أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2016
![]()
التاريخ: 2024-09-03
![]()
التاريخ: 2024-06-23
![]()
التاريخ: 28-11-2018
![]() |
تواجه دراسة السكان في إفريقيا مشاكل عديدة أهمها :
1ـ لم يعمل في بعض أجزاء من القارة تعداد لسكانها بسبب كونها مجاهل يصعب الوصول إليها أو لوجود أمراض وأوبئة تخشاها فرق الإحصاء فيجري لها تخمين غير صحيح مما يشكل عائق يواجه الباحثين في دراسة الوضع الديموغرافي لسكان القارة.
2ـ قلة الوعي الثقافي مما يؤدي إلى عدم الاقتناع بالإحصاءات وأهدافها تقابل بالريبة والشك خوفاً من أن تجلب مشاكل كالخدمة العسكرية أو فرض الضرائب .
3 - أغلب الإحصاءات التي جرت في بعض الدول من القارة تستند إلى تقارير المسح بالعينة وقد تكون مضللة بسبب إعطاء معلومات غير دقيقة وبالتالي يصبح الاعتماد عليها خاطئ لأنها تعمم على القارة ولا نريد أخذ فاصلة تاريخية بعيدة بسبب عدم وجود مصادر دقيقة يمكن الاعتماد عليها ولنبدأ من بعد الحرب العالمية الثانية عندما حصلت بعض الدول في القارة على استقلالها بدأت في وضع خطط تنموية اجتماعية واقتصادية وتم الاهتمام بالمعلومات الدقيقة التي بنيت عليها الخطط التنموية وأصبح الحصول على بيانات السكان أمراً مهماً .
بقيت إفريقيا لفترة طويلة من الزمن مصدراً لهجرة مغتصبة فاستغل شعبها في خدمة أغلب قارات العالم في تجارة سيئة الصيت التي تم من خلالها تفريغ للعناصر الشابة القادرة على العمل ومن هم في سن الزواج في نفس الوقت مما كان له تأثير على النمو السكاني. وبعد معارضة هذه التجارة وانحصارها وبناء الدول الحديثة وتحسين المستويات التعليمية والصحية والاجتماعية الأخرى في أغلب دول القارة حصل تغير في هياكل النمو السكاني حيث انخفضت معدلات الوفيات وأدى هذا بدوره إلى تزايد معدل النمو السكاني بدرجة كبيرة وزيادة عدد سكان القارة أكثر من 564 مليون خلال 76 سنة. والجدول التالي يوضح نمو السكان في إفريقيا بالمليون.
ونستنتج من الجدول السابق أن عدد السكان قد زاد بنسبة كبيرة جداً نجدها تمثل أكثر من 4 مليون في السنة وهنا نطرح تساؤل أين هذه الزيادة قديماً؟ والجواب يعود إلى الهجرة الجبرية التي كان لها الأثر في تراجع عدد السكان في إفريقيا، فلو رجعنا إلى تقديرات سكانية قديمة للقارة نجد أن سكان القارة لم يزداد خلال فترة طويلة وأن الزيادة كانت لا تذكر كما يبين الجدول التالي:
بينما نجد الزيادة خلال 93 سنة وعلى أساس متوسط التقديرين السابقين العام 1900 إفرنجي نجدها 641 مليون نسمة وهذا يعود إلى نشوء الدول وبدء خطط التنمية في مشروعات اقتصادية خاصة في مجال الزراعة كالمحاصيل النقدية والتعدين واستتباب الأمن في المجتمعات وزيادة الخدمات الطبية والتطعيم ضد الأوبئة وبناء شبكة من المواصلات سواء كان ذلك من قبل بعض الحكومات الوطنية أو من قبل الشركات الزراعية والتعدينية الذي سهل الوصول إلى المناطق النائية والتمكن من محاصرة الأوبئة، أدى إلى خفض نسبة الوفيات وإيقاف الهجرة مما ساعد على زيادة كبيرة في السكان فكانت نسبة الوفيات 2.9% وأصبحت 2% في السبعينات بينما بقيت المواليد مرتفعة بين 4 ـ 5% ، وأن انخفاض معدل الوفيات الذي أصبح ما بين 18 – 21 في الألف في السبعينات مع معدل خصوبة عالية تتراوح من 44 - 48 بالألف مما كان له الأثر في ارتفاع معدل الزيادة الطبيعية.
تعد قارة إفريقيا أعلى قارات العالم في مستوى الخصوبة فمعدل المواليد فيها ثلاثة أمثال معدله في أمريكا وأوروبا ورغم أن معدل الوفيات بها يعد أعلى معدل للوفيات بين قارات العالم إلا أن المواليد مرتفعة مما يؤدي إلى أن تكون قارة إفريقيا من أكثر قارات العالم في نمو السكان على الرغم من أن معدل الوفيات أعلى معدل بالنسبة لقارات العالم .
ويقدر له عام 2000 فرنجي إلى 730 مليون يقارن بين إفريقيا وقارات العالم في المعدلات الحيوية لعام 1981 إفرنجي ويرجع النمو السريع للسكان في القارة لانخفاض الوفيات مع استمرار عدد المواليد عالياً وكذلك لو تم السيطرة على الكوارث الطبيعية وخاصة نقص الغذاء سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الزيادة الطبيعية.
ويتمثل التركيز السكاني العالي في مصر التي تعد ثاني دول إفريقيا في عدد السكان ثم الجزائر وجمهورية جنوب إفريقيا ومن المؤكد أن كل أقاليم القارة تشهد معدلات متزايدة للنمو وأن حجم السكان في أقاليمها سيتضاعف مما يؤدي إلى تزايد النمو الطبيعي للسكان مما يؤدي إلى تغيير وضع القارة من 9% عام 1950 إفرنجي إلى 10.5% عام 1980 إفرنجي إلى 41% عام 2000 إفرنجي من سكان العالم.
وبشكل عام في أغلب أقاليم القارة يصل معدل المواليد إلى 48 - 49 بالألف، كما أن نسبة الخصوبة فيها عالية جداً وتصل إلى أعلى مستوى لها في إقليمها الشرقي حيث تبلغ 49 بالألف في كل من زامبيا ومدغشقر و51 بالألف في رواندا، وقد تراجعت النسبة في رواندا بسبب الحروب الأخيرة ونقص الغذاء مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض التي لها تأثير على زيادة الوفيات أما إقليم غرب القارة فتصل نسبة الخصوبة في كل من نيجيريا ومالي إلى 49 بالألف وتصل في النيجر إلى 52 بالألف ونتيجة لزيادة نسبة الخصوبة بالقارة ارتفع معدل المواليد بصفة عامة مع بعض الاستثناءات القليلة حيث تكون نسبة الخصوبة منخفضة كما في الجابون والتي وصلت فيها هذه النسبة إلى 29 بالألف.
ترجع زيادة نسبة الخصوبة في القارة إلى الزواج المبكر بالنسبة إلى الإناث المتزوجات في الفئة العمرية 14 - 19 سنة حيث تصل إلى 50 بالألف في إقليم غرب القارة و74 بالألف في ساحل العاج و81 بالألف في النيجر و79 بالألف في مالي وتنخفض في مصر والمغرب لتصل إلى 30 بالألف . كما أن لتعدد الزوجات أثر في زيادة الخصوبة ولا نعرف لماذا كان هذا السبب في بعض الكتب يرجع إلى انخفاض مستوى الخصوبة ويرجعونه إلى قلة المعاشرة. والحقيقة أن كثرة المعاشرة ليست لها أثر في زيادة الإنجاب بل أن معاشرة واحدة تكفي لإنجاب طفل من امرأة ضمن مستوى الإنجاب. والجدول رقم 8 التالي يبين معدل الخصوبة في القارة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
Thompson - Wand Lewis - D. Population Problems Mc. Grow Hill New Yourk- 1965-P 383.
African Socio Economic Indicators 1993 - P.I
Thompson Wand Lewis D. Population Problems Mc. Graw Hill New York (1) 1965 - P. 83.
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تعقد اجتماعها الأسبوعي لمناقشة مشاريعها البحثية والعلمية المستقبلية
|
|
|