أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015
124951
التاريخ: 2-1-2016
7191
التاريخ: 2024-06-11
658
التاريخ: 10-1-2016
2565
|
مقا- كلّ : اصول ثلاثة صحاح ، فالأوّل يدلّ على خلاف الحدّة. والثاني- يدل على إطافة بشيء. والثالث عضو من الأعضاء. فالأوّل- كلّ السيف يكلّ كلولا وكلّة. والكليل : السيف يكلّ حدّه. وربّما قالوا في المصدر كلالة أيضا. وكذلك اللسان والطرف الكليلان. والكلّ : العيال. ويقال : الكلّ : اليتيم ، وسمّى بذلك لإدارته. والإكليل : السحاب يدور بالمكان. فأمّا الكلالة : هو مصدر من تكلّله النسب ، أي تعطّف عليه ، فسمّىّ بالمصدر. والعلماء يقولون في الكلالة أقوالا متقاربة. فأمّا كلّ : فهو اسم موضوع للإحاطة مضاف أبدا الى ما بعده. وقولهم - الكلّ وقام الكلّ : فخطأ ، والعرب لا تعرفه.
مصبا- الكلّ بالفتح : الثقل. والكلّ : العيال. وكلّ الرجل كلا من باب ضرب : صار كذلك. ويطلق الكلّ على الواحد وغيره ، وبعض العرب يجمع المذكّر والمؤنّث على كلول ، والكلّ : اليتيم ، والكلّ : الّذى لا ولد له ولا والد ، يقال منه : كلّ يكلّ من باب ضرب كلالة بالفتح ، وتقول العرب : لم يرثه كلالة عن عرض بل عن استحقاق وقرب. وقيل : الكلالة كلّ ميّت لم يرثه ولد أو أب أو أخ ونحو ذلك من ذوى النسب. وقال الفرّاء : الكلالة ما خلا الولد والوالد ، سمّوا لاستدارتهم بنسب الميّت الأقرب فالأقرب ، من تكلّله الشيء إذا استدار به. وقال ابن الأعرابىّ : الكلالة : بنو العم الأباعد. وكلّ يكلّ كلالة : تعب وأعيا ، ويتعدّى بالألف. وكلّ : كلمة تستعمل بمعنى الاستغراق ، وقد يستعمل بمعنى الكثير ، ولا يستعمل إلّا مضافا لفظا أو تقديرا. ويجوز أن يعود الضمير على اللفظ تارة ، وعلى المعنى اخرى ، فيقال : كلّ القوم حضر وحضروا ، ويفيد التكرار بدخول ما عليه ، نحو كلّما أتاك زيد فأكرمه.
التهذيب 9/ 446- عن ابن الأعرابي : الكلّ : الصنم. والكلّ الثقيل الروح من الناس. والكلّ : اليتيم. والكلّ : الوكيل. وكلّ الرجل : إذا اتعب. وكلّ : إذا توكّل. الليث : الكلّ : الّذى هو عيال وثقل على صاحبه. أبو العبّاس :
الكلالة : من سقط عنه طرفاه ، وهما أبوه وولده ، فصار كلا وكلالة ، أي عيالا على الأصل. وحديث جابر يفسّر لك الكلالة وأنه الوارث. فكلّ من مات ولا والد له ولا ولد : فهو كلالة ورثته ، وكلّ وارث وليس بوالد لميّت ولا ولد له : فهو كلالة موروثة.
قع- عبرى- (كالل)- التعب ، العىّ.
فرهنگ عبرى ، آرامى ، سرياني- (كول)- كلّ.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ثقل يحمل على شخص ، وأكثر استعمالها في الثقل المعنوي. فيقال : العيال كلّ على الرجل. واليتيم كلّ على من يتولّى أمره. والصنم كلّ على عابديه. والوكيل على الموكل. والكلالة على الميّت.
ومن آثاره : التعب ، والعىّ ، وما يقابل الحدّة.
وأما كلمة كلّ : فهي مأخوذة من اللغة العبريّة والسريانيّة.
مضافا الى أنّ الكلّ في قبال الجزء والشخص ، وفيه من الثقل بالنسبة الى الشخص ما لا يخفى.
{مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ} [النحل : 76] أي ثقل يلزم أن يتحمّله مولاه ، من دون أن يصل منه خير الى مولاه.
{وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ } [النساء : 12]. {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ} [النساء : 176] الكلالة : وجود الألف يدلّ على الاستمرار أي ثقالة تحمل ولها استمرار ، وينطبق هذا المعنى على الأقربين ما سوى الوالد والولد من الطبقة الاولى ، فانّ تأمين معاش الطبقة الاولى مورد علاقة ومطلوب للرجل لا كلفة فيه بوجه ، وهذا بخلاف الطبقة الاخرى فيحصل بالتكلّف والكلالة.
والإيراث : جعل شخص وارثا ، يقال ورّث الرجل مالا ، وأورث فلانا مالا ، أي جعله له ميراثا ، وقال تعالى :
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} [الأحزاب: 27]... ، . {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ} [الأعراف : 128] والورث والإرث : صيرورة مال أو غيره من شخص الى آخر وانتقاله اليه بأن يترك الأوّل ويخلفه للثاني.
والتعبير بصفة المجهول : فكأنّ المورث يورث من غير اختيار إذا كان من بعده من الورّاث من غير الطبقة الأولى.
فالكلالة مفعول به ، وضمير الرجل مفعول أوّل أقيم مقام الفاعل ، والمعنى- وإن كان اللّٰه يورث ويخلف له كلالة.
وفي الآية الثانية يصرّح بمصداق الكلالة- ليس له ولد وله اخت ، وفي الآية الأولى أيضا يقول- وله أخ او اخت.
فظهر أنّ المفهوم من الكلالة لغة وقرآنا : هو ما سوى الطبقة الاولى من الورّاث ، وهم كلالة وفيهم ثقالة تحمل على الميّت.
وأمّا كلمة كلّا : يقال إنّها مركبّة من كاف التشبيه ولا النافية ، وانّما شدّدت اللّام للتقوية والتركيب. ويقال إنّها حرف بسيط ويدلّ على الردع والزجر.
والحقّ أنّ الكلمة اسم مأخوذ من مادّة الكلّ بمعنى الثقالة الّتى يتوجّه على شخص ، ولا يبعد أن يكون أصله مصدرا محذوفا منه فعله أي كلّ كلا ، ثمّ استعمل منفردا على صورة الوقف بالألف.
وتستعمل الكلمة في مقام الاشارة الى ثقالة ما سبق وخروجه عن الاعتدال والميزان والحق- قال تعالى :
{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ } [النبأ : 1 - 4] فيشار الى أنّ اختلافهم وتردّدهم في النبأ العظيم أمر خارج عن الحقّ وثقيل يتكلّف فيه في قبال الحقيقة.
وفي الكلمة أيضا دلالة على النفي الضعيف بوجود الكاف ، وهذا من جهة خصوصيّة اللفظ ، فانّ دلالة اللفظ قريبة من الذاتيّة ، والتناسب محفوظ وهو أمر طبيعيّ فيما بين الألفاظ والمعاني ، فيعتبر في الكلمة مفاهيم المادّتين - الكلّ ، كلّا (لا ، والكاف).
___________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|