المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تأكد من حصولك على قدر كاف من الألياف يوميا  
  
37   09:21 صباحاً   التاريخ: 2025-04-23
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 79 ــ 80
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

ما المقصود بالألياف. وكيف يستفيد المخ والجسم منها؟

إن الألياف هي أجزاء نباتية لا تهضم ولا تمتص، وبذلك فإنه ليس لها فائدة غذائية.. مثل قشر الخضراوات وجلد الفاكهة والألياف البيضاء للموالح ونخالة الخبز وقشر الحبوب. ولكن في الحقيقة أن توافرها بالغذاء يقدم للجسم فوائد عظيمة.. فلأنها لا تهضم فهي تزيد من كتلة الفضلات وتسهل من إخراجها وبالتالي تقاوم الإمساك.. كما أنها أثناء خروجها من الأمعاء تطرد معها المخلفات والمواد السامة والضارة فهي تنظف الأمعاء وتطرد المواد الخطرة التي قد تصل إلى الجسم مع الغذاء والتي يمكن أن تلعب دورًا في حدوث السرطان. ولذا فهي تحمي من الإصابة بمرض سرطان القولون.

كما أن بعض أنواع الألياف تكون مادة هلامية للأمعاء تقلل من امتصاص الكوليستيرول إلى تيار الدم، وتقلل كذلك من امتصاص الجلوكوز، ولذا فهي تقاوم ارتفاع مستوى الكوليستيرول وارتفاع مستوى الجلوكوز. وقد وجد أن انتشار الأغذية الحديثة والوجبات السريعة أدى إلى نقص واضح بالألياف في غذاء الكثيرين منا. فتذكر دراسة أمريكية أن أغلب الأمريكيين يتناولون مقدارا من الألياف لا يتعدى 11 جراما يوميا. بينما يرى الباحثون أن المقدار المناسب من الألياف والذي تتحقق معه هذه الفوائد يجب أن يصل إلى نحو 30 جراما يومياً.

وهناك أربعة أنواع أساسية من الألياف، وهي:

ـ السليولوز cellulose: وهو أكثر الأنواع شيوعا ويوجد بصفة عامة في الخضراوات والفواكه وبخاصة التي لها قشر أو جلد يؤكل، كما يوجد في الغلال الكاملة وبعض أنواع المكسرات، ويعمل السليولوز على تطرية الفضلات وتخفيف الأحماض المرارية في القولون والتي يعتقد أنها تنشط نمو بعض السرطانات.

ـ مواد صمغية gums: وهذه عبارة عن مواد لزجة تعمل على إعاقة امتصاص الكوليستيرول وتقاوم نشوء بعض السرطانات وتتوافر في نخالة الشوفان والمخبوزات من الشوفان الكامل وفي الحبوب الكاملة كالعدس واللوبيا.

ـ اللجنينات lignin وهذه تتوافر في بعض الفواكه، والمكسرات، والحبوب. والطماطم، والغلال الكاملة. وقد ثبت من خلال بعض الدراسات المعملية أنها تقاوم نشوء بعض السرطانات.

ـ البكتين pectin: وهذا النوع عندما يصل للأمعاء يكون بفعل الماء مادة هلامية تقلل من امتصاص الكوليستيرول والجلوكوز، وتخفف من الأحماض المرارية. ويتوافر بصفة خاصة في التفاح، كما يوجد في الجزر والموز والبنجر.

وبصفة عامة، لكي تضمن حصولك على قدر كاف من الألياف يوميا يجب الاهتمام بتناول الفواكه والخضراوات وبخاصة التي لها قشر أو جلد أو لب يؤكل كالتفاح والخيار والموالح، وتناول الغلال الكاملة والمخبوزات من الدقيق الكامل، وتناول العصائد كالمجهزة من حبوب الشوفان، وتناول الحبوب الكاملة كالحمص والفاصوليا الناشفة، والعدس.

ولكن، لاحظ أن التحول المفاجئ لتناول أغذية غنية بالألياف يمكن أن يؤدي إلى حدوث انتفاخ ومغص، ولذا فإنه يجب زيادة كمية الألياف تدريجيا وأن يصاحب ذلك زيادة الاهتمام بتناول الماء حيث إنها تمتص جزءا من الماء. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.