المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عناصر السيدة زينب النفسيّة
9-10-2017
بيعة المنتصر
2-10-2017
تنبيهات الاستصحاب(الأصل المثبت)
1-8-2016
المحاصيل الليفية Fiber Crops
2024-04-12
CONTEXTUAL DETERMINANTS IN COMMON NAMING
2024-08-25
الأساس التشريعي لمدد المزايدات العامة
2024-10-22


مفهوم الشفاعة  
  
1406   11:34 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص383-385
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / الشفاعة والتوسل /

لو تأملنا في المفهوم اللغوي الصحيح لكلمة الشفاعة لاستطعنا الحصول على‏ مدلولها الإسلامي لأنّ كلمة الشفاعة مأخوذة من المصدر «شَفْع» على‏ ورن‏ (نَفْع) ويعني «ضم الشي‏ء إلى‏ مثله» ومن هنا تتضح ضرورة وجود نوع من التشابه بين الاثنين رغم الفروقات الموجودة بينهما.

ولهذا السبب فالشفاعة بمفهومها القرآني تعني أنّ الشخص المذنب الذي يتصف ببعض الجوانب الإيجابية (كالإيمان أو العمل الصالح) يشبه أولياء اللَّه، وهم بدورهم يبذلون له العون ويسوقونه نحو جادّة الكمال ويطلبون له المغفرة من اللَّه تعالى‏.

ويمكن وصف حقيقة الشفاعة بصيغة اخرى‏ فهي عبارة عن وقوف كائن أقوى‏ وأفضل إلى‏ جانب آخر أضعف ليعينه على‏ طي مراتب الكمال.

إنّ الشفاعة للأشخاص المخطئين موجودة في ‏المجتمعات البشرية على‏ مر العصور وقد كان الأشخاص المتنفّذون يشفعون للمخطئين عند أصحاب السلطة قبل نزول القرآن بآلاف السنين، إلّاأنّ الشفاعة السائدة بين أوساط الناس تختلف عن الشفاعة في منطق القرآن والأديان السماوية بفارق واحد مهم وواضح وهو : أنّ الشفاعة في المجتمعات الإنسانية غالباً ما يُقصد بها قبول شخص متنفّذ للحاجة إليه في وجه من الوجوه، ولذلك تقبل شفاعته في حق المخطي‏ء، لكي يستفيد من الشافع في الظرف المناسب لبلوغ بعض الغايات!

فالملوك مثلًا كانوا يقبلون شفاعة حواشيهم ورجال دولتهم في بعض المجالات لكي يعظموهم ويمّجدوهم وليستفيدوا منهم في انجاز أعمالهم في الوقت المناسب.

وكذلك كان الشفعاء يأخذون بنظر الاعتبار علاقتهم الشخصية بالمشفوع له، وليس أهليته ومدى‏ استحقاقه لها.

ولكن لما كان اللَّه غنيّاً بالذات وغير محتاج على‏ الاطلاق، فالشفاعة لديه تأخذ طابعاً آخر وهو أنّ الشفعاء لديه ينظرون إلى‏ المخطئين ليروا مَن مِنهم ينال رضا اللَّه بسبب بعض النقاط الإيجابية لديه كالإيمان والعمل الصالح، فيشفعون له عند اللَّه لأجل هذه الجوانب الإيجابية، وهذا هو الفارق الشاسع بين الشفاعة المتداولة بين الناس وشفاعة أولياء اللَّه لديه، إذ أنّ الاولى‏ قائمة على‏ العلاقات في حين أنّ الثانية قائمة على‏ الضوابط والاستحقاقات :

ومن هذا المنطلق يمكن الردّ على‏ بعض المنتقدين الجهلة الذين يرون الشفاعة نوعاً من الوساطة أو أنّها بمثابة الضوء الأخضر للمذنبين، وقارنوها بشفاعة حواشي الملوك المتجبّرين، فالأسس التي تقوم عليها الشفاعة في مفهومها الشرعي تعتبر بنّاءة ومبنية على‏ عوامل اللياقة والاستحقاق، في حين تنبع الشفاعة المتعارفة بين الناس في أغلب أشكالها من الحاجة المتبادلة بين الطرفين وترتكز على العلاقات الخاصة والشخصية غير المنطقية.

فالشفاعة الإلهيّة تربوية، والشفاعة المتعارفة تكون سبباً للاجتراء على‏ ارتكاب الذنب أحياناً.

وتمثّل الآيات التي ذُكرت سابقاً شاهداً حيّاً على‏ هذا المعنى‏، لأنّها تحدد خصائص لمن‏ تنالهم الشفاعة تقوم على‏ الجوانب الإيجابية والتأهيل والاستحقاق، وكثيراً ما تكون الأسس المقبولة للاستحقاق هي العمل الصالح.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .