أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-08
797
التاريخ: 24-12-2015
2829
التاريخ: 2023-10-04
768
التاريخ: 24-12-2015
4328
|
عُبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي ، أبو الوليد . شهد العقبة الأولى والثانية ، وكان أحد النقباء .
آخى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بينه وبين أبي مرثد الغنوي . وشهد بدراً وسائر المشاهد مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .
وكان يُعلَّم أهل الصُّفّة القرآن . وهو ممّن جمع القرآن في زمن النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم
استعمله رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم على بعض الصدقات ، ووجّهه عمر بن الخطاب إلى الشام ليعلَّم أهلها القرآن ويفقّههم في الدين ، فأقام بحمص ، ثم انتقل إلى فلسطين .
وكان عُبادة يُنكر على معاوية أيام ولايته على الشام أحداثاً وأُموراً عَمِل فيها بخلاف السنّة النبوية الشريفة ، وله في ذلك معه مواقف مشهورة .
روي أنّ معاوية خالف في شيء أنكره عليه عبادة في الصرف ، فأغلظ له معاوية في القول ، فقال عبادة : لا أساكنك بأرض واحدة أبداً ، ورحل إلى المدينة ، فقال له عمر : ما أقدمك ؟ فأخبره ، فقال : ارجع إلى مكانك فقبّح اللَّه أرضاً لست فيها ولا أمثالك .
وكتب إلى معاوية : لا إمرة لك عليه .
وعن عبيدة بن رفاعة ، قال : إنّ عبادة بن الصامت مرت عليه قِطارة وهو بالشام ، تحمل الخمر فقال : ما هذه ؟ أزيت ؟ قيل : لا ، بل خمر يباع لفلان .
فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم يذر فيها راوية إلَّا بقرها ، وأبو هريرة إذ ذاك بالشام ، فأرسل فلان إلى أبي هريرة فقال : ألا تمسك عنّا أخاك عبادة بن الصامت ؟ أمّا بالغدوات فيغدو إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم ، وأمّا بالعشيّ فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلَّا شتم أعراضنا وعيبنا ، فأمسك عنّا أخاك . . فقال أبو هريرة : يا عبادة ما لك ولمعاوية ؟ ذره وما حُمِّل فانّ اللَّه تعالى يقول : « * ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ ) * » « 1 » قال : يا أبا هريرة ، لم تكن معنا إذ بايعنا رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم على السمع والطاعة . . وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن نقول في اللَّه لا تأخذنا في اللَّه لومة لائم . . فلم يكلَّمه أبو هريرة بشيء ، فكتب فلان إلى عثمان بالمدينة : إنّ عبادة بن الصامت قد أفسد عليّ الشام وأهله ، فإمّا أن يكفّ عبادة وإمّا أن أخلَّي بينه وبين الشام ، فكتب عثمان إلى فلان أن أرحِلْه إلى داره من المدينة . . فلم يُفجأ عثمان به إلَّا وهو قاعد في جانب الدار ، فالتفت إليه ، فقال : ما لنا ولك يا عبادة ؟ فقام عبادة . . فقال : إني سمعت رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أبا القاسم يقول : سيلي أُموركم بعدي رجال يعرّفونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما يعرفون ، فلا طاعة لمن عصى اللَّه فلا تضلَّوا بربكم فو الذي نفس عبادة بيده إنّ فلاناً لمن أُولئك ، فو الذي نفس عبادة بيده إنّ فلاناً لمن أولئك .
فما راجعة عثمان بحرف .
وروي أنّ عبادة كان مع معاوية ، فأذّن يوماً ، فقام خطيب يمدح معاوية ، ويُثني عليه ، فقام عبادة بتراب في يده ، فحثاه في فم الخطيب ، فغضب معاوية ، فقال له عبادة : إنّك لم تكن معنا حين بايعنا رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بالعقبة . . أن نقوم بالحق حيث كنّا ، لا نخاف في اللَّه لومة لائم ، وقال رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « إذا رأيتم المدّاحين ، فأحثوا في أفواههم التراب » .
حدّث عن عبادة : أبو أُمامة الباهلي ، وأنس بن مالك ، وأبو مسلم الخولاني وجبير بن نفير ، وكثير بن مرّة ، وآخرون .
عُدّ من المتوسطين في الفتيا من الصحابة ، ونقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب « الخلاف » ثلاث فتاوى ، منها : الشفق الحمرة ، فإذا غابت بأجمعها فقد دخل وقت العشاء الآخرة .
مات بفلسطين - سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .
قيل : ودفن بالقدس ، وقبره بها إلى اليوم معروف
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|