معنى قوله تعالى : إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
![]()
التاريخ: 28-09-2014
![]()
التاريخ: 9-06-2015
![]()
التاريخ: 2023-09-16
![]() |
معنى قوله تعالى : إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ
قال تعالى : {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [النمل : 91 - 93].
1 - وجه اتصال قوله تعالى إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ بما قبله : أنه سبحانه لما بين أن الأمن من أهوال القيامة للمؤمن المحسن ، فكأن قائلا قال : ما الحسنة ؟ وكيف العبادة ؟ فقال : إنما أمرت « 1 ».
2 - المعنى : هناك معاني وروايات عديدة في معنى هذه الآية نذكر منها :
1 - قال علي بن إبراهيم القمي : قوله : إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها . قال : مكّة وله كلّ شيء .
قال اللّه عزّ وجلّ : وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ - إلى قوله تعالى - سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها قال : الآيات : أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السّلام ، إذا رجعوا ، يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم ، والدليل على أنّ الآيات هم الأئمّة ، قول أمير المؤمنين عليه السّلام : « واللّه ، ما للّه آية أكبر منّي » فإذا رجعوا إلى الدنيا ، يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا « 2 ».
2 - قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم قال سبحانه لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قل لهم : إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ يعني مكة ، وقال أبو العالية : هي منى . الَّذِي حَرَّمَها أي : جعلها حرما آمنا يحرم فيها ما يحل في غيرها ، لا ينفر صيدها ، ولا يختلى خلاها ، ولا يقتص فيها . وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ أي : وهو مالك كل شيء مما أحله وحرمه ، فيحرم ما شاء ، ويحل ما شاء .
وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أي : من المخلصين للّه بالتوحيد وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ عليكم يا أهل مكة ، وأدعوكم إلى ما فيه فَمَنِ اهْتَدى إلى الحق ، والعمل بما فيه فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ لأن ثواب ذلك وجزاءه ، يصل إليه دون غيره .
وَمَنْ ضَلَّ عنه ، وحاد ولم يعمل بما فيه ، ولم يهتد إلى الحق .
فَقُلْ له يا محمد إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ الذين يخوفون بعقاب اللّه من معاصيه ، ويدعون إلى طاعته ، ولا أقدر على إكراههم على الإيمان ، والدين وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ اعترافا بنعمته إذ اختارني لرسالته سَيُرِيكُمْ آياتِهِ يوم القيامة فَتَعْرِفُونَها وتعرفون أنها على ما أخبرتم بها في الدنيا . وقيل : معنى آياته هي العذاب في الدنيا ، والقتل ببدر ، فتعرفونها أي : تشاهدونها ، ورأوا ذلك . ثم عجلهم اللّه إلى النار وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ بل هو عالم بجميع ذلك ، فيجازيكم عليها . وإنما يؤخر عقابكم إلى وقت تقتضيه الحكمة « 3 ».
________________
( 1 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 411 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 131 .
( 3 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 411 .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|