المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من أهم الفواكه / التين  
  
34   08:33 صباحاً   التاريخ: 2025-04-26
المؤلف : السيد حسين نجيب محمد
الكتاب أو المصدر : الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص360ــ362
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-10 274
التاريخ: 2024-10-09 681
التاريخ: 2024-09-12 750
التاريخ: 15-4-2016 2001

وهو الثمرة المباركة التي ذكرها الله في كتابه وأقسم بها فقال: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1].

وهو نافع للغذاء والدواء ومانع للأورام حَتَّى الخبيثة منها فقد ثبت حديثاً أنَّه علاج للسرطان لاحتوائه على مادة فعالة، هي زيت (اللوز المر) وأنَّه يخفّف نمو الورم السرطاني بمعدل 40٪.

ونظراً لأهميته ورد في الروايات:

عن أبي ذر قال: أهدي إلى النَّبي (صلى الله عليه وآله) طبق عليه تين، فقال لأصحابه: ((كلوا فلو قلت فاكهة نزلت من الجَنَّة، لقلت: هذه، لأنَّه فاكهة بلا عجم (أي نوى) فإنَّها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس))(1).

عن الإمام علي (عليه السلام): ((أكل التين يلين السدد، وهو نافع لرياح القولنج. فأكثروا بالنَّهار، وكلوه بالليل ولا تكثروا منه))(2).

عن الصادق (عليه السلام): ((إنَّ التين يذهب بالبَخر، ويشدُّ العظم، وينبت الشعر، ويذهب بالداء، ولا يحتاج معه إلى دواء))(3).

الفوائد والاستعمالات:

1- المواد الفعالة في التين هي مواد مطهرة وأخرى هلامية ملينة للبطن، ويستعمل التين من الخارج في معالجة الجروح والقروح النتنة بتضميدها بثماره المجففة والمغلية باللبن الحليب العادي.

2ـ يعالج الإمساك عند المسنين وخصوصاً الشيوخ بمنقوع الثمار الجافة وذلك بوضع (3) - (4) حبات من هذه الثمار في ربع كوب من الماء البارد وفي صباح اليوم التالي تؤكل الثمرات ويشرب ماؤها على الريق قبل تناول وجبة الإفطار - بالإضافة إلى أنه يفيد في معالجة الإمساك المستعصي فإنَّ تناول بعض تينات في الصباح وعلى الريق، خير ألف مرة من تناول الحبوب أو المساحيق الملينة ولا تختلف هذه الميزة في التين الطازج عنها في التين المجفف فكلاهما يحتفظ بخصائصه الملينة.

3ـ يفيد التين في علاج التهابات الجهاز التنفسي كالتهاب القصبة الهوائية والحنجرة، كما أنَّ تناول كأس من هذا المنقوع قبل كل طعام يفيد في تخفيف حدة السعال التشنجي الديكي، أما إذا استعمل المنقوع غرغرة فإنَّه يخفّف الآلام الناجمة عن التهاب البلعوم.

4ـ يستعمل من الداخل لتغذية الأطفال والشبان والمراهقين والشيوخ والرياضيين والنساء الحوامل فهو مغذي ومقوي ومفيد ضد الوهن الطبيعي والعصبي.

5ـ مفيد جداً للرمل الموجود داخل الكلى وداخل المثانة كما أنه مفيد لحصر البول كما أنه يعمل على غسل الكلى وغسل المسالك البولية.

6ـ يفيد مغلي التين للرشح المزمن والتهاب الحنجرة وقصبة الرئة.

7ـ يقوي الأعصاب وينفع في حالة العطش.

8ـ التين من الثمار القلوية التي تزيل حموضة الجسم التي هي منشأ الأمراض. ملاحظة:

يجب الاعتدال في تناول التين إذ أنَّ كثرة البذور في الثمر قد تسبب اضطراب الهضم، ولذا يجب على المصابين بالتهابات الأمعاء أن يقللوا من مقدار التين الذي يتناولونه بحيث لا يزيد عن خمس أو ست تينات في اليوم(4).

______________________

(1) طب المعصومين: ص 97.

(2) المصدر نفسه.

(3) المصدر نفسه.

(4) الحكيم: ص 87. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.