المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أبو الطُّفَيْل عامر بن واثلة ( ت / 100 هـ)  
  
2201   12:06 صباحاً   التاريخ: 22-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 142
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2017 2172
التاريخ: 24-12-2015 2770
التاريخ: 29-7-2017 1450
التاريخ: 2023-10-29 972

عامر بن واثلة الكناني. أدرك من حياة رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - ثماني سنين.

نزل الكوفة، وصحِبَ الاِمام عليّاً - عليه السّلام- وكان متشيعاً فيه ويفضّله. ثمّ أقام بمكة.

وكان فاضلاً عاقلاً، فصيحاً شاعراً، حاضر الجواب. شهد المشاهد مع علي - عليه السّلام- وكان من مخلصي أنصاره.

روي أنّه تقدم أمام الخيل يوم صفّين وهو يقول: طاعنوا وضاربوا، ثمّ حمل وهو يقول:

قد صابرتْ في حربها كنانه (1) * واللّه يَجزيها به جنانه

من أُفرغَ الصبرُ عليه زانه * أو غلب الجبنُ عليه شانه

أو كفَر اللّه فقد أهانه * غداً يَعَضّ من عصى بنانه

وقدم أبو الطفيل يوماً على معاوية، فقال له: كيف وَجْدُك على خلِيكَ أبي الحسن؟ قال: كوجْد أُمّ موسى على موسى، وأشكو إلى اللّه التقصير.

وقال له معاوية: كنتَ فيمن حصر عثمان؟ قال: لا، ولكنّي كنت فيمن حضرهُ. قال: فما منعك من نصره؟ قال: وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون، وكنت مع أهل الشام، وكلّهم تابع لك فيما تريد. فقال له معاوية: أو ما ترى طلبي لدمه نصرة له؟ قال: بلى، ولكنّك كما قال أخو جعف:

لا أُلفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادا

وكان أبو الطفيل قد خرج مع المختار وحارب قتلة الاِمام الحسين - عليه السّلام- ثمّ أفلت بعد مقتل المختار.

عُدّ من أصحاب الاِمامين الحسن وعليّ بن الحسين زين العابدين «عليهما السلام» .

حدّث عن: الاِمام عليّ، ومعاذ بن جبل، وأبي بكر، وابن مسعود، وعمر، وغيرهم.

حدّث عنه: حبيب بن أبي ثابت، والزهري، وأبو الزبير المكي، وآخرون.

وله في «الخلاف» فتوى واحدة وهي:

الجدة ترث وابنها (ابن الميت) حي.

توفّي سنة مائة. وقيل: بعد المائة. وهو آخر من مات ممن رأى النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - .

____________

1. وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 5|244: قد ضاربت في حربها كنانه.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)