المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05



التفسير الموضوعي في كلمات العلماء السابقين  
  
2020   10:27 صباحاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص14-16
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / التفسير الموضوعي /

لم يكن التفسير الموضوعي متداولًا إلّافي فترات محدودة وحول موضوعات خاصة، إلّا أنّه ورد كثيراً على‏ ألسنة العلماء السابقين، ولكن يجب الاعتراف بأننا لا نعرف أحداً منهم تناول التفسير الموضوعي في جميع المجالات.

ومن الروّاد الأوائل في هذا المضمار، العلّامة المجلسي قدس سره حيث نراه قد تصدى‏ لجمع كل الآيات ذات العلاقة بالموضوع عند دخوله في كل فصل من فصول بحار الأنوار، ثم يلقي عليها نظرة شاملة وينقل أحياناً آراء المفسرين، ويسعى‏ لتوضيح ما يذكره من الآيات.

فنرى‏ مثلًا في الجزء 67 عندما يتكلم حول‏ «القلب» والسمع» والبصر» ومعنى‏ كلٍّ منها في القرآن الكريم، يجمع عشرات الآيات ثم يذكر رواية من الكافي ثم يقوم بذكر بيان جامع لها، فيستغرق بحثه في هذا المجال عشر صفحات تقريباً «1».

وفي الجزء 58 في باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها يذكر أولًا أكثر من عشر آيات من القرآن حول هذا الموضوع ثم يبحث في تفسيرها عدة صفحات‏ «2».

وفي الجزء 22 في الباب الأول يبحث عن ما جرى‏ لليهود والنصارى‏ والمشركين بعد الهجرة، فيذكر عشرات الآيات من مختلف السور حول هذا الموضوع ثم يقوم بتفسيرها «3».

وقد اتبع هذا المحقق العظيم نفس الاسلوب في الفصول الاخرى من الكتاب.

ومن الأمثلة الاخرى‏ للتفسير الموضوعي في كلمات المتقدمين، الكتب المؤلفة تحت عنوان آيات الأحكام، ففي هذه الكتب ذكرت الآيات المتعلقة بالأحكام الفقهية، مثل الآيات التي لها ارتباط بأجزاء وشروط الصلاة وأقسام وشروط الصوم، والحج والنكاح والطلاق وأحكام الحدود والديات والقضاء وغيرها، حيث جمعت الآيات وتمّ بحثها على‏ نحو موضوعي بالاستعانة ببعضها الآخر.

ويبدو أنّ أوّل كتاب أُلّفَ في هذا المجال هو كتاب‏ (أحكام القرآن) تأليف (محمد بن صاحب الكلبي)، وهو من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام والمتوفى سنة 146 هـ فهو سابق حتى‏ للشافعي الإمام المعروف المتوفى سنة 204 هـ بتأليف كتاب في هذا المجال.

وبعده تصدى‏ العديد من الفقهاء والعلماء لتأليف الكتب في مجال آيات الأحكام (تارة بهذا الاسم وتارة بأسماء اخرى‏) وقد ذكر المرحوم المحدّث الطهراني في كتاب‏ «الذريعة» ثلاثين كتاباً من هذه السلسلة «4»، واشهرها بين العلماء والفقهاء المعاصرين كتاب آيات الأحكام للمحقّق الأر دبيلي قدس سره المسمى‏ «زبدة البيان»، وآيات الأحكام للفاضل المقداد المسمى‏ (كنز العرفان).

وجاء في الكتاب الأخير أنّ مِن المشهور بين العلماء أنّه توجد خمسمائة آية في القرآن المجيد حول الأحكام الفقهية، إذا أخذنا في الحسبان الآيات المتكررة في هذا المجال وإلّا فالعدد أقل من ذلك‏ «5».

وقد كُتب في هذا المجال كتاب‏ «إعجاز القرآن في العلوم المعاصرة» وفيه الآيات ذات العلاقة بالاكتشافات العلمية المعاصرة، والتي تعدّ من المعجزات العلمية للقرآن، وكتاب‏ «المجتمع والتاريخ» و «الحقوق في القرآن المجيد»، وكلها تعبير عن السعي المستمر في التأليف في حقل التفسير الموضوعي.

كما ألفت كتب حول قصص القرآن تمّ فيها توضيح الوقائع الواردة في قصص الأنبياء بواسطة جمع آيات القرآن.

ولكن مع هذا يجب الإذعان بأن كل هذه المحاولات ناظرة للتفسير الموضوعي في مجال معين وزاوية محددة، وهى ليست بصدد تفسير جامع وشامل لكل موضوعات القرآن، وفي الفترة الأخيرة بذلت محاولات وجهود لتفسير القرآن تفسيراً موضوعياً واسعاً، وهذه الجهود تستحق كل تقدير.

ومن جملة هذه الكتب يمكن ذكر كتاب‏ «مفاهيم القرآن» وقد صدر عدد من أجزائه بالفارسية والعربية وهو كتاب قيِّم.

ولكن مع هذه المساعي التي تستحق التقدير يجب الاعتراف بأَنَّ مسألة التفسير الموضوعي للقرآن لا زالت في مرحلة البداية، وتحتاج إلى‏ زمان كي تحتل المكانة المناسبة لها كالتفسير الترتيبي، وهذا لا يتم إلّا بالسعي المستمر الدائب للعلماء والمفسرين، وبالاستفادة من تجارب الماضين وتنميتها وايصالها إلى‏ درجة الكمال المطلوب.

وما تراه في هذا الكتاب هو حلقة من هذه السلسة التي نأمل لها أن تنضمَّ إلى‏ الحلقات المعتبرة الاخرى‏، والمهم أن يتجنب أصحاب النظر والمعرفة الأعمال المكررة في هذا المجال، وأن يبادر كل منهم إلى‏ الإبداع والتجديد حتى‏ نتمكن تحت ظل هذه الإبداعات أن نطوي هذا الطريق الطويل.

________________________

(1). بحار الأنوار، ج 67، ص 27 إلى‏ 43.

(2). المصدر السابق، ج 58، ص 151 إلى‏ 158.

(3). المصدر السابق، ج 22، ص 1 إلى‏ 62.

(4). الذريعة إلى‏ تصانيف الشيعة، ج 1، ص 40- 44.

(5). كنز العرفان، ج 1، ص 5.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .