دور المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية في الحد من خطورة استعمال المبيدات |
4127
09:18 صباحاً
التاريخ: 10-12-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2016
3901
التاريخ: 29-6-2016
2472
التاريخ: 9-10-2016
2800
التاريخ: 2023-10-10
1005
|
دور المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية في الحد من خطورة استعمال المبيدات
Role of International and Regional Organizations and Authorities to Minimize Risk of Pesticides Use
اهتمت المنظمات الإقليمية والعالمية المعنية بشئون البيئة اهتماما كبيرا بالآثار السلبية التي قد تحدث نتيجة للاستخدام المكثف وغير المقنن للمبيدات وذلك للدور الهام الذي تلعبه المبيدات الكيميائية في حياة الإنسان، حيث عقدت تلك المنظمات والهيئات العديد من المؤتمرات الدولية والاجتماعات والندوات العلمية وورش العمل بهدف وضع الضوابط والتوجيهات والتشريعات والقوانين التي تنظم التعامل مع المبيدات.. ويمكن إيجاز أهم ما قامت به بعض المنظمات والهيئات في هذا الشأن على النحو التالي:
1. منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO
قامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في عام 1985م بإصدار مدونة السلوك الدولية عن توزيع المبيدات واستعمالها وهي مدونة اختيارية القصد منها أن تكون مرجعا يمكن الاسترشاد به إلى أن تستطيع الدول وخاصة النامية منها بناء نظام قوي لإدارة المبيدات وتسجيلها وضمان استخدامها استخداما آمنا وفعالا وتستكمل إقامة المرافق والمنشآت الأساسية الكافية والتي تمكنها من تنظيم قطاع المبيدات. وقد جاء في بعض مواد مدونة السلوك الدولية عن توزيع المبيدات واستعمالها ما يلي:
1- على الحكومات أن تتحمل المسؤولية العامة عن تنظيم توافر المبيدات وتوزيعها واستعمالها في بلدانها، ويجب عليها أن تخصص الموارد الكافية لإنجاز هذه المهمة.
2- يجب على الجهات الصانعة للمبيدات أن تتقيد بأحكام هذه المدونة كمعيار في صنع المبيدات وتوزيعها والإعلان عنها، لاسيما في البلدان التي تفتقر إلى التشريعات والخدمات الاستشارية الملائمة.
3- على حكومات البلدان المصدرة للمبيدات أن تساعد - إلى أقصى حد ممكن - على تحقيق ما يلي:
4- يجب على المصانع والتجار أن يراعوا الأساليب التالية في إدارة المبيدات، خاصة في البلدان التي تفتقر إلى القوانين والوسائل اللازمة لتنفيذ التشريعات:
5- يجب مراعاة تجنب المبيدات التي يقتضي لمسها واستخدامها ارتداء ملابس واقية أو استخدام معدات تكون باهظة التكاليف وغير مريحة أو نادرة، لاسيما من جانب صغار مستخدمي المبيدات في المناخ الاستوائي. وتعطى الأولوية في ذلك للمبيدات التي تستلزم استخدام ملابس واقية ومعدات استعمال غير باهظة التكلفة وللإجراءات الملائمة للظروف التي بظلها يجري لمسها أو استعمالها.
6- يجب على المنظمات القطرية والدولية والحكومات وصناعات المبيدات أن تنسق جهودها لنشر مواد التوعية - بجميع أشكالها - على مستخدمي المبيدات والمزارعين ومنظمات المزارعين والعمال الزراعيين والاتحادات والأطراف المعنية الأخرى. كما يتعين على الأطراف التي تتأثر من استخدام المبيدات أن تسعى إلى الحصول على مواد التوعية واستيعابها قبل استعمال المبيدات، وأن تتبع الإجراءات السليمة في هذا الاستعمال.
7- ينبغي على الحكومات بذل جهود منسقة بهدف وضع نظم المكافحة المتكاملة للآفات وتشجيعها. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي لمؤسسات الإقراض والوكالات المتبرعة والحكومات دعم عمليات وضع سياسات نظم المكافحة المتكاملة القطرية للآفات ومفاهيمها وممارساتها. وينبغي أن تستند هذه الى استراتيجيات علمية وغيرها من الاستراتيجيات التي تروج لزيادة مشاركة المزارعين (بما في ذلك المجموعات النسائية) والمرشدين والباحثين في المزارع.
8- ينبغي لجميع أصحاب الشأن، بمن فيهم المزارعون وجمعيات المزارعين، وباحثو برامج المكافحة المتكاملة للآفات، والمرشدون والخبراء الاستشاريون في مجال المحاصيل، والصناعات الغذائية وصناعات المبيدات البيولوجية والكيماوية ومعدات الاستعمال وخبراء البيئة وممثلو مجموعات المستهلكين الاضطلاع بدور نشط في وضع برامج المكافحة المتكاملة للآفات وتشجيعها.
9- يتعين على الحكومات أن تشجع وتروج - بدعم من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية – للبحوث التي تضع وسائل أو بدائل أقل مخاطر للمكافحة البيولوجية وتقنياتها، بالإضافة إلى المبيدات غير الكيماوية والمبيدات التي تستهدف بحسب الطلب أو بقدر الإمكان أغراضا محددة، وتنحل إلى عناصر غير ضارة أو تتأيض بعد استخدامها، ولا تشكل مخاطر كبيرة على الإنسان أو البيئة.
10 - ينبغي للحكومات والجهات الصانعة للمبيدات والمؤسسات القطرية والمنظمات الدولية أن تتعاون في وضع استراتيجيات لإدارة مقاومة الآفات والترويج لتطبيقها بما يطيل من صلاحية المبيدات القيمّة، ويقلل من الآثار الضارة الناتجة عن ظهور مقاومة الآفات للمبيدات.
وفي مجال اختبارات المبيدات أشارت مدونة السلوك الدولية عن توزيع المبيدات واستعمالها إلى أنه ينبغي على الشركات المنتجة والصانعة للمبيدات القيام بما يلي:
2. منظمة الصحة العالمية WHO
أصدرت منظمة الصحة العالمية البرنامج العالمي للسلامة من الكيميائيات، حيث تضمن البرنامج تصنيف المبيدات الكيميائية على أساس درجة الخطورة.
جدول يبين تصنيف المبيدات على أساس درجة الخطورة
- المصدر:(2003)The Pesticide Manual
وبالإضافة إلى ما ذكر في الجدول أعلاه، فهناك المبيدات غير المحتمل أن تسبب أي خطورة عند استعمالها بالمعدل الموصى به والطريقة الصحيحة.
3. منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO
اهتمت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية كغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة بسلامة العاملين في مجال تصنيع المبيدات وساهمت في وضع الضوابط المتعلقة بصحة العاملين في صناعة المبيدات. كما قامت المنظمة بإصدار إرشادات السلامة العالمية المتكاملة لاستخدام المبيدات في الدول النامية وذلك كما هو موضح في الجدول.
جدول يوضح المشاكل الرئيسية والمخاطر التي تصاحب استخدام مركبات المبيدات
- المصدر: منظمة الأمم للمتحدة التنمية الصناعية، فيينا 1992.
4. المنظمة العربية للتنمية الزراعية AOAD
اهتمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بموضوع المبيدات واستخداماتها في الوطن العربي، حيث تعتمد معظم دول الوطن العربي على الإنتاج الزراعي كمصدر رئيسي للدخل القومي، الأمر الذي يؤدي بلا شك إلى حتمية استخدام المبيدات لمكافحة الآفات الزراعية بهدف تحقيق الزيادة في الإنتاج كما ونوعا. كما قام خبراء المنظمة بإجراء العديد من الدراسات وإصدار الكتب و النشرات التوجيهية والتي تتعلق بطرق استخدام المبيدات كالدراسة المتعلقة بتنسيق قوانين وتشريعات استيراد وتداول مبيدات الآفات الزراعية في الوطن العربي وغيرها من الدراسات الاجتاعيات في هذا المجال.
كما تعقد المنظمة العربية للتنمية الزراعية من حين لآخر العديد من الدورات التدريبية والندوات التي يتم من خلالها مناقشة استخدامات المبيدات، بالإضافة إلى أهم الوسائل التي يمكن لمستخدمي المبيدات من خلالها تفادي المخاطر التي قد تنجم من جراء ذلك الاستخدام. كما يتم التطرق من خلال الندوات والورش التدريبية التي تعقدها المنظمة إلى الطرق المختلفة لتحليل المبيدات والأثر المتبقي لها. كما تعقد المنظمة بين فترة وأخرى - بالتعاون مع الشركات المنتجة للمبيدات – ورش عمل لمسجلي المبيدات في الوطن العربي بهدف وضع الأسس والتشريعات المتعلقة بتداول واستخدام المبيدات.
5. منظمة العمل الدولية ILO
اهتمت منظمة العمل الدولية بصحة العاملين في مجال تناول واستخدام المبيدات وأصدرت العديد من التوجيهات التي من شأنها التقليل من الآثار الضارة على المتعاملين فيها وذلك عن طريق الالتزام بقواعد السلامة والأمان كاستخدام الملابس الواقية من أخطار المبيدات وتوفير مرافق النظافة وتحديد عدد ساعات العمل لأولئك الذين يعملون في مجال المبيدات وتوفير الوجبات الغذائية الملائمة لمقاومة التأثير السام للمبيدات مع توفير الترياق المضاد Antidot في الأماكن التي يتم فيها استخدام المبيدات.. كما أوصت منظمة العمل الدولية بإجراء الفحص الطبي الدوري للعاملين في مجال المبيدات.
6. برنامج البيئة للأمم المتحدة UNEP
أصدر برنامج البيئة للأمم المتحدة في عام 1987م مبادئ لندن التوجيهية لتبادل المعلومات بشأن المواد الكيميائية وهي مجموعة من المبادئ التي تم توجيهها إلى الحكومات لمساعدتها في عملية زيادة الأمان الكيميائي عن طريق تبادل المعلومات بشأن المواد الكيميائية في التجارة الدولية. كما أصدر البرنامج أيضا السجل الدولي للمواد الكيميائية المحتملة السمية (IRPTC).
7. الوكالة الأمريكية لحماية البيئة USEPA
تم إنشاء الوكالة الأمريكية لحماية البيئة في عام 1970م وذلك نتيجة لتزايد الخوف من حدوث تلوث البيئة بالمواد السامة عموما ومن بينها المبيدات، حيث قامت الوكالة بتنظيم إنتاج المبيدات واستخدامها والكشف عنها وبالتالي السماح باستخدامها. كما قامت الوكالة أيضا بتحديد مستويات التحمل من المبيدات في الغذاء، بالإضافة إلى قيامها بوضع الأسس والاختبارات التي يجب على المبيد أن يمر بها قبل السماح باستخدامه. واستمدت هذه الوكالة الحكومية سلطتها التشريعية من الحكومة الأمريكية مباشرة.
8. الوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC
تمثل الوكالة الدولية لبحوث السرطان مصدراً رئيسياً لتزويد المعلومات والإرشاد عن تسجيلات السرطان المرتكزة على السكان وتزويد المعطيات العالمية لهذه التسجيلات ، وتعتبر هذه الوكالة جزء تابع لمنظمة الصحة العالمية، ومقرها في مدينة ليون الفرنسية، حيث يتم الاستعانة بالوكالة المذكورة للمساعدة في أي تخطيط لتطوير أو إعادة تنظيم تسجيل السرطانات المختلفة والتي تسببها المبيدات وغيرها.
9. هيئة الدستور الغذائي Codex Alimentarius
قامت كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بإنشاء هيئة الدستور الغذائي في عام 1963م بهدف تطوير المعايير والمقاييس المتعلقة بالأغذية وذلك لحماية مستهلكي الأغذية وضمان تجارة خالية من الممارسات الخاطئة، بالإضافة إلى تعزيز جهود المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
د. حمود بن درويش بن سالم الحسني(2012م). مبيدات الآفات الزراعية وقوانينها.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|