معاملة تقاوي القطن قبل زراعتها

تجري عدة معاملات لتقاوي القطن قبل الزراعة والتي تعمل على تسهيل الزراعة والاسراع وتحسين الانبات وحماية البذور والبادرات من مهاجمة الكائنات الحية الدقيقة وتشجيع نمو النباتات واسراع الازهار وفيما يلي أهم هذه العمليات:

1. المعاملة بدرجات الحرارة المرتفعة: تعرض بذور تقاوي القطن في مصر بعد حلجها لدرجات حرارة تتراوح بين 55 - 58 م لمدة خمس دقائق في المباخر لقتل يرقات ديدان اللوز القرنفلية ولا تفقد البذور قدرتها على الانبات نتيجة هذه المعاملة.

2. ازالة الزغب: يجب ازالة الشعر القصير والزغب من على البذور حتى يمكن زراعة القطن بالماكينات كما لا تتبع هذه الطريقة في أصناف قطن السي ايلند حيث لا يوجد عليها زغب. وتجرى عملية ازالة الزغب بطريقتين رئيسيتين وهما الطرق الميكانيكية والطرق الكيميائية.

أولا: الطرق الميكانيكية: ويزال الشعر القصير والزغب في هذه الطريقة بحلاجات متشابه تشبه الحلاجات العادية وتتميز بأسنانها الصغيرة ويجب تقريب المناشير من بعضها لتؤدي الآلة عملها بكفاءة.

ثانيا: الطريقة الكيميائية: وتستخدم في هذه الطريقة كثير من المركبات الكيميائية وأهمها حامض الكبريتيك المركز وحامض الهيدروكلوريك وتنقع البذور في هذه الطريقة في حامض الكبريتيك المركز لمدة 5-15 دقيقة ثم تغسل البذور بالماء ثم تغمر في محلول كربونات الصوديوم لمعادلة بقايا الحامض على البذور وبعد الغسيل ثم تغسل البذور مرة ثانية لأزاله الكربونات ثم تجفف البذور.

وتتلخص الفوائد الناتجة من عملية ازالة الزغب في سهولة تداول البذور عند زراعتها بالآلات وتوفير التقاوي بالإضافة الى الاستفادة من الشعر القصير والزغب اذ تعادل حوالي 5% من وزن البذور في الأصناف المغطاة بزغب كثيف وتعمل على ارتفاع نسبة الانبات ولا يمكن الحصول على الشعر القصير والزغب في حالة إزالة الزغب بالطريقة الكيميائية الا أن مسببات الأمراض العالقة على البذور تقتل ويمكن استبعاد البذور غير الناضجة وغير الممتلئة أثناء طفوها وقت عملية الغسيل. ويؤخذ على طريقة ازالة الزغب بالطريقة الكيميائية بأنها كثيرة التكاليف وصعبة التنفيذ وانخفاض نسبة الانبات عند عدم اجراء العملية بدقة.

3- التنظيف: ينصح بتنظيف البذور بعد حلجها ويمكن بواسطة هذه العملية إزالة المواد الغريبة المختلطة بالبذور وكذلك البذور غير كاملة النمو والإصابة بالأمراض.

4. النقع في الماء: نظرا للسمك الكبير للقصرة مما يؤدى الى عدم سهولة وصول الماء إلى الجنين يلجأ بعض الزراع في مصر عند الزراعة بالطريقة الدمساوى الى نقع البذور في الماء بهدف الاسراع في انباتها. ونقع البذور في الماء في هذه الطريقة لمدة 24-48 ساعة قبل الزراعة وتؤدى هذه العملية الى سرعة الانبات وزيادة قدرة البادرات على مقاومة الخناق.

5- التبخير: قد تبخر بذور القطن (التقاوي) في بعض الدول بغاز حامض الهيدروسيانيك تحت تفريغ لقتل الكائنات الضارة بالبذور والمختلطة بها ولا تتبع هذه الطريقة في مصر.

عيوب نقع بذور القطن في الماء:

أ - تلف البذور ان لم تزرع بعد نقعها مباشرة حيث لا تتحمل مدة يوم أو يومين بعد النقع.

ب - صعوبة زراعتها بالآلات وزيادة نسبة التلف منها.

ج - موتها عند زراعتها في أرض جافة.

د - سكونها أو بطء انباتها عند زراعتها في أرض مرتفعة الرطوبة لمنع غلاف الماء حول البذرة من دخول كميات كافية من الاكسجين الى الجنين.

هـ - حساسية بذور القطن للنقع في الماء.

6- المعاملة بالمبيدات الفطرية: تصاب البذور أثناء انباتها كما تصاب البادرات بالكائنات الدقيقة التي تحمل جراثيمها على البذور أو التي توجد جراثيمها بالأرض ويؤدى ذلك الى غياب كثير من الجور ويمكن التغلب على جراثيم الأمراض المحمولة على البذور وكذلك جراثيم الامراض الموجودة بالأورق قريبا من البذور بمعاملة التقاوي بالمبيدات القطرية.

7. الارتباع: وتجري عملية الارتباع في بعض الدول بترطيب بذور القطن 3-4 مرات حتى ترتفع نسبة الرطوبة بها إلى 60% في خلال ثلاثة أيام ثم توضع في طبقات سمك الواحدة منها 30-50 سم وتغطى وتحفظ في درجة حرارة 25-35 م ويلزم لتمام عملية الارتباع 10-20 يوما. وتغطى البذور لحمايتها من الضوء وتقليل فقد الماء بالتبخير ويمكن التغلب على نمو الفطر والانبات المبكر للبذور بتكرار التجفيف والتبريد.