أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5308
التاريخ: 8-11-2014
5204
التاريخ: 21-12-2015
5103
التاريخ: 3-12-2015
4779
|
الخلق والرزق له وحده سبحانه
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } [فاطر: 3، 5].
قال الشيخ الطبرسي : ثم خاطب المؤمنين فقال : {يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} الظاهرة والباطنة التي من جملتها أنه خلقكم ، وأوجدكم ، وأحياكم ، وأقدركم ، وشهاكم « 1 » ، وخلق لكم أنواع الملاذ والمنافع هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ هذا استفهام تقرير لهم ، ومعناه النفي ، ليقروا بأنه لا خالق إلا اللّه ، يرزق من السماء بالمطر ، ومن الأرض بالنبات . وهل يجوز إطلاق لفظ الخالق على غير اللّه سبحانه ؟ فيه وجهان أحدهما : إنه لا تطلق هذه اللفظة على أحد سواه ، وإنما يوصف به غيره على جهة التقييد ، وإن جاز إطلاق لفظ الصانع ، والفاعل ، ونحوهما على غيره والآخر . إن المعنى لا خالق يرزق ويخلق الرزق ، إلا اللّه تعالى . لا إِلهَ إِلَّا هُوَ أي : لا معبود يستحق العبادة سواه سبحانه . فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أي : كيف تصرفون عن طريق الحق إلى الضلال . وقيل : معناه أنى يعدل بكم عن هذه الأدلة التي أقمتها لكم على التوحيد ، مع وضوحها .
ثم سلى سبحانه نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن تكذيب قومه إياه ، فقال : {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ يا محمد فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} فيجازي من كذب رسله ، وينصر من كذب من رسله ، ثم خاطب الخلق فقال : يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ من البعث والنشور ، والجنة والنار ، والجزاء والحساب . حَقٌّ صدق كائن لا محالة {فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا } فتغترون بملاذها ونعيمها ، ولا يخدعنكم حب الرياسة ، وطول البقاء ، فإن ذلك عن قليل نافد بائد ، ويبقى الوبال والوزر {وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } وهو الذي عادته أن يغر غيره ، والدنيا وزينتها بهذه الصفة ، لأن الخلق يغترون بها . وقيل : إن الغرور الشيطان الذي هو إبليس « 2 ».
_____________
( 1 ) شهاه : حمله على الشهوة .
( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 232 - 233 .
|
|
دون أهمية غذائية.. هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة
|
|
|
|
|
المنظمة العربية للطاقة تحذر من خطر.. وهذه الدولة تتميز بجودة نفطها
|
|
|
|
|
لمجمع العلمي يقيم دورات ومحافل لتعزيز الثقافة القرآنية ونشر تعاليمها
|
|
|