إن الأشخاص الذين لا يستطيعون تحقيق أهدافهم ينسحقون في خيبة الأمل، لذلك يجب عليك أن تدع أهدافك تتطور مع ظروفك الحياتية. حدّث أهدافك مع مرور الزمن عندما تنظر في أولوياتك ومواردك المتغيّرة.

وجد النفسانيون في جامعة ميتشغان دليلاً بارزا، مفاده أنه في الوقت الذي تُعدُّ فيه الأهداف مهمة، إلا أنها قد تؤذينا إذا لم تكن مرنة. وفيما يلي قصة نمطية:

تقدَّم جيمي بطلب يد صديقته عندما كان في الثامنة عشرة من عمره فقط، وقد قبلت ذلك وتزوجا بعد ذلك بسنة. في ذلك الوقت وعد جيمي أن يشتري منزلاً له ولزوجته قبل أن يبلغ الرابعة والعشرين. وقد تدرّج جيمي في عدة وظائف لم تكن واحدة منها ذات مردود جيد. عاش جيمي وزوجته في شقة متواضعة لكنها مريحة. وعندما حان الموعد وعلى الرغم من أن جيمي كان قد وفر ما استطاع توفيره أخذ مبلغا من المال من والديه ليدفع الدفعة الأولى، وأكمل ذلك بصك رهن للمنزل. وانتقل جيمي وزوجته إلى المنزل الجديد واحتفلا بذلك. وكانت الأقساط تفوق ما يستطيع أن يوفره. وسرعان ما عمل في وظيفة ثانية، ولكنها لم تكن كافية أيضًا.

عمل جيمي في وظيفة أخرى بنصف دوام وهي الوظيفة الثالثة. لقد أجهد نفسه في العمل. ومع مرور الزمن بدأ يحتقر المنزل والزوجة التي وعدها بالمنزل وبدلاً من السير في حياة وجدها مقنعة وكافية للتوفير لشراء المنزل في يوم ما، فقد اندفع جيمي في العملية ليحقق هدفه المعلن، وترك هدفًا صعبا يغيّر حياته، وهو الشيء ذاته فيما لو ترك الهدف الصعب يؤذي حياته.

إذا كانت أهداف الإنسان غير منسجمة مع قدراته فإن هذه الأهداف ستساهم في خيبة الأمل وعدم التوافق، وستضاعف احتمالات عدم القناعة والرضا.