أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2022
1946
التاريخ: 21-10-2014
7605
التاريخ: 8-06-2015
6670
التاريخ: 25-1-2016
2950
|
مقا - فرى : عظم الباب : قطع الشيء. ثمّ يفرّع منه ما يقاربه. من ذلك فريت الشيء أفريه فريا. وذلك قطعكه لإصلاحه. ابن السكّيت : فرى إذا خرز ، وأفريته : إذا أنت قطعته للإفساد. ومن الباب : فلان يفرى الفرىّ ، إذا كان يأتي بالعَجَب ، كأنّه يقطع الشيء قطعا عجبا. ويقال فرى فلان كذبا ، يفريه ، إذا خلقه ، وتفرّت الأرض بالعيون : انبجست. والفرى : الجبان ، لأنّه فرى عن الإقدام ، أي قطع. والفرى أيضا : مثل الفرىّ وهو العجب. والفرى : البهت والدهش ، يقال فرى يفرى فرى. ومن الباب : الفروة الّتى تلبس. وقال قوم : إنّما سمّيت فروة من قياس آخر ، وهو التغطية ، لذلك سمّيت فروة الرأس ، وهي جلدته. ومنه الفروة وهي الغنى والثروة. والفروة : كلّ نبات مجتمع إذا يبس.
مصبا - الفروة : الّتى تلبس ، قيل بإثبات الهاء ، وقيل بحذفها ، والجمع الفراء. والفروة : جلدة الرأس ، والثروة. وفريت الجلد فريا من باب رمى : قطعته على وجه الإصلاح. وأفريت الأوداج : قطعتها. وأفريت الشيء : شققته ، وانفرى وتفرّى : إذا انشقّ. وافترى عليه كذبا : اختلقه ، والاسم الفرية. وفرى عليه يفرى من باب رمى : مثل افترى.
صحا - الفرو : الّذى يلبس ، والجمع الفراء ، وافتريت الفرو : لبسته.
الفرّاء : إنّه لذو فروة في المال وثروة : بمعنى. وفريت الأرض : سرتها وقطعتها. وفرى فلان كذبا ، إذا خلقه.
الفروق 34- الفرق بين قولك اختلق ، وقولك افترى : أنّ افترى قطع على كذب وأخبر به. واختلق قدّر كذبا وأخبر به. لأنّ أصل افترى : قطع. وأصل اختلق : قدّر.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو قطع مع تقدير. والقيدان لازم أن يلاحظا في موارد استعمال المادّة.
ومن مصاديقه : قطع مسافة وسير مع تقدير. وخرز مع نظم. وخلق في قطع. وشقّ معيّن في حدّ. وكذا الانبجاس. والإصلاح أو الإفساد ليسا من قيود الأصل.
وأمّا مفاهيم - التلبّس والتغطية والجلدة مع الشعر والثروة وما يصنع من الجلود : فهي ممّا يتعلّق بالواوى - الفرو.
وأمّا مفاهيم العجب والجبن : فتجوّز ، بمناسبة محدوديّة وتجدّد أمر.
والافتراء : افتعال ويدلّ على اختيار الفعل وقصده ، سواء كان في صلاح أو فساد ، وفي كذب أو صدق ، فإن هذه الأمور خارجة عن مفهوم الأصل.
فالافتراء في مورد الكذب : كما في {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [آل عمران : 94]. {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} [الأنعام : 21]
{أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ } [سبأ: 8] أي جزّء وقدّر الكذبَ على اللّٰه. فالكذب متعلّق الافتراء ، وهو المبان المقدّر منه.
فهذا الافتراء قبيح من جهتين : جهة الافتراء ، وجهة الكذب.
والافتراء المطلق : كما في-. {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ } [السجدة : 3]. {قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس : 59]. {قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى} [القصص : 36]. {وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى } [سبأ : 43]. {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } [النساء : 48] سبق أنّ الإذن : هو الاطّلاع مع الرضا. والسحر : هو الصرف الى ما هو خلاف الحقّ والواقع. والإفك : هو الصرف والقلب عن وجهه. والشرك : هو نسبة أمر إلى غير من هو له.
فيظهر من هذه الإطلاقات : أنّ الافتراء في قبال الحقّ ، بمعنى أنّ المفتري انّما يقطع ويقدّر أمرا في قبال الحقّ ، وهذا بناء على عقيدته وعلمه ، وإن كان المفتري المقطوع حقّا في الواقع ومن حيث لا يتوجّه ، كما في مصداق السحر والإفك المذكورين في الآيتين.
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود : 13]. {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} [يونس : 38] فانّ هذا القرآن الكريم إن كان مفترى من عند رسول اللّٰه (صلى الله عليه واله وسلم) ، وهو بشر مثلكم : فيمكن لكم أيضا أن تفتروا مثله ، وأنتم تدّعون تفوّقا وفضيلة عليه من جميع الجهات ، وقد نزل القرآن على لسانكم.
فلكم أن تأتوا بسورة مثله وهي مفتراة من عندكم.
وقد قلنا إنّ القرآن الكريم معجز من جهة اللفظ والمعنى :
أمّا من جهة اللفظ : فانّ كلماته قد اختيرت من بين الكلمات المترادفة والمتقاربة مفهوما ، ما يكون أنسب وألطف وأحسن في مقام بيان المراد. وكذا جملاته من جهة رعاية التركيب والتقديم والتأخير والتعبير بالصيغ المختلفة وسائر قواعد البيان.
وأمّا من جهة المعنى : فانّ مفاهيمه حقائق واقعيّة وأحكام متيقّنة ومطالب مسلّمة لا ريب فيها ولا يأتيه الباطل.
وأمّا ما يترتّب على الافتراء من جهة الآثار الطبيعيّة والإلهيّة : فهو سلب الاعتماد والاطمينان فيما بين الناس عنه ، والانحراف عن الصدق والحقّ ، وإضلال أفكار الأفراد وسوقهم الى الباطل ، والانقطاع عن اللّٰه عزّ وجلّ والانحراف عن سبيله ، وانقطاع الفيوضات الربانيّة وتجليّات الرحمة واللطف ، ونزول العذاب والنقمة.
{قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ} [هود : 35]. {قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا } [الأحقاف : 8]. {وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ} [طه : 61]. {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ } [الأعراف : 152] فيتعقّب الإجرام في الآية الاولى ، والإجرام قطع النفس عن الحق باكتساب الإثم. وفقدان المعاونة والنصرة في دفع الضرر في الثانية. وشمول العذاب في الثالثة. والغضب والذلّة في الرابعة.
{قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا } [مريم : 27] الفرىّ فعيل : ما يكون قطيعا ذا تقدير ، أي إنّ هذا الأمر من أحدوثتك المقدّرة المجزّأة ، وجريان قطيع مقدّر لم يكن له سابق ، وهو من صنيعك بهذه الخصوصيّة.
________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|