أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016
7375
التاريخ: 6/12/2022
1484
التاريخ: 13-10-2014
2063
التاريخ: 21-10-2014
3058
|
مصبا- لعنه لعنا من باب نفع : طرده وأبعده أو سبّه ، فهو لعين وملعون ، ولعن نفسه ، إذا قال ابتداء عليه لعنة اللّه ، والفاعل لعّان. قال الزمخشريّ : والشجرة الملعونة : هي كلّ من ذاقها كرهها ولعنها. وقال الواحدي : والعرب تقول لكلّ طعام ضارّ : ملعون ، ولاعنه ملاعنة ولعانا ، وتلاعنوا : لعن كلّ واحد الآخر ، والملعنة : موضع لعن الناس لما يؤذيهم هناك ، كقارعة الطريق ومتحدّثهم ، (أي أعلاه الّذي يقرعه المارّون بأرجلهم. وكذا الموضع الذي يجلسون للحديث والمكالمة) والجمع الملاعن ، ولاعن الرجل زوجته : قذفها بالفجور.
مقا- لعن : أصل صحيح يدلّ على إبعاد وإطراد ، ولعن اللّه الشيطان : أبعده عن الخير والجنّة. ويقال للذئب لعين ، والرجل الطريد لعين ، ورجل لعنة بالسكون : يلعنه الناس. ولعنة : كثير اللعن. واللعان : الملاعنة.
لسا- اللعن : الإبعاد والطرد من الخير ، وقيل : الطرد والإبعاد من اللّه ، ومن الخلق السبّ والدعاء ، واللعنة : الاسم ، والجمع لعان ولعنات. واللعين : المطرود ، والرجل اللعين لا يزال منتبذا عن الناس ، شبّه الذئب به. واللعن : التعذيب. واللعين ، الشيطان صفة غالبة لأنّه طرد من السماء. والملاعنة : المباهلة. وفي الحديث اتّقوا الملاعن وأعدّوا النبل. الملاعن : جوادّ الطريق وظلال الشجر ينزلها الناس ، أو جانب النهر ، فإذا مرّ الناس لعنوا فاعله.
قع- (لعناه) مرارة ، شيء مرير.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الإبعاد عن الخير والعطوفة بعنوان السخط عليه ، وهذا من اللّه تعالى إبعاد عن رحمته ولطفه. ومن الناس إبعاد عن رحمة اللّه تعالى بالدعاء عليه والمسألة من اللّه بسخطه وغضبه عليه.
ولمّا كان مفهوم اللعن هو الطرد عن جهة الحقّ وعن الرحمة والخير :
فيكون استعمال المادّة في طرد الناس وإبعادهم فيما بينهم تجوّزا ، إلّا أن يراد الطرد الراجع الى طرد اللّه تعالى ، كما في طرد الأنبياء والأولياء الّذين يكون البعد عنهم بعدا عن اللّه عزّ وجلّ.
فإطلاق اللعين على الرجل أو على حيوان مخصوص كالذئب أو على طعام أو شيء آخر ، إن كان النظر الى كونه في مورد سخط وغضب من جانب اللّه تعالى ، بعصيان أو ظلم أو تخلّف تكوينيّ عن الرحمة : فهو حقيقة ، وإلّا فهو تجوّز واستعارة.
فاللعن من اللّه عزّ وجلّ : كما في :
{أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا } [النساء : 52]. {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ } [البقرة : 89]. {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ } [البقرة : 161]. {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ } [ص : 78] وهذا أشدّ أنواع اللعن ، وهو الصادر من جانب اللّه عزّ وجلّ من دون واسطة ، ويتحقّق في مورد الكفر باللّه تعالى ، فانّ الكافر بنفسه يستعدّ باللعن ويحرم نفسه عن الرحمة ، فيشمله اللعن منه تعالى.
واللعن بمسألة الناس : كما في :
{ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } [آل عمران : 61]. {وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود : 18]. {أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [الأحزاب : 67، 68] هذه الموارد راجعة الى حقوق الناس ، كالكذب في ما بينهم ، والظلم عليهم ، وإضلالهم عن سبيل الحقّ ، فيستحقّون بذلك اللعن.
والضعفين من العذاب : بمناسبة كونهم ضالّين ومضلّين.
واللعن من جانب اللّه ومن المخلوق جميعا : كما في :
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة : 159]. {كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [آل عمران : 86، 87] هذه الموارد فيها إضاعة حقوق اللّه عزّ وجلّ وكتمان آياته وبيّناته ، وهذا هو الموجب لضلال الناس وانحرافهم عن الحقّ.
وستر الحقّ وتحريفه هو الّذي يوجب لعن اللّه ولعن الملائكة ولعن الناس ، فانّ في ذلك إخلال في نظم العالم وفي اجراء الحقّ.
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ } [القصص : 41، 42]. {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ} [هود : 59، 60]. {وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) قْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ } [هود : 97- 99]. {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } [النور: 23] هذه الموارد فيها ما يوجب إخلالا في الأمور الدنيويّة وإضلالا في الأمور الروحانيّة والاخرويّة ، كالدعوة الى النار والخلاف والعصيان وترك الأوامر والنواهي والتكاليف الدينيّة ، كما في الآية الاولى. وجحود الآيات الإلهية وعصيان الرسل والاتّباع عن كلّ جبّار عنيد ، كما في الثانية. وفرعون وقومه السالكين خلاف سبيل الهداية ورسوله ، وهم أعداء النبيّ المبعوث لدعوتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة ، كما في الثالثة. ورمى المؤمنة المحصنة الغافلة ، وهو يوجب شديد خسارة ، وعظيم ضرر دنيويّ ودينيّ ، وإزالة شرف وحيثيّة ووجاهة ، كما في الرابعة. يقول تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19]. {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [الأحزاب : 57] فهذه الأمور توجب لعنا في الدنيا والآخرة.
وأما ما يكون ملعونا في الخارج بأيّ عنوان كان : فكما في :
{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا } [الإسراء : 60] والرؤيا : على وزان فعلة بمعنى ما يرى في المنام. والفتنة : اختلال مع اضطراب وبعده يتحصّل الاختبار. والشجرة : ما نما وعلا وظهرت منه غصون ، وهي في ما وراء المادّة ما يعلو ويتظهّر في النفس بالأنانيّة.
والرؤيا الّتي رآها النبيّ صلى الله عليه واله وسلم و هكذا الشجرة الملعونة : أمران جزئيّان اختلفت الأقوال في تعيينهما ، وعلى أيّ معنى كان : فالرؤيا قضيّة جزئيّة واحدة ، والشجرة الملعونة كانت منطوية في تلك الرؤيا.
وهذا المعنى ينطبق في الخارج على بيت بنى اميّة الّذين كانوا متظاهرين بالتشخّص والأنانيّة في قبال رسول اللّه صلى الله عليه واله والمسلمين.
ويدلّ على هذا المعنى ما ورد في الزيارة يوم عاشوراء :
أللّهم العَنْ أبا سفيان ومعاويةَ ويزيد بن معاوية ، وما ورد أيضا- ولعن اللّٰه آل زياد وآل مروان ولعن اللّٰه بنى اميّة قاطبة.
وأمّا قوله تعالى - في القرآن : سبق أنّ القرآن باعتبار كونه مقروّا من اللّه تعالى ومن رسوله ص وفيما بين الناس ، والمراد أنّ كونها ملعونة هو عند اللّه تعالى ، وفي قراءته وإظهاره.
وأمّا قوله تعالى - {إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ } [الإسراء : 60] : راجع الى الرؤيا ، أي إنّ الرؤيا الّتي رأيتها فتحققها في الخارج ووجودها لافتتان الناس وامتحانهم.
_____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|