المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18220 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الخلق والرزق له وحده سبحانه  
  
25   11:09 صباحاً   التاريخ: 2025-01-23
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص176-178.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 5308
التاريخ: 8-11-2014 5204
التاريخ: 21-12-2015 5103
التاريخ: 3-12-2015 4779

الخلق والرزق له وحده سبحانه

 

قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } [فاطر: 3، 5].

قال الشيخ الطبرسي : ثم خاطب المؤمنين فقال : {يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} الظاهرة والباطنة التي من جملتها أنه خلقكم ، وأوجدكم ، وأحياكم ، وأقدركم ، وشهاكم « 1 » ، وخلق لكم أنواع الملاذ والمنافع هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ هذا استفهام تقرير لهم ، ومعناه النفي ، ليقروا بأنه لا خالق إلا اللّه ، يرزق من السماء بالمطر ، ومن الأرض بالنبات . وهل يجوز إطلاق لفظ الخالق على غير اللّه سبحانه ؟ فيه وجهان أحدهما : إنه لا تطلق هذه اللفظة على أحد سواه ، وإنما يوصف به غيره على جهة التقييد ، وإن جاز إطلاق لفظ الصانع ، والفاعل ، ونحوهما على غيره والآخر . إن المعنى لا خالق يرزق ويخلق الرزق ، إلا اللّه تعالى . لا إِلهَ إِلَّا هُوَ أي : لا معبود يستحق العبادة سواه سبحانه . فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أي : كيف تصرفون عن طريق الحق إلى الضلال . وقيل : معناه أنى يعدل بكم عن هذه الأدلة التي أقمتها لكم على التوحيد ، مع وضوحها .

ثم سلى سبحانه نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن تكذيب قومه إياه ، فقال : {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ يا محمد فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} فيجازي من كذب رسله ، وينصر من كذب من رسله ، ثم خاطب الخلق فقال : يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ من البعث والنشور ، والجنة والنار ، والجزاء والحساب . حَقٌّ صدق كائن لا محالة {فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا } فتغترون بملاذها ونعيمها ، ولا يخدعنكم حب الرياسة ، وطول البقاء ، فإن ذلك عن قليل نافد بائد ، ويبقى الوبال والوزر {وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } وهو الذي عادته أن يغر غيره ، والدنيا وزينتها بهذه الصفة ، لأن الخلق يغترون بها . وقيل : إن الغرور الشيطان الذي هو إبليس « 2 ».

_____________

( 1 ) شهاه : حمله على الشهوة .

( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 232 - 233 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .