المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

التراث الكلامي عند الإمام الباقر ( عليه السّلام )
20/11/2022
لزوم التتابع في كلّ صوم ما عدا أربعة
15-12-2015
حشيشة الدود Tanacetum densum (Labill.) Sch.Bip
26-12-2020
Johann Carl Friedrich Gauss
8-7-2016
السلع والخدمات المعفاة وأهمها
2024-05-21
Bernard Frenicle de Bessy
18-1-2016


الحاجة إلى التفسير  
  
4346   03:24 مساءاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دراسات في مناهج التفسير
الجزء والصفحة : ص 13-15 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

إذا كان القرآن الكريم قد أنزله الله نوراً وهدىً وتبياناً لكلّ شيء {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء : 174] ، {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران : 138] {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية : 20] ، وإذا كان قد جاء ليكون بنفسه أحسن تفسيراً {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان : 33].

فما هي الحاجة إلى علم التفسير؟

يمكن الإجابة عن هذا السؤال بذكر الأسباب التالية :

1- إنّ القرآن الكريم جاء تشريعاً للأصول والمباني ، وأَجْمَلَ في البيان إيكالاً إلى تبيين النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تفاصيل ما نُزّل إليهم.

قال الإمام الصادق عليه السلام : "إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت عليه الصلاة ولم يُسمَّ لهم ثلاثاً ، ولا أربعاً ، حتّى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الّذي فسّر لهم ذلك"(1).

2- احتواء القرآن على معانٍ دقيقة ومفاهيم رقيقة ، مثل أسرار الخليقة والوجود وصفاته تعالى ، وهي فوق مستوى البشرية آنذاك ، ليقوم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بتبيينها وشرح تفاصيلها.

3- اشتمال القرآن على بيان حوادث غابرة وأمم خالية ، جاء ذكرها لأجل العظة والاعتبار إلى جنب عادات جاهلية كانت معاصرة ، عارضها وشدّد النكير عليها ، مثل نهيه عن دخول البيوت من ظهورها(2) ، ومسألة النسيء (3)... فقطعها من جذورها. وكل هذه الأمور جاءت مجملة بحاجة إلى شرح وبيان لا تتمّ إلّا من خلال التفسير بالمأثور.

4- جاء في القرآن الكريم كلمات عربية غريبة صعبة الفهم على عامة الناس وهي على أفصح وأبلغ وجه ، فكانت بحاجة إلى شرح وبيان وتفسير.

ولذا قال الراغب في المفردات : فالتفسير إمّا أن يستعمل في غريب الألفاظ نحو : "البحيرة" و"السائبة" و"الوصيلة" أو في وجيز كلام يبيّن ويشرح ، لقوله : {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } (4) [المائدة : 103] أو في كلام مضمّن بقصّة لا يمكن تصوّره إلّا بمعرفتها ، نحو قوله تعالى : {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [التوبة : 37] وقوله : {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة : 189].

____________________

1- الكافي ، محمّد بن يعقوب الكليني ، تحقيق : علي أكبر الغفّاري : ج 1 ، ص 286 ، دار الكتب الإسلامية ، 1986م.

2- سورة البقرة ، الآية : 189.

3- سورة التوبة ، الآية : 37.

4- سورة المائدة ، الآية : 103 ، والبحيرة هي الناقة إذا ولدت عشرة أبطن ، شقّوا أذُنها وتركوها ، فلا تُركب ولا يُحمل عليها ، والسائبة : إذا ولدت خمسة أبطن ، تسيّب في المرعى ، فلا تردّ عن حوض ولا كلاء ، والوصيلة : إذا ولدت الشاة توأمين ذكراً وأنثى ، فلا يُذبح الذكر ، ويقال وصلت أخاها فيتركونها لأجلها.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .