لا تعتبر آسيا الموسمية من الأقاليم الغنية بالثروة المعدنية إذا قورنت بأوربا أو أمريكا الشمالية، وتكاد تركز هذه المواد المعدنية الخام في أقاليم محددة من أهمها القسم الشمالي الشرقي من الهند إذ يتركز إنتاج الفحم والحديد والمنغنيز والميكا والحجر الجيرى كما تتركز خامات معدنية أخرى في الصين واليابان وأندونيسيا وجنوب شبه جزيرة الملايو ، ومن الثروة المعدنية في أسيا هي :  

1- القصدير: ويعتبر أهم ما يساهم  هذا الإقليم في الإنتاج العالمي من الثروة المعدنية ويبلغ إنتاج آسيا الموسمية نحو 73% من الإنتاج العالمي وتتصدر ماليزيا الدول فى العالم إنتاجاً لهذا المعدن بنسبة 27 % يليها أندونيسيا 18 ٪ ثم تايلاند 13% .

 2- الفحم : وإنتاج آسيا الموسمية منه من نوع فحم الأنثراسيت وفحم البتومينس ويساهم الإقليم بنحو 28 % من الإنتاج العالمي. وتأتى الصين في رأس القائمة بين دول الإقليم إنتاجاً للفحم يليها الهند ثم اليابان. ويتركز أهم مناطق إنتاج الفحم الصينى فى غرب البلاد إذ تمتد حقول فحم شانزی Shansi في الشمال الغربي يليها جنوباً حقول فحم شانزی Shensi وحقول فحم ستشوان Sekhwan وأخيراً فحم بونيان Junan، وحقول فحم الهند تنتشر في شبه جزيرة الدكن وشمال شرقي البلاد وحقول فحم اليابان تقع في جزيرة هو كيدو Hokkaido شمالاً وجزيرة سيكوكون جنوباً.

3- الحديد : ويأتى فى مقدمة الخامات المستخدمة في الصناعة لسهولة استخراجه من باطن الأرض ورخص ثمنه بالقياس للمعادن الأخرى وكذا سهولة تشكيلة صناعياً، ويساهم الإقليم بنحو 16% من إنتاج خام الحديد في العالم، وتشترك الصين بنسبة 9% تليها الهند بنسبة 3% .

4- البترول : ونصيب آسيا الموسمية منه نحو 3% من الإنتاج العالمي مركزاً في جنوب شرقى القارة. بينما تعتبر آسيا من أهم القارات إنتاجاً للبترول ولاسيما في حوض الخليج العربي وتشير إلى أطول خط أنابيب في العالم لنقل الغاز الطبيعي المنتج من سيبريا ونطاق الأورال إلى ألمانيا. ويقدر طول هذا الخط بنحو خمسة آلاف كيلو متراً، وتم تشغيل الخط منذ 1984 ثم مدت له فروع إلى فرنسا وأسبانيا وهكذا يمتد هذا الخط من السهل السيبيري إلى سواحل المحيط الأطلسى فرنسا وأسبانيا. والكشف النفطي مستمر ففي1996 وصل إنتاج سلطنة عمان 870 ألف برميل.

5- الصناعة: وقد ظلت آسيا الموسمية تمثل مصدراً هاماً للخامات الزراعية والمعدنية للصناعات العالمية الأوروبية والأمريكية كما تمثل آسيا سوقاً رئيسياً لهذه الصناعات لشدة ازدحام القارة بالسكان. وذلك حتى أوائل القرن العشرين في ظل النفوذ الاستعماري الأجنبي. ولكن مع انكماش الاستعمار الأجنبي الأوروبي والأمريكي واستقلال دول القارة ولاسيما في آسيا الموسمية بدأت نهضة صناعية كبيرة اعتمدت على تنوع المواد الخام الزراعية والمعدنية ووفرة الأيدى العاملة واتساع السوق التجاري. واهتمت الحكومات بتشجيع النهضة الصناعية والتوسع في التقنية العلمية الحديثة حتى انتشر الإنتاج الصناعي من آسيا الموسمية إلى العالم الخارجي. وتتركز الأقاليم الصناعية في الهند في :

(أ) منطقة بمبأي وتقع عند أطراف نطاق القطن فتقدمت صناعة غزل القطن ونسجه وصناعة المنسوجات المختلفة.

(ب) منطقة كلكتا وتنتشر مصانع حبال الجوت وأكياسه ومضارب الأرز ومطاحن الغلال ونسيج الصوف والمنسوجات الحريرية والمنتجات الخشبية ومصانع السكر وتكرير البترول.

(جـ) منطقة جامشدبور Jamshed per بشمال شرق هضبة الدكن حيث تقترب حقول الفحم من منجم الحديد. ولذلك قامت مصانع الحديد والصلب. أما الباكستان فقد أولت عناية خاصة بتقديم الصناعات المحلية وخاصة صناعة المنسوجات المختلفة من قطنية وصوفية والصناعات البدوية، بالإضافة إلى صناعات بترولية وكيمائية والصناعات الكهربائية بأنواعها المختلفة. واليابان خطت خطوات سريعة في المجال الصناعي حتى أصبحت من الدول العظمى اقتصادياً. وأصبحت تنتج الصناعات الخفيفة والثقيلة على السواء. بل وتعتبر منافساً قوياً للصناعات الأوربية والأمريكية، وأصبحت رائدة في صناعة السفن والقطارات والسيارات والعبارات والدراجات والآلات الميكانيكية والمواد الكيماوية والأسمنت والأدوات الكهربائية الدقيقة والأدوات الطبية والأحذية والورق والطباعة وغيرها .وتفوقت كل من أندونيسيا وبورما وتايلاند وأقاليم شبه جزيرة الهند الصينية والصين فى الصناعات الخشبية بأنواعها المختلفة ومضارب الأرز والمنسوجات الرخيصة الثمن والسجاد والأدوات الكهربائية والمنتجات البترولية وصناعة الملابس والأحذية ومنتجات الألبان والمواد الغذائية المعلبة .