أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
6800
التاريخ: 20-10-2014
13342
التاريخ: 8-05-2015
7244
التاريخ: 20-1-2016
10714
|
مصبا- القناة : الرمح ، وقناة الظهر ، والقناة المحفورة ، ويجمع الكلّ على قنى وقناء وقنوات وقنوّ. وقنّيت القناة : احتفرتها. وقنوت الشيء أقنوه قنوا من باب قتل وقنوة : جمعته. واقتنيته : اتّخذته لنفسي قنية لا للتجارة ، هكذا قيّدوه ، ومال قنوان وقنيان. وأقناه : أعطاه وأرضاه. والقنو وزان حمل : الكباسة ، وبالضمّ لغة قيس ، والجمع قنوان وقنوان.
مقا- قنا : أصلان يدلّ أحدهما على ملازمة ومخالطة. والآخر على ارتفاع في شيء. فالأوّل - قولهم : قاناه إذا خالطه ، كاللون يقانى لونا آخر غيره. ومن الباب : قنى الشيء واقتناه إذا كان معدّا له لا للتجارة ، ومال قنيان : يتّخذ قنيته ، ومنه قنيت حياتي لزمته. والقنو : العذق بما عليه ، لأنّه ملازم لشجرته. ومن الباب المقناة من الظلّ فيمن لا يهمزها ، وهو مكان لا تصيبه الشمس ، وإنّما سمّى بذلك لأنّ الظلّ ملازمه لا يكاد يفارقه. والأصل الاخر- القنا : احديداب في الأنف ، والفعل قنى قني ، ويمكن أن تكون القناة من هذا ، لأنّها تنصب وترفع ، وألفها واو ، لأنّها تجمع قنا وقنوات. وقناة الماء عندنا مشبّهة بهذه القناة إن كانت قناة الماء عربيّة ، والتشبيه بها ليس من جهة ارتفاع ، ولكن هي كظائم وآبار فكأنّها هذه القناة ، لأنّها كعوب وأنابيب.
لسا- القنوة والقنوة والقنية والقنية : الكسبة. قلّبوا الواو ياء للكسرة القريبة منها ، وأمّا قنية : فاقرّت الياء بحالها. هذا قول البصريّين ، وأمّا الكوفيّون فجعلوا قنيه وقنوة لغتين. وقنوت الشيء : كسبته. وقنوتها : اتّخذتها.
قع- (قاناه) اشترى ، أحرز ، اكتسب ، امتلك ، خلق.
(فانه) قصبة ، خيزرانة ، عصا ، ذراع.
فرهنگ تطبيقي- آرامى : قانيا. سرياني : قانيا. عبرى : فانه نيزه ، نأي ، ني.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو اتّخاذ مع جمع لدى النفس. ومن مصاديقه : اكتساب مع جمع. ادّخار لدى النفس. وتجمّع ثمار لدى الشجرة بصورة قنوان وعنقود.
ومن آثاره : الخلط ، اللزوم ، الموافقة ، الدوام.
وأمّا معاني الرمح والخلق والعصا والقصبة : فمأخوذة من السريانيّة والعبريّة.
وهذه المادّة واويّة في الأصل ، واليائيّة متفرّعة مشتقّة منها باشتقاق أكبر ، وتدلّ على ثبوت ولزوم ودوام زائدة بالياء. وحينئذ تستعمل من باب ضرب ، لاختصاصه بالناقص اليائيّ.
{فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ } [الأنعام : 99] وقنوان مبتدأ خبره : من النخل ، والجملة حاليّة ، والقنوان شبيه بالحبّ المتراكب بعضه فوق بعض ، ولهذا ذكر عقيبه. أو معترضة بين الحبّ المتراكب ، و الجنّات من أعناب ، بتناسب الحبّ.
والقنوان جمع قنو ، وهو العذق والكباسة. وهو المتجمّع لدى النخل من أثمارها ، كأنّها اتّخذتها لنفسها.
{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} [النجم : 47، 48] الغنى هو فقدان الحاجة والفقر ، ويقابله القنا وهو اتّخاذ وجمع لنفسه ، أي طلب وتحصيل امور وجمعها لديه للحاجة اليها ، ومرجع حقيقة القنا الى الفقر الباطني والاحتياج ، وإن كان في الظاهر ذا مال وثروة. كما أنّ حقيقة الغنا هو الغنى القلبي وإن كان فاقدا للثروة.
ثم إنّ الغنى والقنا : إمّا في جهة مادّيّة أو معنويّة ، والمعنويّة إمّا من جهة التكوين والذات ، أو بإعطاء ثانوي عرضي.
وعلى أي صورة ، هو الّذى يجعل غنيّا ، أو مقتنيا يجتهد دائما في تحصيل ما يحتاج اليه من الأمور المادّيّة والمعنويّة.
وذكر النشأة الاخرى (وأنّ عليه النشأة) بعد الخلق المادّي وأنّه خلق الزوجين : يدلّ على هذا التعميم للمادّي والمعنوي.
ثمّ يذكر بعد الآية الكريمة : وأنّه هو ربّ الشعرى ، والشعرى اسم مصدر ، والشعور هو الإدراك الدقيق ، وله مراتب ، والحدّ العالي منه ما يبلغ الى مرتبة الغنى الروحاني في إدراك المعارف والحقائق.
فالشعور مبدأ الغنى والقنى ومنشؤهما الأصيل ، وهو من الله المتعال.
فللإنسان أن يخضع ويخشع لربّه ، ويستعين من فضله ، ويعبده في جميع حالاته ، كما يقول تعالى في آخر السورة ، ويأمر بالسجود والعبادة.
وقد اشتبهت الحقيقة لغة وتفسيرا في المقام ، فتبصّر فيها.
__________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|