أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015
1862
التاريخ: 2024-09-02
274
التاريخ: 24-04-2015
8409
التاريخ: 23-09-2015
5640
|
إذا كان القرآن الكريم قد أنزله الله نوراً وهدىً وتبياناً لكلّ شيء {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء : 174] ، {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران : 138] {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية : 20] ، وإذا كان قد جاء ليكون بنفسه أحسن تفسيراً {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان : 33].
فما هي الحاجة إلى علم التفسير؟
يمكن الإجابة عن هذا السؤال بذكر الأسباب التالية :
1- إنّ القرآن الكريم جاء تشريعاً للأصول والمباني ، وأَجْمَلَ في البيان إيكالاً إلى تبيين النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تفاصيل ما نُزّل إليهم.
قال الإمام الصادق عليه السلام : "إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت عليه الصلاة ولم يُسمَّ لهم ثلاثاً ، ولا أربعاً ، حتّى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الّذي فسّر لهم ذلك"(1).
2- احتواء القرآن على معانٍ دقيقة ومفاهيم رقيقة ، مثل أسرار الخليقة والوجود وصفاته تعالى ، وهي فوق مستوى البشرية آنذاك ، ليقوم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بتبيينها وشرح تفاصيلها.
3- اشتمال القرآن على بيان حوادث غابرة وأمم خالية ، جاء ذكرها لأجل العظة والاعتبار إلى جنب عادات جاهلية كانت معاصرة ، عارضها وشدّد النكير عليها ، مثل نهيه عن دخول البيوت من ظهورها(2) ، ومسألة النسيء (3)... فقطعها من جذورها. وكل هذه الأمور جاءت مجملة بحاجة إلى شرح وبيان لا تتمّ إلّا من خلال التفسير بالمأثور.
4- جاء في القرآن الكريم كلمات عربية غريبة صعبة الفهم على عامة الناس وهي على أفصح وأبلغ وجه ، فكانت بحاجة إلى شرح وبيان وتفسير.
ولذا قال الراغب في المفردات : فالتفسير إمّا أن يستعمل في غريب الألفاظ نحو : "البحيرة" و"السائبة" و"الوصيلة" أو في وجيز كلام يبيّن ويشرح ، لقوله : {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } (4) [المائدة : 103] أو في كلام مضمّن بقصّة لا يمكن تصوّره إلّا بمعرفتها ، نحو قوله تعالى : {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [التوبة : 37] وقوله : {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة : 189].
____________________
1- الكافي ، محمّد بن يعقوب الكليني ، تحقيق : علي أكبر الغفّاري : ج 1 ، ص 286 ، دار الكتب الإسلامية ، 1986م.
2- سورة البقرة ، الآية : 189.
3- سورة التوبة ، الآية : 37.
4- سورة المائدة ، الآية : 103 ، والبحيرة هي الناقة إذا ولدت عشرة أبطن ، شقّوا أذُنها وتركوها ، فلا تُركب ولا يُحمل عليها ، والسائبة : إذا ولدت خمسة أبطن ، تسيّب في المرعى ، فلا تردّ عن حوض ولا كلاء ، والوصيلة : إذا ولدت الشاة توأمين ذكراً وأنثى ، فلا يُذبح الذكر ، ويقال وصلت أخاها فيتركونها لأجلها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|