انطلق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في لاهاي ، هولندا في الفترة 13 25 نوفمبر 2000 وقد حضر المؤتمر أكثر من 7000 مشارك من 182 حكومة 323 منظمة حومية دولية وغير حكومية ، كان الاجتماع يهدف الى تحديد التفاصيل التنفيذية للالتزامات المتعلقة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بموجب بروتوكول كيوتو لعام 1997 والتوصل الى اتفاق بشأن الإجراءات الازمة لتعزيز اتفاقية الأطراف لتغير المناخ نفسها ، كما سعى المؤتمر الى اختتام عاميين من الاستعدادات والمفاوضات لخطة عمل بوينس ايرس لعام 1998 شهد المؤتمر جدل كبير حول اقتراح الولايات المتحدة بائتمان (مصرفات) الكاربون في الغابات والأراضي الزراعية التي بأماكنها خفض نسبة كبيرة من انبعاثات الكاربون الامريكية بهذه الطريقة واجهتها خلافات من قبل البلدان التي لم تحقق أهدافها لخفض الانبعاثات والصعوبات التي تواجهها البلدان النامية في الحصول على المساعدات لمواجهة تغير المناخ والوفاء بالتزاماتها في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وادى رفض دول الاتحاد الأوربي للمحادثات الى انهيار المفاوضات في لاهاي بالرغم من بعض التنازلات التي قدمتها الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوربي املين في معاودة المفاوضات في المؤتمرات القادمة ولم تتوصل المفاوضات الى أي نتائج او اتفاقات ، واستأنفت المفاوضات بمدينة بون الألمانية في الفترة 17-27 يوليو تحت ما يسمى (cop6) مكرر اكمل فيه الأطراف المناقشات باستثناء الولايات المتحدة أحرزت فيه تقدماً في حل الخلافات التي انتهت الى طريق مسدود في لاهاي اذ تم الاتفاق على انشاء 3 صناديق يدعم الصندوق الأول التدابير المناخية في حين يدعم الثاني البلدان الأقل نمواً لدعم برامج العمل الوطنية للتكيف الثالث يدعم التكيف وفق اتفاقية كيوتو مدعوم بضريبة من الية التنمية النظيفة ومساهمات طوعية. ان فشل هذه المفاوضات هي ليست نتيجة الخلافات بين الدول الفقيرة والغنية وانما بين الدول الغنية نفسها والتي تعد المصدر الأساس لانبعاث غاز الكاربون فقد سجلت كل من الولايات المتحدة وألمانيا اعلى نسبة للانبعاثات في على كوكب الأرض في عام 1997 بنسبة 24% و4% على التوالي من انبعاث غاز الكاربون الناتج من احتراق الوقود لكون خفض الانبعاثات سيكون مكلفاً لاقتصاديات هذه الدول، مؤتمر لاهاي يعد أول هزيمة كبرى للعمل المناخي العالمي فقد انتهى دون التوصل الى اتفاق نهائي.