المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18653 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Adjective ordering
2025-04-01
Zamparelli 2000 semantic argument
2025-04-01
Rijkhoff 2002 semantic argument
2025-04-01
أعمال «تجلات بليزر الثالث» 745–727 ق. م
2025-04-01
Borer 2005a semantic argument
2025-04-01
الملك شلمنصر الخامس 727–722 ق.م
2025-04-01

تخمر المواد اللاعضوية Inorganic Fermentation
28-9-2018
بدء سريان مدد الطعن واسباب اطالتها
12-6-2016
الجداول والتحويلات
2023-09-12
Structure of the carboxyl acid group
15-10-2019
خف وتربية الموز
2023-08-21
Wallpaper Geometry
7-10-2016


من قصة نوح عليه السلام مع قومه  
  
180   09:08 صباحاً   التاريخ: 2025-03-03
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص219-221.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي نوح وقومه /

من قصة نوح عليه السلام مع قومه


قال تعالى : { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } [الشعراء: 106 - 122].

قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أي : في النسب لا في الدين أَلا تَتَّقُونَ عذاب اللّه تعالى في تكذيبي ومخالفتي .

إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ على الرسالة فيما بيني وبين ربكم .

فَاتَّقُوا اللَّهَ بطاعته وعبادته وَأَطِيعُونِ فيما آمركم به من الإيمان والتوحيد وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أي : على الدعاء إلى التوحيد مِنْ أَجْرٍ من مزيدة . إِنْ أَجْرِيَ ما جزائي وثوابي إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ وخالق  الخلائق أجمعين .

ثم كرر عليهم قوله فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ لاختلاف المعنى ، لأن التقدير فاتقوا اللّه وأطيعوني ، لأني رسول أمين ، واتقوا اللّه وأطيعوني لأني لا أسألكم عليه أجرا ، فتخافوا تلف أموالكم به ، وكل واحد من هذين المعنيين يقوي الداعي إلى قبول قول الغير ، ويبعد عن التهمة .

قالُوا أَ نُؤْمِنُ لَكَ أي : نصدقك فيما تقول وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ . . . قال : والمعنى : إن أتباعك أراذلنا وفقراؤنا ، وأصحاب الأعمال الدنية ، والمهن الخسيسة ، فلو اتبعناك لصرنا مثلهم ، ومعدودين في جملتهم . وهذا جهل منهم لأنه ليس في إيمان الأرذلين به ما يوجب تكذيبه ، فإن الرذل إذا أطاع سلطانه ، استحق التقرب عنده دون الشريف العاصي .

قالَ وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ أي : ما أعلم أعمالهم وصنائعهم ، ولم أكلف ذلك ، وإنما كلفت أن أدعوهم إلى اللّه ، وقد أجابوني إليه إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ أي : ليس حسابهم إلا على ربي الذي خلقني وخلقهم ، لو تعلمون ذلك ما عبتموهم بصنائعهم .

وَما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ أي : ما أنا بالذي لا يقبل الإيمان من الذين تزعمون أنهم الأرذلون ، لأني لست إلا نذيرا مخوفا من معصية اللّه ، داعيا إلى طاعته ، مبينا لها .

قالُوا له عند ذلك : لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ أي : إن لم ترجع عما تقوله ، وتدعو إليه لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ بالحجارة . . . وقيل : من المرجومين بالشتم . . . . قالَ نوح رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً أي : فاقض بيننا قضاء بالعذاب ، لأنه قال : وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أي : من ذلك العذاب فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ أي : فخلصناه ومن معه من المؤمنين في السفينة المملوءة من الناس وغيرهم من الحيوانات .

- [ أقول : قال أبو جعفر عليه السّلام قوله : فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً يقول :

اقض بيني وبينهم قضاء » « 1 » . وقال عليه السّلام في قوله : الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ : « المجهّز الذي قد فرغ منه ، ولم يبق إلّا دفعه » ] « 2 » .

قال : ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ أي بعد نجاة نوح ، ومن معه الْباقِينَ أي : الخارجين عن السفينة ، الكافرين به إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً واضحة على توحيد اللّه وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وليس هذا بتكرار ، وإنما كل واحد في قصة على حدة . فهذا ذكر آية في قصة نوح ، وما كان من شأنه ، بعد ذكر آية مما كان في قصة إبراهيم ، وذكر آية أخرى في قصة موسى وفرعون ، فبين أنه ذكر كلا من ذلك لما فيه من الآية الباهرة :

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ في إهلاك قوم نوح بالغرق الرَّحِيمُ في إنجائه نوحا ومن معه في الفلك « 3 ».

_______________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 123 .

( 2 ) نفس المصدر السابق ص 125 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 341 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .