المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



أهمّيّة التمييز بين تفسير اللّفظ وتفسير المعنى  
  
1979   04:04 مساءاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص 219-221 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015 2427
التاريخ: 25-04-2015 1729
التاريخ: 14-11-2014 1739
التاريخ: 2024-09-01 198

التمييز بين تفسير اللّفظ على صعيد المفاهيم ، وتفسير المعنى بتجسيده في صورةٍ محدّدةٍ على صعيد المصاديق ، يُعتبر نقطة جوهريّة جدّاً في تفسير القرآن

الكريم ، وأداةً لحلِّ التناقض الظاهري الذي قد يبدو بين حقيقتين قرآنيتين وهما :

الحقيقة الأُولى :  

إنّ القرآن كتاب هدايةٍ للبشريّة ، أنزله الله سبحانه لإخراجها من الظلمات إلى النور ، وإرشادها إلى الطريقة الفُضلى في جوانب حياتها؛ وقد وصف نفسه بأنّه :

{...هُدًى لِلنَّاسِ...} [البقرة : 185] و {...نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ...} [المائدة : 15] {...تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ... } [النحل : 89].

وهذه الحقيقة تفرض أن يجيء القرآن مُيسّرَ الفهم ، وأن يُتاح للإنسان استخراج معانيه منه ، إذ لا يحتاج للقرآن أن يحقّق أهدافه ويؤدّي رسالته لو لم يكن مفهوماً من قِبَل الناس.

والحقيقة الثانية :

إنّ كثيراً من الموضوعات التي يستعرضها القرآن أو يُشير إليها لا يمكن فهمها بسهولة ، بل قد تستعصي على الذهن البشري ، ويتيه في مجال التفكير فيها لدقتها وابتعادها عن مجالات الحس والحياة الاعتيادية التي يعيشها الإنسان؛ وذلك نظير ما يتعلّق من القرآن باللّوح ، والقلم ، والعرش ، والموازين ، والملك ، والشيطان ، وإنزال الحديد ، ورجوع البشرية إلى الله ، والخزائن ، وملكوت السماء ، وتسبيح ما في السماوات والأرض وما إلى ذلك من موضوعات.

إذاً فحقيقة أهداف القرآن الكريم ورسالته تفرض أنْ يكون مُيسّرَ الفهم ، وواقع بعض موضوعاته يستعصي على الفهم ويتيه فيها الذهن البشري.

وحلُّ التناقض الظاهري بين هاتين الحقيقتين إنّما يكون بالتمييز بين تفسير اللّفظ وتفسير المعنى؛ لأنّ الحقيقة الأُولى أهداف القرآن ورسالته إنّما تفرض أن يكون القرآن مُيسّر الفهم ، بوصفه كلاماً دالاًّ على معنى : أي بحسب تفسير اللّفظ ، وهو بهذا الوصف ميسّر الفهم ، سهلٌ على الناس استخراج معانيه ، وإنّما الصعوبة في تحديد الصور الواقعية لمعانيه ومفاهيمه.

فكلّ الآيات التي استعرضت تلك الموضوعات التي أشرنا إليها في الحقيقة الثانية تُعتبر مفهومةً من ناحيةٍ لُغويّة ، ولا صعوبة في التفسير اللّفظي لها ، وإنّما الصعوبة تكمن في تفسير معنى اللّفظ لا في تفسير اللّفظ نفسه؛ لأنّ تلك الموضوعات ترتبط بعوالم أرقى من عالم الحس الذي يعيشه الإنسان ، فيكون من الطبيعي أن يواجه الإنسان صعوباتٍ كبيرةً إذا حاول تحديد المعنى في مصداقٍ معيّن ، وتجسيد المفهوم في الذهن ضمن واقعٍ خاص.

وقد يُتساءل هنا عن الضرورة التي دعت القرآن الكريم إلى أن يتعرّض لمثل هذه المعاني التي يستعصي تفسيرها على الذهن البشري ، فيخلق بذلك صعوبات ومشاكل هو في غنىً عنها.

ولكنّ الواقع أنّ القرآن الكريم لم يكن بإمكانه أن يتفادى هذه الصعوبات والمشاكل؛ لأنّ القرآن بوصفه كتاب دين يستهدف بصورةٍ رئيسةٍ ربط البشرية بعالم الغيب ، وتنمية غريزة الإيمان بالغيب فيها ، أو تقريب صورته إلى الذهن الإنساني المادّي (1) ، ولا يتحقّق ذلك إلاّ عن طريق تلك الموضوعات التي تنبّه الإنسان إلى صلته بعالمٍ أكبر من العالم المنظور ، وإن كان غير قادر على الإحاطة بجميع أسراره وخصوصيّاته.
________________________

1- هناك المزيد من التوضيح لهذه الفكرة في بحث المُحْكَم والمُتشابِه.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .