أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-24
1148
التاريخ: 2023-10-11
1027
التاريخ: 2023-10-22
1005
التاريخ: 2023-10-09
1192
|
من اهم مظاهر التصحر وهي كثيرة هذه العوامل الخمسة وهي الآتي: (1) انجراف طبقة التربة السطحية: وهي تآكل التربة ونقلها بفعل العوامل المناخية وأهمها الرياح والمياه، وانجراف التربة ظاهرة طبيعية موجودة منذ الأزل، ولكنها ازدادت مع زيادة نشاطات الإنسان ونتيجة لمعاملات غير رشيدة كتدمير الغطاء النباتي الطبيعي، وخاصة في السفوح والمنحدرات والرعي الجائر والحراثة في أوقات غير مناسبة. ونتيجة لهذه المعاملات تزداد عملية تعرية التربة وانجراف طبقة التربة السطحية، وهي الطبقة الأكثر خصوبة وخاصة بالمادة العضوية. يشير التقييم العالمي إلى أن أكثر من %15 من أراضي العالم قد تدهورت نتيجة للنشاطات البشرية، ويعود 34.5 من هذا التدهور إلى الرعي الجائر و 29.5% إلى إزالة الغطاء النباتي الطبيعي و 28.1% إلى سوء الأساليب الزراعية و 7% إلى الاستغلال الفرط. (2) زحف الرمال : وهذا يعني حدوث تغيرات وتدهور في النظام البيئي نتيجة لتخريب الغطاء النباتي، ويهدد زحف الرمال الأراضي الزراعية والرعوية مما يحيل المنطقة المتأثرة بحركة الرمال إلى حالـة من التصحر الشديد ففي جنوب تونس مثلاً، أتلفت واحات كاملة وغابت بنخلهـا وبيوتهـا تحـت آكــام الرمال المتحركة. كما تهدد الرمال الطرق والتجمعات البشرية، هذا إضافة عـلـى مـا يترتب عـلـى الـريـاح المحملة بحبيبات الرمال من آثار ضارة بالنباتات وبصحة الإنسان والحيوان. (3) تدهور الغطاء النباتي: أ- تدهور الغابات يعتر تدهور الغطاء النباتي في مناطق الغابات من أكثر أشكال التصحر في المناطق الرطبة وشبه الجافة، وتشير المعلومات إلى أن المساحات التي تزال الغابات منها تقدر بـ (6.8 مليون هكتار سنوياً. وقد انخفضت مساحة الغابات في العالم بـيـن عــامي 1973 و 1988 بمعدل 3.5%. ويستدل من الدراسات وبقايا الغابات التي لا زالت موجودة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط أن هذه الغابات كانت من أجمل غابات العالم، أما في الوقت الراهن فلم يبق منهـا إلا القليل، ويعود تدهور الغابات في منطقة حوض البحر المتوسط إلى تتالي الحضارات العريقة في هذه المنطقة وحاجتها إلى الأراضي الزراعية والمراعي بالإضافة إلى الأخشاب لصهر المعادن وبناء البيوت والتدفئة وغيرها. وربما كانت منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من أكثر مناطق العالم التي عانت غاباتها من التدمير سواء بالقطع أو الحرق أو الرعي، ويتضح هذا من المساحات القليلة الباقية، فمثلاً كانت الغابات تغطي %65. من مساحة اليونان و 30% من مساحة سوريا وكامل مساحة أسبانيا، أما الآن فلم يبق من الغابات إلا مساحات لا تزيد عن 15 في اليونان و 2.4% في سورية و12% في إسبانيا. ونتيجة للتدمير تحولت الغابات إلى مجتمعات نباتية متدهورة وقليلة التأثير في الوسط المحيط، ولم تعد في الكثير من المناطق قادرة على حماية التربة من الانجراف والحفاظ على خصوبتها وتنظيم المياه فيها، الأمر الذي انعكس على الغابات نفسها حيث ازدادت وتيرة تراجعها واستبدل بها مجتمعان نباتية عشبية فقيرة، وفي مناطق كثيرة دمر الغطاء النباتي كلية وتعرت التربة وازداد الانجراف السطحي للتربة كما ازدادت شدة السيول والفيضانات ولم يعد القسم الأكبر من المياه يتسرب إلى باطن الأرض مما انعكس سلباً على تغذية المياه الجوفية والينابيع، فعندما كانت جبال الهيمالايا مغطاة بالأشجار عانت بنغلادش من فیضان ضخم بمعدل مرتين خلال القرن الواحد، ولكن الآن أصبحت تعاني من فيضان واحد كل أربع سنوات في المتوسط. ب- تدهور الغطاء النباتي في المراعي: وقد اتخذ أشكالاً عدة أهمها انخفاض الإنتاجية الرعوية وتدهور أو انقراض الأنواع المرغوبة واستبدل بها أنواعاً أخرى قليلة القيمة الغذائية أو سامة أو مشوكة، وفي مناطق كثيرة زال الغطاء النباتي وتحولت المراعي إلى أراض مغطاة بالحصى والرمل.
إنه لمن الصعب اعتبار الغطاء النباتي الحالي في المراعي، وخاصة في أقطار الوطن العربي، ممثلاً للغطاء النباتي المتوازن مع ظروف البيئة، وإنما هو تراجع للغطاء النباتي الطبيعي، وقد تم هذا التراجع بسبب استغلال الإنسان من رعي جائر واحتطاب إضافة إلى الفلاحة التي شملت مساحات كبيرة من أفضــل المراعي الطبيعية، مما أدى إلى زحف الصحراء وزيادة مساحة الأراضي القاحلة وغير المنتجة على حساب الأراضي الخصبة، كما أصبحت المراعي في كثير من أجزائها غير قادرة على تجديد مواردها النباتية فباديــة الشام والعراق والجزيرة العربية التي كانت تزخر بالحياة النباتية والحيوانية منذ عهد ليس ببعيد، أصبحت الآن قاحلة أو شبه قاحلة لدرجة أن إنتاج الغطاء النباتي انخفض في بعض المناطق إلى معدلات تتراوح بين 39.1 كغم/ هكتار ويوجد الكثير من الأدلة والقرائن التي تبين أن الغطاء النباتي الذي كان يسود في المناطق القاحلة حالياً هو غطاء نباتي كثيف وجيد الإنتاج، ويتكون من أشجار وشجيرات وكثير من النجيليات والقرنيات الحولية والمعمرة ويكفي للتأكد من ذلك مقارنة المراعي الحالية بالأمكنة القليلة المجاورة التي بقيت محمية أو التي حميت بعد أن تدهور غطاؤها النباتي بعض مناطق جبل البلعاس في البادية السورية ومنطقة الجزيرة في البادية الشمالية من العراق النباتي ، حيث يلاحظ تراجع ا الغطاء النباتي واستبدل بالأنواع النباتية الرعوية أنواعاً أخرى مشوكة أو سامة، كما تدهور الغطاء النباتي في كثـيـر مــن الأمكنة كلية مما أدى إلى تخريب التربة وانجرافها بالماء أو الرياح. (4) تملح الترب الزراعية: يعتبر تملح الترب الزراعية المروية من أخطر حالات التصحر في المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث تزداد ملوحة التربة وتنخفض خصوبتها وتتحول تدريجياً إلى تربة غير منتجة. وتعود أسباب تملح التربة الزراعية إلى الأساليب الزراعية الخاطئة حيث تضاف كميات كبيرة مــن ميـاه الري تفوق حاجة المحاصيل الزراعة، ومع الزمن وبسبب غياب نظام صرف فعــال يـؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وصعود المياه بالخصة الشعرية إلى السطح، ولما كانت هذه المياه تحمل كميات تقــل أو تكثر من الأملاح الذائبة فإن هذه الأملاح تترسب على سطح التربة ويزداد تركيزهـا مـع الـزمـن كـما يزداد تدريجياً عمق التربة المتأثرة بالأملاح.
(5) زيادة كمية الأتربة في الهواء : وتعتبر زيادة كمية الأتربة في الهواء كمؤشر أو شكل آخر من أشكال التصحر، إذ يعني هذا تدهور في النظام البيئي وتعرض التربة إلى عملية حت وتعرية شديدتين.
مراحل ودرجات التصحر : تختلف حالة التصحر ودرجة خطورته من منطقة لأخرى تبعاً لاختلاف البيئة الطبيعية من ناحية وأسلوب استعمال الإنسان لمواردها من ناحية ثانية، وقـد حــدد مـؤتمر الأمم عن التصحر (نيروبي 1977) أربع درجات للتصحر وهي:
أ- تصحر أولي أو خفيف وهو المرحلة التي يبدأ فيها ظهور بوادر تلف أو تدمير بيتـي طفيف وموضوعي يتمثل في تغيير كمي ونوعي تراجعي لمكونات الغطاء النباتي والتربة بما لا يؤثر بشكل واضح في إنتاج الأنظمة البيئية. وتعتبر هذه المرحلة شائعة في المناطق الصحراوية، متمثلة في تراجع طفيف في الغطاء النباتي وفي بعض الأراضي الزراعية متمثلة في بدء تراكم الأملاح أو تغير طفيف في مواصفات بناء التربة.
ب- تصحر معتدل: وهو مرحلة معتدلة من التدهور البيئي، يتمثل في تدهور مقبول في الغطاء النباتي، وتعرية وانجرافات خفيفة للتربة تنشأ عنها بعض الكثبان الرملية أو الأخاديد، وزيادة ملوحة التربة بما يقلل من الإنتاج النباتي بنسب تصل إلى 25٪ والتصحر المعتدل هو المرحلة الحرجة التي يجب أن يبدأ فيها تطبيق أساليب مكافحة التصحر.
ج- تصحر شديد ويتمثل بنقص واضح في نسبة النباتات المرغوبة في الغطاء النباتي حيث تستبدل بها نباتات غير مرغوبة شوكية أو سامة، كما يزداد نشاط انجراف التربة الهوائي والمائي ممـا يـؤدي إلى تعرية التربة وتكوين الأخاديد الكبيرة، كما تزداد ملوحة الأراضي المروية إلى درجة ينخفض فيهـا الإنتـاج الزراعي إلى أكثر من 50% ويصعب زراعتها بالأساليب التقليدية، ويعتبر استصلاح الأراضي في هذه المرحلة عملية ممكنة ولكنها عالية التكاليف.
د- تصحر شديد جداً: وهو المرحلة القصوى للتدهور البيئي حيث تصبح الأرض جرداء وتتحول إلى كثبان رملية أو أودية ومناطق صخرية عارية، أو حدوث درجة عالية من التملح تفقد التربة قدرتها الإنتاجية. وتعتبر هذه المرحلة من أخطر حالات التصحر حيث تتحول المنطقة إلى صحاري حقيقية استصلاحها عملية صعبة وغير اقتصادية. هل هناك عوامل تسهم في صنع التصحر ؟ : إن المشكلة التي تعاني منها الكرة الأرضية اليوم في مجال التصحر هي مزيج معقد من المؤثرات البشرية والتي لدينا قدرة كبرى في السيطرة عليها، كالنمو المتسارع لإعداد السكان والحيوان على حد سواء، والممارسات الضارة في استخدام الأرض كإزالـة الأحــراج والرعي الجائر والفلاحة الخ ...
وقد أشارت الدراسات التي أجريت في المنطقة العربية لم تثبت وجود تغيرات مناخية شديدة (فجائية) أو متدرجة يمكن أن تؤدي إلى التصحر الحادث حالياً، وذلك منذ خمسة آلاف سنة وإلى الآن. و تثبت دراسات كيزل (1960) أن الصحراء الكبرى لم تكن كلك ما بيه 800 و270 سنة من الآن. إذ كانت تحتوي على أحراج من الأشجار الكثيفة التي تغطي المرتفعات، وكان الغطاء النباتي في المناطق المختلفة، في توازن طبيعي مع عوامل البيئة، وكان قادراً على تثبيت التربة ومقاومة الانجراف ولكن هذا التوازن افتقد نتيجة لتدخل الإنسان وتدمير الغطاء النباتي، الأمر الذي أدى إلى بروز مظاهر التصحر الحالية. وتبين الدراسات التي أجريت في جنوب تونس في منطقة (عجلة مرتبة) أنه لا يوجد دليــل عـلى تناقص معدلات الأمطار إلا على زيادة تردد الجفاف منذ نهاية القرن الماضي، وكان التصحر الذي أصاب أراضي الرعي والزراعة البعلية في هذه المنطقة هو نتيجة لممارسات الإنسان غير الرشيدة، بالرغم من أن قساوة الظروف المناخية ساندت عملية التصحر التي هي من فعل الإنسان ويمكن إجمال مسببات
التصحر في الآتي:
(1) المناخ: من العوامل الطبيعية التي ساندت وساهمت في خلق ظاهرة التصحر مناخ المناطق الجافة، إذ يتسم بخصائص معينة يجعل منها مناطق ذات حساسية عالية لمسببات التصحر، وأهم هذه الخصائص: أ - قلة كمية الأمطار، إضافة إلى الكمية القليلة من الأمطار تفقد كثيراً من قيمتها الفعلية نتيجة لارتفاع معدلات درجات الحرارة وبالتالي معدلات التبخر التي تفوق مرات كثيرة كمية الأمطار في هذه المناطق.
ب- تذبذب كمية الأمطار من سنة إلى أخرى بحيث يتراوح معدل الانحراف عن المعدل السنوي، بشكل متوسط بين 30 و 90% وأحياناً أكثر بكثير.
ويؤدي التذبذب في كمية الأمطار إلى عدم استقرار النظم البيئية وزيادة حساسيتها لأي ضغط ولــو محدود على موارد الأنظمة البيئية مما يساند عملية التصحر.
ج- تعرض المناطق الجافة إلى فترات انحباس للأمطار قد تستمر بضع سنوات متتالية، وبصورة تكاد تكون تكرارية، ولكن بصفة غير منتظمة. وتسهم هذه الفترات الجافة الشاذة في تدهور جزئي لعناصر الأنظمة البيئية ينجم عنه تدني القدرة الإنتاجية لهذه الأنظمة وإشاعة الظروف الصحراوية خاصة عندما تكون الكثافة السكانية عالية، واستعمال الأنظمة البيئية كثيف أو مفرط.
وبالرغم من أن الظروف المناخية في المناطق الجافة وشبه الجافة، تمثل أحد العوامل التي تساند التصحر وتدعمه، إلا أن الأنظمة البيئية تمتلك من الخواص ما يجعلها قادرة على مقاومة فترات الجفاف ذاتياً وبدون تدهور ملموس، وعندما تعود الأمطار إلى طبيعتها تعود معها الأنواع النباتية ويستعيد الغطاء النباتي وضعه الطبيعي المتوازن مع البيئة مرة ثانية. وتؤكد هذه المقدرة على إعادة التوازن الطبيعي للأنظمة البيئية في المناطق الجافة، على حقيقة هامة أجمع عليها المؤتمرون في مؤتمر الأمم المتحدة عـــن التصحر في نيروبي وهي أن التصحر ظاهرة بشرية بالدرجة الأولى وأن الإنسان هو صانع التصحر. (2) الإنسان": يتمثل دور الإنسان كصانع للتصحر في مجالين هما معدلات النمو السكاني السريع من ناحية وأساليب استخدام الأرض من ناحية ثانية:
أ- النمو السكاني مما لا شك فيه أن النمو السكاني السريع والمتزايد في المناطق الجافة وشبه الجافة يمثل نقطة خطرة على الطرق نحو التصحر، إذ يؤدي إلى تكثيف استخدامات الأرض وبالتالي تدهور الأنظمة البيئية، ويدفع هذا بالضرورة إلى تحرك السكان نحو المناطق الهامشية التي تتصف بالتذبذب المناخي وبحساسية أنظمتها البيئية لأي ضغط ، ولو محدود، ويزيد من حدة المشكلة أن سلوك السكان لن يكون رشيداً في استغلالهم للأنظمة البيئية إذ أن همهم الأول والأخير هو الحصول على الغذاء لهـم ولحيواناتهم، وبالتالي لن يهتموا بمن سيأتي بعدهم، ويؤدي هذا السلوك إلى تدهور الأنظمة البيئية إلى الدرجة التي ستصبح فيها معادية الإنسان نفسه، ولعل مأساة دول الساحل الأفريقي (1968-1973) لنا بصدق مدى أخطار التزايد السكاني الذي يشكل نوعاً من الاستخدام الجائر وغير العاقل للنظم البيئية مما يجعل من تدهورها واستنزافها.
ب- استخدام الأرض: إن استخدام الأرض، كما هو معروف، استهلاك للموارد البيئية، ويؤدي الاستخدام المفرط للأنظمة البيئية تدهور الغطاء النباتي والتربة والماء، ومعروف أن هذه العناصر الثلاثة تمثل الركيزة الطبيعية للإنسان، ويصبح نقص الإنتاجية الحيوية، نتيجة لتدهور هذه العناصر الثلاثة متسارعاً مما يقلل من قدرة هذه الموارد على توفير مقومات الحياة للإنسان، وأهم الاستخدامات التي تقود
إلى التصحر هي: (1) الرعي الجائر : يعتبر الرعي الجائر من أكثر استخدامات الأرض الذي يلحق ضرراً بالأنظمة البيئية وبالتالي خلق حالة التصحر، ويعني الرعي الجائر أن تحمل الأنظمة البيئية عدداً من الحيوانات يزيد عن طاقتها الإنتاجية، مما يحدث تدهور سريع ) للغطاء النباتي لهذه الأنظمة البيئية وما يرافقه من تعرية للتربة وزيادة جريان الماء وبالتالي انخفاض قدرة الأنظمة البيئية على إعادة التوازن مع الظروف البيئية. (2) الاحتطاب تلعب الأشجار والشجيرات دوراً هاماً، في معظم المناطق الجافة وشبه الجافة، كمصدر للوقود والبناء، وتسهم الأشجار والشجيرات في بعض المناطق الجافة بحوالي 50% إلى 60% مــن جملة الوقود المستهلك. ويقدر الباحثون أن معدل الاستهلاك اليومي من الأخشاب في المناطق الجافة، يزيد عن كيلو غرام واحد لكل شخص في اليوم، وإذا أخذنا في الاعتبار إمكانية تجدد هذه الأشجار والشجيرات، فإن أسرة مكونة من خمسة أشخاص تتلف سنوياً حوالي هكتار من الأشجار والشجيرات، وإذا أضفنا إلى هذا أعداد الأشجار والشجيرات التي تقلع بهدف تطهير الأرض للزراعة، لأدركنا مدى الاستنزاف الذي يتعرض له الغطاء النباتي في بعض المناطق الجافة وشبه الجافة. (3) الضغط الزراعي: ويقصد به تكثيف الاستخدام الزراعي والتوسع في الزراعة البعلية التي كثيراً ما تكون على حساب المراعي الخصبة، وهذا يعني تقليص مساحة المراعي الجيدة وتقهقر الرعاة نحو مناطق أكثر جفافاً وأقل كثافة بالغطاء النباتي مما يعني رعياً جائراً وتسريعاً لعمليات التصحر. ولا تقتصر عملية التصحر عند حدود مناطق الزراعة البعلية، وإنما تتعداها إلى الأراضي المروية، إذ كثيراً ما يؤدي سوء استخدام الري إلى تملح التربة وبالتالي ضعف قدرتها الإنتاجية، وكثيراً ما تتحول التربة إلى تربة ميتة.
هل بالإمكان وقف التصحر ؟ يمكن ذلك إذ أن التصحر، مثله كمثل الحوادث الطبيعية، عملية قابلة للانعكاس إلا أن عودة توازن الأنظمة البيئية في المناطق المتصحرة يزداد صعوبة كلما كانت وطأة التصحر أشد، ذلك أن اختلاف توازن الأنظمة البيئية يتطلب للوصول إلى توازن جديد، فترة زمنية تطول أو تقصر حسب الأثر الذي أحدثه الاختلال. وهناك عدة طرق يمكن بها إعادة الحياة إلى المناطق المتصحرة وأهمها: (1) الحماية الكية أو الجزئية من نشاطات الإنسان ورعي الحيوانات الأهلية. هذا وربما كانت الحماية الطريقة الأمثل لاستعادة الأنظمة البيئية المتدهورة لتوازنها الطبيعي. (2) تجديد الغطاء النباتي الصناعي بزراعة الأنواع النباتية المتكيفة للبيئة من أشجار وشجيرات ووقف الاحتطاب وتثبيت الكثبان الرملية. (3) ضبط استخدام المياه وإعادة النظر في وسائل الري والصرف الحالية بما يحقق استخداماً أمثل للمياه. (4) تطبيق تقاتة الاستفادة من حصاد الماء في تنمية الغطاء النباتي الطبيعي.
(5) الحفاظ على الرطوبة في التربة عن طريق شق التربة لزيادة تسرب الماء فيها، والاحتفاظ بمياه السيلان ووقف الزراعة البعلية في المناطق الهامشية.
|
|
دون أهمية غذائية.. هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة
|
|
|
|
|
المنظمة العربية للطاقة تحذر من خطر.. وهذه الدولة تتميز بجودة نفطها
|
|
|
|
|
ضمن فعاليات المخيم الربيعي السنوي لطلبتها جامعة العميد تنظِّم زيارة لمجمع الفردوس الترفيهي
|
|
|