أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-03
![]()
التاريخ: 2024-03-08
![]()
التاريخ: 2024-08-04
![]()
التاريخ: 2025-04-13
![]() |
حاول الأستاذ «ريزنر» أن يثبت أن نائب كوش «باسر» لم يكن بينه وبين الملك «حور محب» علاقة مباشرة (1)، ولكن على الرغم من عدم وجود هذا الدليل القاطع فإن من حقنا أن نجعل مدة ولاية «باسر» تمتد إلى ما بعد مدة حكم الملك «آي» القصيرة الأمد أي إلى حُكْمَيْ «حور محب» و«رعمسيس الأول» اللذين لم يحكما بدورهما إلا مدة وجيزة، بل من المحتمل كذلك أن مدة نيابته استمرت إلى السنين الأول من عهد «سيتي الأول» حيث نجد أن ابنه «أمنمأبت» قد خلفه في ولاية بلاد النوبة.
ولكن إذا كانت لوحة «جبل الشمس» الشمالية الواقعة في مركز «أده» في جنوبي «أبو سمبل» تبرهن على أن «باسر» كان نائب الملك في كوش في عهد الفرعون «آي» (2) فإنه يظهر من المؤكد أن الطُّغْرَاءَ التي نقلها «شمبليون» للمرة الأولى في الكهف الصغير لنفس «باسر»، وهو الذي حفر على مسافة بعض أمتار جنوب لوحته (3) هو طُغْرَاءُ التتويج للملك «حور محب» وليست بأية حال من الأحوال طُغْرَاءَ «رعمسيس الثاني»، وذلك أن شمبليون قد خلط بين الطغرائين اللتين وُحِّدَ عنصراهما الثانيان. والواقع أن هذا الخلط يمكن تفسيره إلى حد ما، وذلك لأن طُغْرَاءَيْ «حور محب» نادرتا الوجود في الإقليم النوبي إذا ما قُرِنَتَا بِطُغْرَاءَىْ «رعمسيس الثاني» الْمُنْتَشِرَتَيِ الوجود. وقد حقق «جوتييه» قراءة هذه الطُّغْرَاءَ في زيارة له إلى هذه الجهة. (4) وقد اعترف بذلك «ريزنر» في حاشية له (5).
وقد كان «باسر» نائبًا على بلاد النوبة مدة أربع عشرة سنة على أقل تقدير تقع في عهد كل من الملك «آي» و«حور محب» و«رعمسيس الأول»، ومن المحتمل أنه حكم أكثر من هذه المدة، هذا إذا كان قد دخل الخدمة في عهد «توت عنخ آمون». وإذا كان ابنه «أمنمأبت». لم يخلفه في هذا العمل الهام إلا في السنين الأولى من حكم الفرعون «سيتي الأول». وليست هناك أي ضرورة أو سبب مقبول إلى التمسك بأنه حكم مدة خمس وثلاثين سنة كما يقول «ريزنر» (أي من 1350–1315ق.م.).
وقد وضع لنا الأستاذ «ريزنر» قائمة واضحة مُعني بها عن الآثار التي حفظت لنا ذكريات هذا الوالي وإن كانت على أية حالة قليلة بعض الشيء. (6)
وليس لدينا ما نقوله هنا عن الأثرين الأولين وهما اللوحة ونقش كهف «جبل الشمس» أكثر مما سبق. أما نقوش صخر «جزيرة سهيل» فقد وصفت «باسر» بأنه الأمير الوراثي والحاكم والعظيم على رأس الناس. ويلحظ هنا أن «مسبرو» قد وحد «باسر» هذا خطأ بآخر يُدْعَى بنفس الاسم، غير أنه عاش في عهد «رعمسيس الثاني» (7). وقد مُثِّلَ «باسر» واقفًا وبيده اليسرى المروحة وهي رمز الشرف لحامل المروحة على يمين الفرعون، وهو اللقب الذي ذُكِرَ على كهف «جبل الشمس».
ووُجِدَ له كذلك نقش على صخر يقع على الطريق من «أسوان» إلى «الفيلة»، والواقع أنه أثر لولده نائب الملك في كوش الْمُسَمَّى «أمنمأبت» الذي أعلن فيه أنه ابن نائب الملك «باسر».
ولم يَرِدْ في المصادر التي ذكرها «ريزنر» اللوحة C.22 المحفوظة بمتحف «جيميه» بباريس باسم ابن الملك «باورسب» (؟) وفي رواية أخرى «باسر» وهذه اللوحة قد نشرها أولا «ڤيدمان»؛ (8) وقد نشرها ثانية الأستاذ «موريه»(9)، ويظن جوتييه أن ما لدينا هو لوحة لنائب الملك في كوش في عهد كل من الملكين «آي» و«حورمحب»، وأنه قد خصص اسمه والعلامة الدالة على الأجنبي مشيرًا بذلك إلى احتمال أنه كان من أصل نوبي (؟). وقد خلط «ڤيدمان» (10) «باسر» هذا والد «أمنمأبت» «بباسر» آخر صاحب مقبرة في جبانة «طيبة» (11) وكان ضمن ألقابه عمدة «طيبة» في عهد «سيتي الأول» و«رعمسيس الثاني»، ولكنه لا يشترك بالتأكيد مع نائب الملك «باسر» الذي عاش في عهد كل من الملك «آي» و«حورمحب» إلا في الاسم(12).
ويُلَاحَظُ هنا أن نائب الملك «باسر» الأول قد وضعه «ڤيل» خطأ (13) في قائمة وزراء الدولة الحديثة وذلك بسبب قراءة خاطئة نقلها «لبسيوس» من كهف «جبل الشمس» السابق، ولكن القراءة الصحيحة هي: «حامل المروحة على يمين الفرعون» بدلًا من قراءتها «وزير».
أما الألقاب التي كان يحملها «باسر» في النقوش فهي: «ابن الملك صاحب كوش والمشرف على أراضي «آمون» في «تاستي» والأمير الوراثي والحاكم، والأمير على رأس الناس والممدوح من سيده «آمون»».
..................................................
1-راجع: J.E.A., Vol. 6, p. 36-38.
2-راجع: L.R., III, p. 376_et note 2; Reisner, op. cit., p. 36a.
3-راجع: Reisner, Ibid, p. 36 b.
4-راجع: Rec. Trav., T. 39, p. 199.
5-راجع: J. E.A., Vol 6, p. 37 note 1.
6-راجع: Reisner, Ibid, p. 36-37.
7-راجع: Rec. Trav., 39, p. 199.
8-راجع: Proceedings S.B.A., Vol. XIV, p. 332.
9-راجع: Cat. De la Galerie Egypt. du Musee Guimet, p. 47-48, Pl, XX
10-راجع: Aegyp. Gesch., p. 429.
11-راجع: Brugsch, Rec. de monum., T. II, Pl, 65 No. 6 and P. 75.
12-راجع: Arthur Weil, Die Veziere, p. 89 § 18.
13-راجع: Ibid, p. 87 No. 15.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|