المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18830 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ  
  
31   03:00 مساءً   التاريخ: 2025-04-21
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص281-283.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 6050
التاريخ: 28-09-2014 5402
التاريخ: 9-06-2015 5880
التاريخ: 2023-09-16 1236

معنى قوله تعالى : إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ

قال تعالى : {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [النمل : 91 - 93].

1 - وجه اتصال قوله تعالى إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ بما قبله : أنه سبحانه لما بين أن الأمن من أهوال القيامة للمؤمن المحسن ، فكأن قائلا قال : ما الحسنة ؟ وكيف العبادة ؟ فقال : إنما أمرت « 1 ».

2 - المعنى : هناك معاني وروايات عديدة في معنى هذه الآية نذكر منها :

1 - قال علي بن إبراهيم القمي : قوله : إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها . قال : مكّة وله كلّ شيء .

قال اللّه عزّ وجلّ : وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ - إلى قوله تعالى - سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها قال : الآيات : أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السّلام ، إذا رجعوا ، يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم ، والدليل على أنّ الآيات هم الأئمّة ، قول أمير المؤمنين عليه السّلام : « واللّه ، ما للّه آية أكبر منّي » فإذا رجعوا إلى الدنيا ، يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا « 2 ».

2 - قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم قال سبحانه لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قل لهم : إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ يعني مكة ، وقال أبو العالية : هي منى . الَّذِي حَرَّمَها أي : جعلها حرما آمنا يحرم فيها ما يحل في غيرها ، لا ينفر صيدها ، ولا يختلى خلاها ، ولا يقتص فيها . وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ أي : وهو مالك كل شيء مما أحله وحرمه ، فيحرم ما شاء ، ويحل ما شاء .

وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أي : من المخلصين للّه بالتوحيد وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ عليكم يا أهل مكة ، وأدعوكم إلى ما فيه فَمَنِ اهْتَدى إلى الحق ، والعمل بما فيه فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ لأن ثواب ذلك وجزاءه ، يصل إليه دون غيره .

وَمَنْ ضَلَّ عنه ، وحاد ولم يعمل بما فيه ، ولم يهتد إلى الحق .

فَقُلْ له يا محمد إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ الذين يخوفون بعقاب اللّه من معاصيه ، ويدعون إلى طاعته ، ولا أقدر على إكراههم على الإيمان ، والدين وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ اعترافا بنعمته إذ اختارني لرسالته سَيُرِيكُمْ آياتِهِ يوم القيامة فَتَعْرِفُونَها وتعرفون أنها على ما أخبرتم بها في الدنيا . وقيل : معنى آياته هي العذاب في الدنيا ، والقتل ببدر ، فتعرفونها أي : تشاهدونها ، ورأوا ذلك . ثم عجلهم اللّه إلى النار وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ بل هو عالم بجميع ذلك ، فيجازيكم عليها . وإنما يؤخر عقابكم إلى وقت تقتضيه الحكمة « 3 ».

________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 411 .

( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 131 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 411 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .