المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



يومَ يكونُ الناسُ كالفراشِ المبثوث‏  
  
1475   12:53 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص68-70.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015 1042
التاريخ: 17-12-2015 2725
التاريخ: 16-12-2015 1478
التاريخ: 23-09-2014 1235

كل ما قرأنا لحد الآن في وصف ذلك اليوم (يوم القيامة) كان يتحدّث عن الوقائع المزلزلة التي تقع في مقدمة ذلك اليوم في عالم الدنيا وإن كل وصف يحمل في طياته خطاباً خاصاً، ففي الوصف الأخير طرحت مسألة طول وامتداد ذلك اليوم وهذا أيضاً يحمل انذاراً متميزاً.

والآن نذهب صوب الأوصاف التي تصوّر حال الناس في ذلك اليوم، ونلتفت إلى‏ أنَ‏ تعبيراتٍ كل واحد منها أقوى‏ تأثيراً من الآخر وكأنّها تأخذ بيد الإنسان وتسير به في اروقة المحشر وتعرفه على كل موضع منه فتجسّم له وقائع ذلك اليوم العظيم وكأنّه يراه بعينه المجردة.

في الوصف الذي نتناوله بالبحث والذي ورد مرّة واحدة في القرآن المجيد فقط حيث يصور وضع الناس المروع في ذلك اليوم بهذا النحو : {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ}

(القارعة/ 4).

وجاء مثل هذا التعبير ولكن باختلاف ضئيل عندما قال تعالى‏ : {كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ}

(القمر/ 7).

وللمفسرين آراء مختلفة في سبب تشبيه الناس في ذلك اليوم بالفراش، ومن جمله ما قالوا هو أنّ السبب في هذا التشبيه هو كثرة الناس واضطرابهم وخوفهم وفرارهم في كل صوب وضعفهم وتخبّطهم.

ومن الممكن أيضاً أن تكون هذه المسألة من مكنونات التعبير المذكور أعلاه وهي أنّ الفراش عادةً يرمي بنفسه باتجاه نور الشمع والمصباح بصورة جنونية فيحترق، وأنّ المجرمين أيضاً في ذلك اليوم تعتريهم هذه الحالة عند مواجهتهم لنار جهنم، وكل هذا يدلّ على الحيرة والضلال الشديد والاضطراب والرعب العظيم الحاصل في ذلك اليوم.

على أيّة حال فإنّه تعبير ناطق وتصوير واضح عن حالة الناس العجيبة الحاصلة في ذلك اليوم والتي عبّر عنها القرآن بتعبير وجيز، ويرى‏ البعض أنّ السبب في دوران الفراشة حول النار حتى الاحتراق هو فقدانها للذاكرة، فإنّها تقترب من الشعلة وتحس بحرارتها فتهرب ولكنها تنسى‏ بسرعة وتعود ثانيةً وتقترب من شعلة النار وتكرر هذا العمل حتى تلقي بنفسها في النار وتحترق.

وكذلك الحال بالنسبة للمسيئين والمجرمين، فمن شدّة الاضطراب والجزع كأنّهم يفقدون صوابهم ويلقون أنفسهم في النار كما تفعل الفراشات.

وذكر أهل اللغة والمفسرون معاني متعددة ل «الفراش» : فالبعض فسّره بمعنى الجراد الذي‏ ينتشر بكثافة في السماء، والبعض فسّرها بمعنى‏ البعوض الذي يطير على شكل أفواج، ولكن أغلب المفسرين واللغويين فسروها بذلك المعنى‏ وهو الفراش، على‏ الأخص ما قاله «الخليل بن أحمد» في كتاب «العين» فإنّه قال : «الفراشُ التي تطيُر طالبةً للضوء» وقال في صحاح اللغة أيضاً : «الفراش» جمع «فراشة» تلك الحشرة الطائرة التي تطير وتقع في النار.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .