المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05

ادارة الموارد البشرية في الفكر الاسلامي
7-5-2018
تناغمات الأوتار والرياح
2024-01-10
العفو والرضوان لمن والى علياً
26-01-2015
ترك النفقة على الوالدين
13-1-2016
كيفية زحزحة القارات
27-3-2017
أحوال عدد من رجال الأسانيد / سماعة بن مهران.
2023-04-06


عمق تأثير النبي في محيطه  
  
1606   08:45 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص271-275
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

صحيح إنَّ التأثير الواسع الذي تتركه مدرسة من المدارس في بيئة معينة لا يمكن أن يكون بمفرده دليلًا على‏ صحتها ، لأننا نعرف العديد من الديانات والتعاليم الخاطئة تركت‏ تأثيرها على‏ بيئات واسعة وكانت نهايتها أن انفرط عقدها أو لازال البعض منها متصلًا ، ولكن كيفية هذا التأثير وماهيته يمكن اعتباره كقرينة حية إلى‏ جانب القرائن الاخرى‏.

وعندما يكون هذا التأثير على‏ شكل قفزة وفي جوانب إيجابية ومع أقل الاضرار ، فمن المسلَّم به أن يدلِّل على‏ عمق تلك المدرسة وأصالتها.

ومن له أدنى‏ اطلاع على‏ تاريخ العرب والإسلام لا ينكر الفاصلة الزمنية التي مدّتها 23 عاماً وهي سني دعوة الرسول صلى الله عليه وآله- الفاصلة التي أحدثت (طفرة فلسفية) أكثر ممّا هي ثورة؟

فالمنبوذون الذين لم يتركوا في التاريخ اسماً ولا رسماً ... ومن وجهة نظر علم الاجتماع لم يخطّ على‏ جباههم أي استعداد للتطور المذهل حتى‏ لو بعد عدة قرون ، يتحولون فجأة ويدخلون مرحلة جديدة من الحضارة العظيمة ، ولم يغيّروا أنفسهم فقط ، بل غيروا أيضاً العالم المعاصر لهم ولتبقى آثار هذه الثورة والتغيير ظاهرة في القرون اللاحقة وإلى‏ زمان غير محدود ...

حضارة حولت مسير تاريخ البشرية ، وغطت بإشعاعها الحضارات الخمس العظمى في عصرها ، أي : (حضارة الروم) و (ايران) و (مصر) و (بابل) و (اليمن).

وهذا بالضبط مالم يستطع المؤرخون وعلماء الاجتماع تفسيره وفق المعايير المعروفة التي بين أيديهم ، وإن كانوا قد الّفوا كتباً بعنوان : تاريخ حضارة الإسلام ، أو مسميات اخرى‏ ، ولكنهم يعترفون بأنّه لازالت عندهم نقاط كثيرة غامضة لم تجد الحل حول ظهور الإسلام ونفوذه في العالم.

والملفت هو أنّ هذه الثورة وهذا التحول- خلافاً لسائر الثورات- لم يحدث على‏ صعيد واحد ، ولم تكن له جوانب سياسية أو اقتصادية فحسب ، بل وغيّر كل نُظُم المجتمع كالثقافة ، والأخلاق ، والاقتصاد ، والآداب ، والتقاليد ، وكل شي‏ء.

ملخص الكلام : هو أنّ ابعاد تأثير الإسلام في محيط ظهوره ، ثم في العالم كله ، وكل التاريخ البشري ، هو موضوع يستحق الدقّة التي تجعله قرينة ساطعة من قرائن حقانيته ، وأن شرحه وبيانه يتطلب وضع كتاب منفصل.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .