفاعة ، أو لم يأذن بها . . هذا في الشفاعة لدى المخلوق ، أما الشفاعة لدى الخالق تعالى فان معناها العفو والغفران للمذنب ، ولن تكون الشفاعة عند اللَّه إلا بإذن من اللَّه .

وقال صاحب مجمع البيان : « الشفاعة عندنا مختصة بدفع الضار ، وإسقاط العقاب عن مذنبي المؤمنين » .

وأنكر المعتزلة والخوارج شفاعة محمد ( صلى الله عليه واله ) في أهل الكبائر من أمته بهذا المعنى الذي نقلناه عن صاحب مجمع البيان . . وأثبتها الإمامية والأشاعرة .

والعقل لا يحكم بالشفاعة من حيث الوقوع ، لا سلبا ، ولا إيجابا ، أما من حيث الإمكان فان العقل لا يرى أي محذور من وجود الشفاعة ، وعليه يتوقف وقوعها وثبوتها على صحة النقل عن اللَّه ورسوله ، فمن ثبت لديه هذا النقل وجب عليه أن يؤمن بالشفاعة ، وإلا فهو معذور . . وبهذا يتبين معنا ان الشفاعة ليست أصلا من أصول الدين ، وان من أنكرها مؤمنا باللَّه ورسوله واليوم الآخر فهو مسلم بلا ريب .

وإذا رجعنا إلى الآيات القرآنية وجدنا ان منها ما ينفي الشفاعة بوجه عام ، كقوله تعالى : في الآية 254 من سورة البقرة : {أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} [البقرة: 254]. . والنكرة في سياق النفي تفيد العموم ، ومنها ما أثبتت الشفاعة بشرط ، كقوله تعالى : {لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [النجم: 26].

وإذا عطفنا هذه الآية على الآية السابقة ، وجمعناهما في كلام واحد تكون النتيجة هكذا : ان اللَّه يقبل الشفاعة من الشفيع بعد أن يأذن هو بها . . وليس من الضروري أن يصدر إذنا خاصا من اللَّه إلى نبيه باسم كل واحد واحد لمن يرتضي الشفاعة له ، بل يكفي ان يعلم النبي بأن الشفاعة تحل ولا تحرم إذا لم يكن المشفوع له من أهل الإلحاد والكفر باللَّه ، ولا من مثيري الحروب وسفاكي الدماء ، ولا من مضطهدي العباد السالبين الناهبين للأقوات والمقدرات ، وانما هو - أي المشفوع له - فرد من الأكثرية الغالبة الذين يرتكبون الذنوب العادية المتفشية . . وبكلمة ان المراد بإذن اللَّه بالشفاعة أن يوحي إلى نبيه باني قد أبحت لك أن تشفع لمن شئت من أفراد أمتك الذين اقترفوا نوعا خاصا من الذنوب . .

وعندها يكون أمر هؤلاء بيد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ) . . وهذا أقل ما يمنحه اللَّه لمحمد ( صلى الله عليه واله ) غدا . . وهو بدوره يشفع لمن هو أهل للشفاعة ، فقد ثبت انه قال :

« ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي » .

ونحن على يقين من ثبوت الشفاعة في الإسلام من حيث هي ، ولكنا نجهل التفاصيل ولا نقطع فيها برأي ، وفي الوقت نفسه نؤمن ايمانا جازما بأن أفضل شفيع للإنسان هو عمله ، وان أنجح ما يستشفع به المذنبون هو التوبة . . ان اللَّه سبحانه لا يعطي حجرا لمن استجار مخلصا برحمته ، ولاذ منكسرا بجوده وكرمه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .