المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7343 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نشأة وتطور وكالة هافاس للأنباء  
  
27   01:37 صباحاً   التاريخ: 2025-04-21
المؤلف : د. حسني محمد نصر د. سناء عبد الرحمن
الكتاب أو المصدر : التحرير الصحفي في عصر المعلومات
الجزء والصفحة : ص 136-138
القسم : الاعلام / الصحافة / وكالات الاخبار /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2019 1540
التاريخ: 2025-04-19 114
التاريخ: 2025-04-21 30
التاريخ: 15-12-2020 2921

نشأة وتطور وكالة هافاس للأنباء 

كانت الخريطة الإعلامية في فرنسا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر مهيأة لمولد وكالات الأنباء نتيجة ازدهار الصحافة الشعبية المطبوعة، واستقلال الصحافة عن الحكومة وعن الأحزاب وذلك لما قامت به فرنسا من إقرار حرية الصحافة والرأي والتعبير مما أدى إلى استقلال الصحافة. فقد أصبحت الصحف الفرنسية حرة في جمع ونشر الأخبار، مما أدى إلى زيادة حاجة هذه الصحف إلي الأخبار.

وقد واكب ذلك تحول الصحافة الفرنسية من صحافة رأي إلى صحافة خبر - ويقصد بصحافة الرأي الصحافة التي تركز على المقال ومواد الرأي والتعليق، في حين يقصد بصحافة الخبر الصحافة التي تركز على المادة الخبرية مثل الخبر والتحقيق والأحاديث الخبرية - وبالتالي تزايد حاجة الصحف إلى الأخبار. وقد كان هافاس (وهو فرنسي يهودي من أصل برتغالي) من أوائل تجار الأخبار الذين أنشأوا مكاتب خبرية لجمع الأخبار وتوزيعها على المهتمين من التجار والأمراء. وهو أول من ابتدع فكرة تحويل المكتب الإخباري الخاص به إلى وكالة أنباء حيث كان صحفياً سابقاً ولديه خبرة طويلة في جمع وتوزيع الأخبار.. وتتمثل الأسباب التي دفعت هافاس إلى تحويل مكتب الأخبار الصحفية إلى وكالة أنباء في انه كان يتمتع بخبرة إعلامية لأنه كان يعمل في إحدى الصحف الفرنسية وهو ما مكنه من تأسيس وكالة لترجمة الصحف الأجنبية في باريس في عام 1932، ثم تحويله في سنة 1835 إلى وكالة أنباء هافاس.

أما العوامل التي ساعدت على نجاح تجربة هافاس في إنشاء وكالة للأنباء فتتمثل في طبيعة الفترة التي تم إنشاء الوكالة فيها. فقد ظهرت وكالة هافاس في نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر، وهي فترة تزايد فيها طلب المجتمع على الأخبار والاهتمام بها لما شهدته من تحولات اقتصادية وسياسية واجتماعية وحربية وتكنولوجية دفعت الجماهير وبالتالي الصحف إلى البحث عن الأخبار لمتابعة هذه التحولات وقد ارتبطت بهذه التحولات تحولات أخرى على المستوى الاجتماعي مثل نجاح حركات تحرير المرأة وإقرار حقها في التعليم وفي العمل، والتوسع في التعليم الإلزامي، وازدهار الثورة الصناعية وظهور عدد من المخترعات الآلية الجديدة.

ويعود نجاح وكالة هافاس أيضاً إلى بعض العوامل المرتبطة بشخصية صاحب الوكالة القوية وخبراته السابقة في مجال التجارة وتكوينه الصحفي ومهاراته في جمع الأخبار، وذكائه وإتقانه عدة لغات أجنبية بالإضافة إلى ثقافته العالية في شتى المجالات وحبه للمعرفة والإطلاع ونجاحه في إقامة شبكة اتصالات واسعة بمصادر صنع الأخبار ليستقي منها الأخبار المهمة. وقد ساعدته هذه الشبكة على احتكار اكثر من 90% من أخبار فرنسا في بداية عهد الوكالة.

وقد عزز نجاح الوكالة في البداية نجاح هافاس في اكتشاف وضم عدد من الصحفيين والمراسلين المتميزين إلى الوكالة وتوزيعهم على مراكز الأخبار داخل وخارج فرنسا وتوفير الإمكانات المادية والتكنولوجية المتاحة لاستقبال أخبارهم. وقد كان من أبرز تلاميذ هافاس كل من رويترز الذي أنشأ وكالة رويترز البريطانية، وولف الذي أنشأ وكالة وولف في ألمانيا فيما بعد.

ونجح هافاس أيضا في اختيار موقع جيد في قلب باريس ليكون مقرا للوكالة. حيث اختار مكانا تحيطه الصحف ومراكز البريد ومكاتب البورصة وأماكن صنع الأخبار، وبذلك أصبحت الوكالة في قلب الأحداث كما اعتمد هافاس على مبدأ الإعلام من أجل الإعلام الذي يعنى أن تكون أخبار الوكالة موضوعية وأن لا تتحيز لحزب سياسي أو لرأى معين وبالتالي تصلح الأخبار التي يجمعها ويوزعها لجميع الصحف وجميع فئات الشعب.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.