أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2020
2737
التاريخ: 2023-05-29
1204
التاريخ: 2-5-2020
2818
التاريخ: 2023-06-14
817
|
لم يكن منظر الفراتين في كل عصر على ما نشاهده اليوم؛ لأنهما عند خروجهما من الجبال ما كانا يرويان في العهد السابق للتاريخ إلا السهل الممتد أمامهما فقط، وهو سهل ثانوي التكوُّن يُعرف بالجزيرة، وأرضها في غاية الخصب عند ضففهما وضفف سواعدهما وفي الأمكنة التي تنبط فيها العيون، وفيما سوى ذلك فإنها قفرة جردة. والطرف الجنوبي من السهل كان بمنزلة شاطئ البحر، وكان الرافدان يدفعان فيه والواحد عن الآخر على مسافة عشرين ساعة في خليج يحدُّه من الشرق آخر إسناد جبال إيران، ومن الغرب جبال الرمال التي تتأخَّر نجد بلاد العرب. والقسم الأسفل من سقي الفراتين أرض حديثة النشوء بالنسبة إلى غيرها مما يجاورهما من الشمال، وقد أنشأها تراكم غريل الرافدين وسائر الأنهُر، كعظيم، وديالي، وكرخا (خواسب) التي كانت تجري على هواها حيثما شاءَت، ثم ينتهي بها الأمر إلى إفراغ مياهها في البحر. أما اليوم فإنها أصبحَت من سواعد دجلة ومن ممدَّاته بمياهها، وفي عهدنا هذا نرى مدالث شط العرب (دجلة العوراء سابقًا) تتقدم بسرعة، ويظهر جرف جديد قدره زهاء 1500 متر كل سبعين سنة، أما في الأعصُر الخالية فكان نموه أبيَن مما هو اليوم، ولعله كان يرتفع 1500 متر في كل سبعين سنة. في العصر الذي أقام أجداد الكلدان الأوَّلون في وادي الفراتين كان خليج فارس داخلًا في البر نحو مسافة أربعين ساعة عمَّا هو عليه الآن، وكان الفراتان يدفعان في البحر متوازيَين غير متَّحدين، ولم تختلط مياههما إلا بعد ذلك بألوفٍ من السنين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|