مصبا- الكمّ للقميص معروف ، والجمع أكمام وكممة مثال عنبه. والكمة بالضمّ : القلنسوة المدوّرة ، لأنها تغطّى الرأس والكمّ بالكسر : وعاء الطلع وغطاء النور ، والجمع أكمام مثل حمل وأحمال ، والكمام والكمامة بكسرها :

مثله ، وجمع الكمام أكمّة. وكمّت النخلة كمّا من باب قتل وكموما : أطلعت.

والكمامة أيضا : ما يكم به فم البعير يمنعه الرعي. وكممت الشي‌ء كمّا : غطّيته.

مقا- كمّ : أصل واحد يدلّ على غشاء وغطاء. من ذلك الكمّة وهي القلنسوة ، ويقال منها تكمّم الرجل وتكمكم. ومن ذلك كممته أي جعلت له كمّين. ومن الباب الكمكام : المجتمع الخلق.

فرهنگ تطبيقي- آرامى ، سرياني- كومتا- كوم آستين.

والتحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يدور على شي‌ء ويحفظه. ومن مصاديقه : القلنسوة المدوّرة : وعاء الطلع. ما يدور على فم البعير ليمنعه عن الرعي.

وهيئة المجتمع ومدخل اليد من اللباس.

واللغة مأخوذة من السريانيّة.

وأمّا كلمة كم للمقدار والعدد استفهاما وخبرا : مضافا الى كونها مأخوذة من السريانيّة ، تناسب مفهوم الادارة والحفظ ، كما في هيئة المجتمع.

وأمّا الاستفهام والخبر : فيستفاد كلّ منهما من لحن التعبير.

{إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا} [فصلت : 47] يراد الأوعية المدوّرة الحافظة للثمرات.

وتصرّح الآية الكريمة بأنّ علم ما يتعلّق بالساعة ومراحل الموت وما بعده ممّا وراء المادّة إنّما يردّ الى اللّٰه المتعال ، فانّ خصوصيّات تلك العوالم لا يمكن إدراكها بالحواس الجسمانيّة البدنيّة ، ولا تعقلها بقوى وأسباب ومقدّمات محدودة موجودة.

{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ} [الرحمن: 10، 11] كلمة ذات صفة للفاكهة والنخل ، والمراد من النخل شجرة النخل ، وهذه الشجرة كالفواكه لها أكمام من ألياف وأقشار.

ولا يبعد أن تكون صفة للنخل ، فانه يذكّر ويؤنّث ، كما في- ومن النخل من طلعها قنوان ، وكأنّ الأكمام كالثمرة يستفاد منها.

________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.