أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
381
التاريخ: 2-12-2015
239
التاريخ: 13-1-2016
359
التاريخ: 13-1-2016
333
|
ينتقل كل من القادر والعاجز عن حالة إلى أخرى عند حصول سببها، فلو قدر القاعد على القيام وجب ويبني - وبه قال الشافعي، وأبو حنيفة، وأبو يوسف(1) - لان زوال العذر إذا لم يورث عملا طويلا لم يبطل الصلاة.
وقال محمد: تبطل ولا يبني احداهما على الاخرى فإن لم يفعل بطلت صلاته - وهو أحد قولي الشافعي(2) - لأنه قادر على الامتثال ولم يفعل. وإن قام فإن كان الخف قبل القراءة قام ثم قرأ، ولا يجوز أن يقرأ وهو آخذ في القيام، لان فرض القراءة توجه عليه في حالة الانتصاب وهو قادر، فإن فعل استأنف. وإن كان في الاثناء سكت إلى أن ينتصب، وليس له القراءة في حالة أخذه للقيام كما تقدم، فإذا انتصب تخير بين الاستئناف ليقع جميع القراءة منتصبا، وبين الاتمام للإجزاء فيما فعل.
وإن قدر بعد القراءة وجب أن يقوم للركوع، ولا يجب عليه الطمأنينة في هذا القيام، وهل يستحب له إعادة القراءة؟ قال الشافعي: نعم(3).وليس بجيد لان القراءة لا تتكرر في الركعة الواحدة وقد فعل المأمور به. ولو خف في ركوعه قبل الطمأنينة وجب أن يرتفع منحنيا إلى حد الراكعين، ولا يجوز له أن ينتصب ثم يركع لئلا يزيد ركوعا، ولو خف بعد الطمأنينة فقد تم ركوعه.
وإن خف في الاعتدال من الركوع قبل الطمأنينة فعليه أن يقوم بالاعتدال ويطمئن فيه، وإن اطمأن فهل عليه أن يقوم ليسجد عن قيام؟ إشكال، وللشافعي وجهان(4)، ولو عجز حالة القيام عنه قعد، فإن اتفق حال القراءة قعد قارئا، لان الهوي أكمل من القعود. ولو صلى بالإيماء فقدر على القعود وجب، وكذا لو قدر على القيام ولا تبطل صلاته بل يتم، وبه قال الشافعي(5).
وقال أبو حنيفة، وصاحباه: تبطل صلاته.
مع أن أبا حنيفة قال: القاعد إذا قدر على القيام قام وبنى، والقائم إذا عجز عنه يقعد، فأما المضطجع إذا قدر على القيام أو على القعود بطلت صلاته ولا يبني عليها، وكذا القاعد إذا عجز عن القعود لا يضطجع بل يستأنف. وحاصل مذهبه أن الاضطجاع لا يبنى على القيام، ولا على القعود، ولا بالعكس(6).
___________
(1) الام 1: 81، المجموع 4: 318 و 321، فتح العزيز 3: 296، المهذب للشيرازي 1: 108، مغني المحتاج 1: 155، المبسوط للسرخسي 1: 218، الهداية للمرغيناني 1: 77 - 78، بدائع الصنائع 1: 108، اللباب 1: 101.
(2) المجموع 4: 321، بدائع الصنائع 1: 108، الهداية للمرغيناني 1: 78، اللباب 1: 101.
(3) المجموع 4: 320، فتح العزيز 3: 297، مغني المحتاج 1: 155.
(4) المجموع 4: 321، فتح العزيز 3: 289، مغني المحتاج 1: 155.
(5) المجموع 4: 318، فتح العزيز 3: 296، مغني المحتاج 1: 155، المهذب للشيرازي 1: 108
(6) المبسوط للسرخسي 1: 218، بدائع الصنائع 1: 108، شرح فتح القدير 1: 460، اللباب 1: 101.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|