المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الأدوار التي تمر بها النطفة حتى تصير جنيناً
2024-09-29
CFCs and the Montreal Protocol
28-3-2017
المبيدات الحشرية (مبيد بيرمثرين Permethrin 10%EC)
29-9-2016
George G Lorentz
1-12-2017
تعريف التفسير بالمأثور اصطلاحا
21-3-2016
السلالات المولدة للسموم Toxigenic Strains
31-7-2020


المعاد لدى‏ شعوب ما قبل التاريخ‏  
  
1151   12:56 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص293-295.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 997
التاريخ: 16-12-2015 1512
التاريخ: 16-12-2015 955
التاريخ: 14-12-2015 1241

نحن نعلم بأنّ حياة البشرية تقسّم إلى‏ مرحلتين : مرحلة ما بعد اختراع الكتابة عندما تمكن الإنسان من تدوين شي‏ء من نفسه وسمّيت هذه المرحلة بمرحلة التاريخ، ومرحلة ما قبل اختراع الكتابة، فمن الطبيعي أنّ الإنسان لم يكن في هذه المرحلة قادراً على‏ تدوين شي‏ءٍ ممّا كان يدور حوله كي يصبح له تاريخ مدوّن، وأطلق على‏ هذه المرحلة اسم مرحلة ما قبل التاريخ.

لكن عدم اختراع الكتابة في تلك العصور لم يكن حائلًا أبداً أمام معرفتنا لأوضاع تلك الشعوب، وذلك لأنّ ما خلّفوه من آثار تحت التراب وفي المغارات وغيرها كثير جدّاً ممّا يسهّل الكشف عن مجهولات كثيرة في اسلوب معيشتهم.

فالعلماء ما زالوا مستمرين في التنقيب في مختلف أنحاء العالم عن الآلات المختلفة التي كان الإنسان يستخدمها في تلك الفترة وما زالوا ينقّبون عن بيوتهم وقراهم التي كانوا يسكنونها، كي يطالعوها بدقّة بعد العثور عليها ليدوّنوا ما يكتشفونه من عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم فيتوصلوا عن هذا الطريق إلى‏ معرفة طقوسهم وعقائدهم الدينية أيضاً.

يقول عالم الاجتماع الشهير «صاموئيل كينغ» في كتابه : «إنّ أسلاف الإنسان الحالي (الذين عُثر على‏ آثارهم خلال التنقيب) أي «النياندرتال» كانوا يمارسون طقوساً دينية، والدليل على‏ ذلك هو دفنهم أمواتهم بطريقة خاصة ودفنهم آلاتِ عملهم معهم وهذا ما يكشف عن عقيدتهم بوجود عالم آخر» «1».

ونحن نعلم بأنّ نسل النياندرتال يتعلق بعصور مضت عليها عشرات الآلاف من السنين في زمانٍ لم تخترع فيه الكتابة ولم تدخل مرحلة التاريخ البشري.

إنّ عملهم هذا كان خرافياً وهذا ممّا لا شك فيه، لأننا نعلم بأنّ آلات العمل لا تنفع الإنسان في الآخرة، لكنّ المحفّز لعملهم هذا هو الإيمان بالحياة بعد الموت كان واقعاً متجسداً بينهم. وجاء في كتاب دائرة معارف القرن العشرين نقلًا عن كتاب «اصول علم الاجتماع» لمؤلفه «هربرت اسبينسر» : «إنّ الإنسان القديم وبسبب عدم قدرتهم على‏ التفكير العميق كانوا يتصورون وضع الحياة في الآخرة على‏ قدر عقولهم، لذا كانوا يحملون اعتقادات عجيبة وغريبة عن جزئيات تلك الحياة تشوبها الخرافات أحياناً، فالكثير منهم وعلى‏ الرغم من اعترافهم بالحياة الآخرة كانوا يعتقدون بأنّ تلك الحياة تختص بمن مات موتاً طبيعياً، وكان البعض منهم يعتقد بأنّ تلك الحياة خاصة بالأبطال والأقوياء. فقسم من هؤلاء كان يدفن مع الميت سلاحه، كما كانوا يدفنون الأدوات المنزلية مع النساء ووسائل اللعب مع الأطفال (كي ينتفعوا بها عندما يبعثون ثانياً!).

كما كانوا يدفنون أحياناً جميع ما يمتلك الميت من حيوانات معه، ويدفنون معه أحياناً شيئاً من حبوب الذرة والحبوب الاخرى‏ لكي يستفيد منها في زراعته في الآخرة!.

كما كانوا يتجاوزون ذلك أحياناً فيدفنون مع الميت نساءه وغلمانه وبعض أعوانه المقربين كي يتسامر معهم في الآخرة! حتى‏ وصل الحد في بعض مناطق المكسيك وأمريكا إلى‏ قتل كاهنٍ (ودفنه) مع أصحاب النفوذ ليشاوروه في الامور الدينية والمعنوية في الآخرة!!.

كما كانوا يقتلون مهرجة ويدفنونه معه أيضاً ليلهي سيده في الآخرة بحركاته وما يقصّه عليه من الطرائف.

فعدد الذين يقتلون ليدفنوا مع الشخصيات يتناسب مع حجم شخصية ومكانة ذلك الرجل، وقد ذكر أحد المؤرخين : أنّ عدد ضحايا بعض هؤلاء الأموات يصل إلى‏ مائتي شخص!

وفي بعض الأحيان عندما كان يتوفى‏ أحد الأبناء الأعزاء كانوا يقتلون امّه وعمّته وجدّته فيدفنونهن معه كي يكنَّ إلى‏ جواره في الآخرة» «2».

ممّا لا شك فيه هو أنّ هذه الخرافات المرعبة كانت وليدة أفكار تلك الشعوب المنحطة فكرياً، لكن كل تلك الأحداث تتحد في دلالتها على‏ شي‏ء واحد وهو أنّ الاعتقاد بعالم ما وراء الموت كان ذا جذور عميقة لدى‏ الإنسان القديم.

وجاء أيضاً في كتاب «تاريخ الحضارات العام» أنّ أجساد الموتى‏ كانت تدفن باهتمام خاص ومراسم خاصة منذ مراحل ما قبل التاريخ وحتى‏ نهاية التاريخ القديم، وكثيراً ما كانوا يدفنون مع الأموات الأدوات المنزلية أو اشكال غريبة اخرى‏، وكان ذووهم يهدونهم الهدايا، وهذه العادات والتقاليد إن دلت على‏ شي‏ء فإنها تدل على‏ إيمانهم بالحياة الآخرة «3».

________________________

(1) علم الاجتماع، ساموئيل كينغ، ج 1، ص 291.

(2) دائرة المعارف قرن بيستم، ج 1، ص 90- 94 (باختصار).

(3) تاريخ الحضارات العام، ج 1، ص 99.

 

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .