تمتلك القارة إمكانيات عالية من القوى المائية وهي تمثل الصدارة بين قارات العالم ونتيجة لارتباط مواقع المحيطات بظروف المناخ وطبوغرافية السطح، وتركزها في شريط يمتد من كينيا شرقاً حتى الجابون غرباً مروراً بأوغندا وزائير والكونغو، وهذه عروض استوائية باستثناء بسيط في مناطق أخرى من القارة، كما أن هذه المناطق تعد بعيدة عن مراكز الصناعة في القارة فأصبح جزء كبير غير مستغل من هذه الطاقة على الرغم من إنشاء عدة مشروعات كبيرة لتوليد الطاقة الكهرمائية خارج إطار النطاق الاستوائي كسد الفولتا في غانا وكانجي في نيجيريا وسد كاريسا على نهر الزامبيزي والسد العالي على النيل ومجموعة سدود السودان.

وعلى الرغم من امتلاك القارة احتياطي فحمي يقدر بـ92.4 مليار طن، فإن إنتاجها لا يعادل إلا 3% من الإنتاج العالمي وهي نسبة ضئيلة جداً كما يميل الإنتاج في القارة إلى الانخفاض، فقد تراجعت بعض الدول التي كانت منتجة له، وتدخل الآن في التجارة العالمية للفحم مدغشقر وتنزانيا، أما أعلى نسبة من الإنتاج فتوجد في جمهورية جنوب إفريقيا التي تنتج 45 مليون طن من الفحم البيتوميني كمتوسط للإنتاج حسب تقديرات عام 1985 إفرنجي ثم تأتي بعدها زامبيا التي يبلغ احتياطي الفحم فيها 6.6 مليار طن وأهم حقولها إنتاجاً حقل وانكي، وتأتي نيجيريا في المرتبة الثالثة في احتياطي الفحم للقارة ويقدر ب2 مليار طن وفي شمال القارة تعد الدولة الوحيدة المنتجة له المملكة المغربية وهذا يوضح بأن تركز الفحم في جنوب القارة .

هي وعلى العكس من ذلك يتركز النفط في شمال القارة والذي يعد أكبر مصدر للطاقة فيها وتأتي ليبيا التي يبلغ احتياطيها 21 مليار عام 1987 إفرنجي والجزائر في صدارة الدول الإفريقية باستثناء نيجيريا والتي تقع في الثنية الغربية للقارة وهناك دول إفريقية أخرى تنتج النفط كمصر وتونس والجابون والكونغو وأنجولا .

ويمثل الغاز مصدراً آخر للطاقة في القارة وتمتلك احتياطي يصل إلى 13% من الاحتياطي العالمي وتمثل الجزائر المرتبة الأولى في القارة حيث تمتلك 55% من احتياطي القارة ونيجيريا في المرتبة الثانية حيث تملك 12% من احتياطي القارة وتمثل ليبيا المرتبة الثالثة من حيث الاحتياطي ويصل إلى 51 % وستزداد هذه الكمية مع الاكتشافات الأخيرة.

وفي مجال الطاقة الكهرمائية فإن القارة تمتلك إمكانيات هائلة، لكن المستغل يبقى قليل جداً لتأخر القارة في شتى المجالات ما عدا بعض الدول التي تمتلك إمكانيات، فتم بناء محطات على المساقط المائية والسدود كالسد العالي في مصر وكاريبا في زمبابوي وفولتا في غانا وكانجي في نيجيريا وادن في أوغندا وجادو فيل في الكونغو وكولوزي في زائير.